في مثل هذا اليوم العاشر من مايو من عام 1990م، وفي محاولة لتغيير الصورة الوحشية التي رسمها العالم لها، قامت حكومة الصين الشعبية بالافراج عن 211 شخصاً كانوا قد اعتقلوا خلال المظاهرات الحاشدة التي شهدها ميدان تيانانمين ببكين عام 1989.
وجدير بالذكر انه في عام 1989م، قام العديد من طلاب الجامعات بمظاهرات سلمية في عدد من المدن الصينية مطالبين بقدر أكبر من الديمقراطية وبالحد من السيطرة المركزية للحكومة.
ومع حلول شهر مايو من نفس العام، وصل عدد المعارضين للحكومة الشيوعية حوالي مليون شخص. فما كان من الحكومة إلا ان بعثت بقوات لتفريق هذه التجمعات. وفي خضم ذلك العنف، قتل الآلاف من المتظاهرين كما اعتقل الكثير منهم. وقد اذهلت وحشية الحكومة الصينية العالم.
ففي الولايات المتحدة، طالب الكثيرون بفرض عقوبات اقتصادية على الصين و ذلك لانتهاكها السافر لحقوق الإنسان. كما أوقفت الحكومة الأمريكية بيع الأسلحة للصين.
بعدها بعام، أعلنت الحكومة الصينية الافراج عن 211 من المتظاهرين مؤكدة ان: الحكومة نظرت بعين الرأفة لمسببي الاضطرابات العام الماضي، لذلك سنطلق سراحهم بعد استكمال التحقيقات.
كما أوضح نفس البيان بقاء 400 من (منتهكي القانون) في السجن لحين انتهاء التحقيق معهم. ويذكر ان القرار الصيني كان محل ثناء من المجتمع الدولي واعتبر خطوة على الطريق الصحيح.
|