في مثل هذا اليوم 10 مايو من عام 1994م، وبعد ثلاثة قرون من حكم البيض، تم اختيار نيلسون مانديلا رئيساً لجنوب افريقيا، ليصبح بذلك أول رئيس اسود للبلاد.
حيث فاز حزب السيد مانديلا، المؤتمر الوطني الافريقي، بـ 252 مقعدا من مجموع 400 مقعد في أول انتخابات ديمقراطية (متعددة الاعراق) تشهدها جنوب افريقيا.
اقام مانديلا وحزبه الحاكم حفلاً كبيراً في مدينة بريتوريا وحضره عدد من السياسيين والشخصيات العالمية من أكثر من 140 دولة.
بدأ مانديلا الحفل بكلمة تعبر عن مدى حبه وانتمائه لجنوب افريقيا وعزمه على استكمال مسيرة المصالحة، واقسم انه سيكون دوماً مخلصاً لجمهورية جنوب افريقيا وقال: (سأشجع كل ما في مصلحة بلادي وسأعارض كل ما يمكن ان يضر بها وسأكرس نفسي ومجهودي للجمهورية ولشعبها).
يذكر انه قد تجمع أكثر من 100 ألف شخص من الشعب، البيض والسود معاً، للاحتفال بزعيمهم الجديد وبنائبيه ثابومبيكي واف دبليودي كلارك.
وفي حديثه لم ينس مانديلا توجيه الشكر للرئيس السابق دي كلارك، الذي (صنع وكتب لنفسه اسماً في التاريخ). واعتبره مانديلا أحد أعظم الاصلاحيين من ابناء جنوب افريقيا.
كما افرد السيد مانديلا جزءاً من الحديث لسياسة التمييز العنصري والتي طالما عملت على تفتيت وحدة البلاد. واوضح انه قد حان الوقت (لتضميد جراح الماضي)، حيث ان (ما فات قد فات).
|