شهد العاشر من مايو من عام 1940 بداية تحرك القوات النازية بقيادة ادولف هتلر لاحتلال كل من هولندا وبلجيكا. وقد حاولت القوات البريطانية والفرنسية التصدي للهجوم الألماني، لكن الأمر كان صعباً، خاصة وان الألمان بدأوا الهجوم بارسال 136 كتيبة وآلاف الطائرات لشن الغارات الجوية على هولندا وبلجيكا وفرنسا ولوكسومبرج، هذا علاوة على 16 ألفاً من القوات المحمولة جواً لإنزالهم في روتردام وليدن ولاهاي. كما استخدم الالمان الطائرات الشراعية الصغيرة للوصول إلى الكباري البلجيكية على قناة البرت. وبالفعل نجح النازيون في هزيمة الجيش الهولندي في خمسة أيام فقط. بعدها سارعت هولندا وبلجيكا بطلب يد المساعدة من بريطانيا.
لذا قام نيفل تشيمبرلين،رئيس الوزراء البريطاني، بتقديم التماس للبرلمان لتشكيل حكومة ائتلافية من الليبراليين والعمال لتأييد قرار الحرب.
لم يبد حزب العمال أي تأييد لتشيمبرلين واختاروا تشرشل ايماناً منهم بقدرته العالية في إدارة شؤون الحرب. وقد علق أحد أعضاء البرلمان على اختيار تشرشل قائلاً: (ونستون هو أملنا الوحيد في إنقاذ حضارتنا).
وفي العاشر من مايو، سافر رادولف هيس إلى اسكتلندا في محاولة للاتفاق على هدنة بين ألمانيا وانجلترا. حيث ان تلك الهدنة ستقي ألمانيا شر الحرب على جبهتين في آن واحد.
فما كان من الانجليز إلا ان احتجزوه في برج لندن ليجد بذلك السلام الذي يبغاه!
|