* رام الله-نائل نخلة:
اعترف ضابط رفيع في جيش الاحتلال الصهيوني، في تصريحات أدلى بها لصحيفة (يديعوت احرونوت) بتمسك الفلسطينيين بأرضهم ورفضهم التنازل عنها لإقامة جدار الفصل العنصري، مقابل التعويضات المالية.
وقال إن الالتماسات التي قدمها فلسطينيون إلى المحكمة العليا الصهيونية، ضد مصادرة أراضيهم، تمنع الجيش من مواصلة العمل في بناء عشرات الكيلومترات من الجدار.
وأكد الضابط أن الفلسطينيين يرفضون الحصول على تعويضات لقاء أراضيهم، ويدعي أن مرد ذلك يعود إلى خشيتهم من اتهامهم بالتعاون مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
كما يدعي أن أصحاب الأراضي من المواطنين العرب في الداخل، الذين صودرت أراضيهم لصالح الجدار العنصري، (وافقوا على تلقي التعويضات، بعد معارضتهم لذلك في البداية).
ويقول الضابط إن الفلسطينيين يرفضون التنازل عن أراضيهم إلا مقابل أرض بديلة، وأن رفضهم للحصول على التعويضات، يمنع وزارة الأمن من استغلال عشرات ملايين الشواقل التي تم تخصيصها لهذا الغرض، ولذلك سيتم إعادة هذا المبلغ إلى وزارة المالية، حسب قوله. وأوضح الضابط إن العمل في بناء الجدار العنصري يتواصل في المقطع الممتد من قرية سالم، حتى (طيرات تسفي)، في الشرق، كذلك يتواصل العمل في بناء الجدار شرقي القدس، بين مستوطنة (هار حوماه) على جبل أبو غنيم، ومعسكر (رامة) شمالي القدس.
وأضاف: (اننا نقوم هناك ببناء بعض المقاطع من الخرسانة، لكنه يتم اختيار تلك المقاطع بحرص، وهي المقاطع التي لا يمكن الاكتفاء بإقامة سياج فيها لأسباب أمنية، وما زالت هناك بعض المقاطع التي لم تصادق القيادة السياسية، حتى الآن، على بدء العمل فيها، ونحن بانتظار صدور القرارات). إضافة إلى ذلك، يجري العمل في المقطع الممتد من مستوطنة (إلكناة) وحتى معسكر (عوفر)، وحسب ادعاء الضابط، فإنه يتم منذ قضية الجدار الذي أعيد هدمه في باقة الشرقية، استخلاص العبر، ويزعم قيام الجيش بفحص كل قضية بشكل مفصل (في سبيل تقليص المس بممتلكات السكان إلى أقصى حد ممكن).
|