Monday 10th May,200411547العددالأثنين 21 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انتهاء فترة صلاحية العقار انتهاء فترة صلاحية العقار
رويدا الحيدري ( * )

* سؤال مهم يدور في أذهان كثير من أعضاء الفريق الطبي والمرضى ، وهو هل يصبح العقار دون فاعلية أو مضراً عند انتهاء الفترة المدوَّنة على العبوة الدوائية؟
وللإجابة عن هذا السؤال لا بد من معرفة أن تاريخ انتهاء صلاحية الدواء المدونة على عبوة الشركة المصنعة تعتمد في الأساس على ثبات الدواء في وعائه الأصلي وهو محكم في ظروف ملائمة وهذا يعني أن الدواء يصبح صالحاً فقط لهذه الفترة الزمنية المحددة، علماً بأن هذه الفترة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات للأدوية الجديدة، وفي حالة فتح العبوة فإن هذا التاريخ يصبح غير معمول به.
أما في حالة إعادة تعبئة الدواء وفقاًَ لدستور الأدوية الأمريكي فإنه يستوجب تغيير فترة الصلاحية لتصبح عاماً واحداً من تاريخ إعادة التعبئة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك تقريراً واحداً يشير إلى علاقة تحلل عقار التتراسيكلين وحدوث خلل في وظائف الكلى ولم تعد هذه الحالة تشكِّل خطراً بعد إعادة تصنيع التتراسيكلين بطريقة أفضل لأن كثيراً من الأدوية قد تحتفظ بفاعليتها إلى ما بعد تاريخ انتهاء الصلاحية إذا ما تم حفظها جيداً وفي أوعيتها الأصلية المحكمة القفل، وبناء على ذلك فقد شرعت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بتنفيذ برنامج لمد صلاحية كثير من الأدوية التي انقضت مدة صلاحيتها بعد إخضاعها إلى التحليل المخبري، وبالفعل قد أثبت هذا البرنامج جدواه الاقتصادية بعد أن ثبت أن كثيراً من الأدوية التي تم تحليلها يمكن مد فترتها إلى شهور، بل أعوام أخرى.
فمثلاً في تقرير لهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية أن حوالي نصف الأدوية المصنعة عام 1985م والتي أعيد تحليلها عام 1992 قد تم مد فترة صلاحيتها إلى 36 شهراً باستثناء بعض الأدوية التي ثبت تحللها بعد انتهاء فترة صلاحيتها كبعض أدوية الملاريا، هذا بالإضافة إلى أن كثيراً من الأبحاث التي أجريت على بعض الأدوية لأقراص الكابتوبريل والفلكوكلوكساسلين تحت درجة حرارة 40 درجة ودرجة رطوبة تصل إلى 75% أثبتت أن فاعلية هذه الأدوية قد تصل إلى مدة تتراوح بين السنة والنصف إلى تسع سنوات. أما فيما يختص بالمحاليل والعالقات فهي ليست بنفس درجة ثبات الأدوية الصلبة كالأقراص أو الكبسولات.
فمثلاً المحاليل وخاصة المحاليل الوريدية قد تظهر بعض الترسبات أو تغيراً في اللون بعد انتهاء مفعولها، علماً بأن دراسة أثبتت أن 5 من 7 من حقن الإبنفرين التي أجريت عليها تحاليل مخبرية غير صالحة وتحتوي على أقل من 90% من تركيزها بعد مضي 10 أشهر من انتهاء مفعولها دون حدوث تغير في اللون أو ظهور رواسب.
وعليه وبناءً على ما تم سرده فإنه يمكن القول إنه ليس هناك أي تقرير يبين حدوث مضاعفات أو حالات تسمم من الأدوية إذا استخدمت بعد انتهاء فترة صلاحيتها إذا ما تم حفظها في الظروف الملائمة، بل إن هنالك كثيراً من الأدوية التي يتم حفظها تحت هذه الظروف قد تظل صالحة لمدة خمسة أعوام أو أكثر بعد انتهاء فترة صلاحيتها المدَّونة على العبوة.

( * ) صيدلانية بمستشفى الحمادي بالرياض
ماجستير في العقاقير من كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved