Tuesday 11th May,200411548العددالثلاثاء 22 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اعتقال أربعين شاباً درزياً خلال شهرين اعتقال أربعين شاباً درزياً خلال شهرين
تنامي ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي لدى الدروز..

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قال المحامي العربي الفلسطيني سعيد نفاع، من قرية بيت جن في الجليل الأعلى داخل الخط الأخضر (اسرائيل): إن السلطات العسكرية الاسرائيلية اعتقلت خلال الشهرين الماضيين ما يزيد على 40 شابا عربيا درزيا، وحكمت عليهم أحكاما متفاوتة لرفضهم الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي..
وتابع المحامي الفلسطيني، الذي يرأس جمعية ميثاق المعروفيين الأحرار، وهي جمعية عربية درزية تعمل بوتيرة عالية لمنع الدروز في اسرائيل من الخدمة في جيش الاحتلال يقول: إن الكثير من الرافضين للخدمة في جيش الاحتلال يقضون فترات سجن لأكثر من مرة..
وأشار المحامي نفاع إلى أن السلطات العسكرية الاسرائيلية، ومن ورائها الصحافة العبرية تتعمد فرض التعتيم الإعلامي على عدد الرافضين الدروز وعدد المحكومين سجنا منهم، في حين تشير بالبنان إلى كل رافض يهودي للخدمة..كل ذلك- يقول المحامي الفلسطيني- حتى لا تظهر حقيقة الرفض المستمر والمتزايد والمتنامي بين الشباب الدروز..
وكان ميثاق المعروفيين الأحرار أصدر مؤخرا بيانا عاما وزع بآلاف النسخ، في كل قرى العرب الدروز؛ تلقت الجزيرة نسخة منه عبر الفاكس، جاء فيه: إن الميثاق يرى أن التجنيد الإجباري هو مس في حقوقنا القومية والإنسانية المتعارف عليها في كل الدول المتحضرة في العالم، فأبناء الأقليات القومية في الدول المختلفة معفيون من الخدمة الإلزامية، فكم بالحري إذا كانت الدول التي يعيشون فيها في حالة حرب مع أبناء شعبهم؟!
وكان الشاب صقر نفاع من قرية بيت جن انتزع مؤخراً تحرره من الخدمة الإجبارية المفروضة على الشباب العرب الدروز وذلك بعد أن قضى خمس محكوميات بالسجن متلاحقة منذ 19- 10-2003 انتهت يوم 9-4-2004.
وكان صقر الذي بدأت ملاحقته على يد السلطات الاسرائيلية قبل سنتين، وهو على مقعد دراسته الثانوية؛ رفض أن ينصاع لأوامر الامتثال للفحوصات الطبية، رافضاً أن يعرض نفسه للفحوصات العسكرية، من منطلق رفضه القومي للتجنيد. ولقد أثمر موقف صقر الصامد ورغم سجنه خمس مرات خلال فترة عامين لم يثبط ذلك من عزيمته فانتزع تحرره..
وجاء في بيان آخر صادر عن (ميثاق المعروفيين الاحرار): أن قائمة وصلت لهم بأسماء (67 شابا من قرية البقيعة) الذين رفضوا الخدمة الإجبارية المفروضة على الشباب العرب الدروز في الأراضي المحتلة عام 1948 قسراً، والذين استطاعوا نزع تحررهم بعد أن قضوا فترات متفاوتة في السجون العسكرية الاسرائيلية.. هذا وما زال منهم خمسة شباب رهن الاعتقال حتى كتابة هذه السطور.
وفي هذا السياق، يقول المحامي سعيد نفاع: لا تفوت رئيس حكومة اسرائيل شارون، فرصة في الفترة الأخيرة إلا ويطرح موضوع الخدمة الوطنية الإلزامية على العرب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 جميعاً.. فقد طرحه مؤخراً في خطابه في هرتسليا أمام مؤتمري رجال الأعمال، ثم عاد وطرحه بضيافة لجنة الرؤساء العرب في الناصرة، وأخيراً يوم 16-2-2004 في خطابه التلخيصي لسياسة حكومته من على منصة الكنيست، معتبراً إياه من المهام الرئيسية لحكومته، وأكد شارون: أن الموضوع يقلقه بشكل شخصي، وأضاف شارون: نفحص هذه الأيام إمكانية فرض الخدمة الوطنية إلى جانب الخدمة العسكرية..معنى الخدمة الوطنية، أن يلزم كل شاب أن يساهم عدة سنوات في خدمة المجتمع سواء في الأجهزة الأمنية مثل الشرطة، أم عن طريق العمل في إطار المؤسسات المجتمعية مثل المستشفيات والمراكز الجماهيرية.. وبلغة شارون أن المساواة في الحقوق المعطاة للعرب منوطة بالمساواة في تحمل الأعباء..
وكانت معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الاسرائيلية، أشارت إلى أن عدد سكان إسرائيل وصل إلى (6.5 ملايين نسمة) تشكل نسبة اليهود من بينهم (81%) أي (5.3 ملايين نسمة)؛ وبحسب المعطيات الاسرائيلية: يسكن في (اسرائيل) أكثر من (1.2 مليون نسمة)، غالبيتهم من العرب المسلمين وأقليات مسيحية ودرزية وشركسية..كما يعيش في (اسرائيل) 225 ألف شخص، لا ينتمون إلى أي ديانة، حسب سجلات وزارة الداخلية الاسرائيلية..
يشار في هذا السياق إلى أن الزعيم اللبناني وليد جنبلاط كان قد ناشد مؤخرا الدروز في اسرائيل برفض الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، معتبرا إياهم جزءا من الشعب الفلسطيني ومن الأمة العربية، مؤكدا على وجوب محاربة هذه الظاهرة والعمل علي اجثتاتها من الأساس..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved