* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية ل(الجزيرة) أن الجيش منع اكثر من ثلاثمائة وخمسين مريضاً فلسطينياً من قطاع غزة من السفر للعلاج في الخارج.. وحتى من الانتقال من قطاع غزة المحاصر إلى مستشفيات الضفة الغربية وإسرائيل..
من ناحيته قال وزير الصحة الفلسطيني، د. جواد الطيبي ل مراسل (الجزيرة): توفي منذ مطلع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر / أيلول عام 2000، وحتى وقت قريب أكثر من (105) حالات مرضية على الحواجز والمعابر الإسرائيلية التي وصل عددها إلى (757 حاجزاً ومعبراً)؛ نتيجة لمنعها من الوصول للمستشفيات وللمرافق الطبية.. من هؤلاء المتوفين على الحواجز (23 طفلاً)، و (29 سيدة)، و (50) من الرجال..
وأكد وزير الصحة الفلسطيني ل(الجزيرة): أن (35) جنيناً فلسطينياً توفوا جراء الولادات على الحواجز الإسرائيلية المقامة على مداخل المدن والقرى والبلدات الفلسطينية؛ نتيجة لمنع سيارات الإسعاف من نقل الأمهات الفلسطينيات إلى المستشفيات، لتضع أمهات فلسطين المواليد في سيارات الإسعاف؛ وأخريات يضعن في البيوت نتيجة الحصار وحظر التجول المفروض على العديد من المدن والقرى الفلسطينية..
ونوه الوزير الفلسطيني إلى أن ممارسات وإجراءات الجنود الإسرائيليين التعسفية على الحواجز وعلى مداخل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية؛ ونتيجة لإقامة جدار الفصل العنصري، أدت إلى عرقلة عمل الطواقم الطبية ولجان الإسعاف؛ ما تسبب في وفاة عشرة مواطنين فلسطينيين من مرضى الفشل الكلوي، الذين يحتاجون لإجراء عمليات غسل الدم بشكل دائم ؛ فالاحتلال هو السبب المباشر لوفاة هؤلاء العشرة.. مشيراً إلى أن عدد مرضى الفشل الكلوي في الضفة الغربية وقطاع غزة وصل إلى (468) شخصاً..
ومما قاله، مدير عام الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية ل(الجزيرة): ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت منذ منتصف شهر نيسان / أبريل الماضي، بعد حادثة اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، قائد حماس في غزة، وحتى تاريخ كتابة هذه السطور ثلاثمائة وستين مواطناً فلسطينياً من سكان قطاع غزة من ذوي الأمراض الصعبة من السفر إلى الخارج رغم حاجتهم الملحة للعلاج في مشافي الخارج، خصوصاً في مصر الشقيقة، ولم يسمح إلا لخمسة مرضى بالسفر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر؛ مشيراً إلى نقص كبير في حليب الأطفال واللقاحات الطبية والأدوية..
وأشار د. حسنين إلى أن غالبية هؤلاء المرضي يعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسرطان والفشل الكلوي وأمراض الدم..
واتهم مدير عام الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الدولة العبرية بعرقلة وصول جرعات التطعيم لحديثي الولادة في قطاع غزة منذ بداية الشهر الجاري، حيث لم يتمكن الفلسطينيون من إدخال هذه الجرعات بسبب الحواجز والاغلاقات بين المناطق في قطاع غزة.
وأشار الدكتور حسنين إلى أن هذا المنع ينعكس بشكل خطير على مناعة الأطفال الفلسطينيين ومستقبل حياتهم إذا لم تتوفر بسرعة هذه الجرعات؛ مضيفاً: هناك نقص حاد في حليب الأطفال وأدوية علاج السرطانات والقلب..
وناشد وزير الصحة الفلسطيني عبر (الجزيرة): المؤسسات الإنسانية والطبية في العالم مساعدة الشعب الفلسطيني في توفير هذه الأدوية وإنهاء الحصار والإغلاق المفروض على الفلسطينيين منذ اغتيال دولة الاحتلال ل الشيخ أحمد ياسين، زعيم ومؤسس حركة حماس في الثاني والعشرين من شهر مارس / آذار الماضي..
يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بدأت منذ منتصف شهر أبريل / نيسان الماضي بمنع الأهالي الغزيين الذين هم فوق السادسة عشرة ودون الخامسة والثلاثين من السفر إلى الخارج تحت حجج وذرائع أمنية واهية.. !
|