وأنا انظر الى عيون امير الاهلي ورمزه الكبير خالد بن عبدالله وهو يتحدث عن امكانية دخول عشقه الكبير الى المربع الذهبي والفريق آنذاك في الدرجة الثامنة من سلم البطولة.. كنت المح اشراقة امل في عيني الأمير النبيل.. ولكنني أرد قائلا: لا اعتقد ان يحصل ذلك.. فأمام الفريق عدة فرق قوية ومطلوب من الفريق ألا يخسر اية نقطة.. كما ان على الفريق ان يفوز بمباريات محددة وكل ذلك كنت اراه مستحيلا.. ورغم ان كرة القدم ليس فيها مستحيل فهي ايضا لا تسير بالاماني ابدا.
وحيث ان رؤية صقر الاهلي الثاقبة قد صدق حدسها.. لذلك كانت فرحة الاهلاويين مدوية وهم يتأهلون الى المربع الذهبي من بوابة النصر في ليلة فرح عارمة جعلت الجماهير الخضراء تنتشي طربا وسرورا.. فأهلي البطولات قد عاد.. والفرحة قد عادت لشارع التحلية الشهير.. وقوانين مدينة الفرح - كما يقول صديقي- تحتم ان نبارك للفرح بعودة الاهلي.. مع امنياتنا له ولكل انديتنا بالتوفيق في مربع الذهب.. دون ان يعكر صفوها مهووس.. او تصادر الاحقية صافرة ظالمة.. فإلى مربع المتعة والاثارة للاربعة المستحقين فعلا.. واذا قيل لك ان الاهلي سيحقق كأسها ان شاء الله.. فصدق.
اشنقوا عبدالغني!
لست من المتحمسين للدفاع عن اللاعب حسين عبدالغني.. بل احمّله عادة مسؤولية ما يحدث له.. رغم انه من افضل اللاعبين في العالم العربي كما وصفه عبدالمجيد الشتالي الاسبوع الماضي.. ومن الانصاف ان نذكر هنا ان اللاعب عبدالغني قد مثل منتخبات المملكة بكل فئاتها السنية كما انه اللاعب السعودي الاوحد الذي اختير لتمثيل منتخب العالم مرتين.. الا انه احيانا تخونه القدرة على ضبط اعصابه.. ومن هنا كنت الومه وانتقد ذلك الاندفاع الذي كان يواكبه.. ولأكون صادقاً واميناً فعبدالغني ومن الموسم الماضي اصبح لاعبا في منتهى الانضباط.. فلماذا نتجاهل هذه الحقيقة؟!
ففي حادثة البطولة العربية.. كان اللاعب فرحا بالفوز ويحمل شعار ناديه مما حدا بمرزوق العتيبي ان ينطلق خلفه وهو في هياج شديد.. ويطيح به غدرا على الارض لينال منه ويساعده في ذلك اللاعب سعيد الودعاني.. والحقيقة ان هذه ليست المرة الاولى لمرزوق اذ سبق له ان ضرب عبدالغني ضربة قوية من الخلف ودون كرة لحظة نزوله الى الملعب في الشوط الثاني من مباراة الاهلي والاتحاد في الموسم السابق مما يدل على ان مرزوق يحمل غلاً دفيناً لعبدالغني مما يجعله يحاول اذيته كاشفاً بذلك عن وجهه الآخر.. والمضحك هنا تلك الحملة الغبية التي مارسها بعض الكتاب والصحفيين من انصار الفريق الآخر على عبدالغني.. فهم يتناوبون في هجائه ومحاولة الانتقاص من مكانته الكروية وانضباطه فجمعوا له وارادوا التأثير على صانع القرار والذي كان بدوره ارقى من تلك المماحكات البائسة التي كانت تنفعهم قبل عشرين عاما.. ولكنها الآن اصبحت ممارسات غبية وفجة وعفا عليها الزمن.وحيث ان شر الامور مضحكاتها.. فقد قرأت- وليتني لم افعل- لاحدهم وهو يشبه عبدالغني بامرأة ضربها زوجها.. تصوروا التجني الى أي حد قد وصل بهم.. يشبه ذلك البائس عبدالغني بالمرأة بينما يشبه مرزوق بزوجها!!
فهل هذا كاتب رياضي؟!! فمن العار ان يكون ذلك كاتبا رياضيا مع اني اتذكره ( مروس دربكة) في فرقة حسب الله للفنون بالطائف، واذ به يسطع بطلعته (البهية) بكل اسف.. ومع ذلك فالاهلاويون يرون ان ذلك قد يكون مقبولا في ظل الميول والتعصب للاندية.. بينما يستنكرونه على محرر محسوب عليهم.. فهو اول المنادين بشنق عبدالغني لا لشيء الا ليكون موضع رضا من قبل منسوبي النادي الآخر.. والمحرر هذا ثبت بما لاشك فيه انه يتاجر بزاويته ويتاجر بميوله ويتاجر بالنيل من النادي المحسوب عليه..ويتوهم انه يتاجر بنقد الكبار لعلهم يعيدونه الى هامش الاهتمام.. ولكن هيهات لذلك البائس.وانا سعيد هنا لنصرة عبدالغني.. فأفضل المعروف نصرة المظلوم والملهوف.
التعامل الحضاري!
رجل الامن السعودي هو بطل الساحة في هذه الايام دون شك.. فالناس اخذت تقدر الدور البطولي لرجال الامن.. ولم يعد ( تنطلي) عليهم اقوال الأفاكين الذين يريدون شرا مستطيرا ببلاد الحرمين الشريفين ومواطني هذه البلاد العظيمة.. فعندما وجدت تلك الفئات الضالة المضلة ان بلادنا تنعم بالامن والامان والعالم يشتعل في كل جهاته، لم يعجبهم ذلك.. فجمعوا للوطن والمواطن ولكن الله راد بإذنه كيدهم الى نحورهم.. فيقضون على انفسهم بأنفسهم.. وما يفعله الارهابيون من قتل لرجال ونساء واطفال الامة ثم قتل انفسهم.. انما هو خير دليل على خوائهم الايماني.. فهل يقتل المؤمن الصادق نفسه والآخرين؟!!أعود لرجال الامن الاشاوس.. ففي جدة وعندما قضى رجال الامن على الارهابيين الثلاثة بحي الصفا علت الفرحة الوجوه.. فصفق الناس كثيرا لرجال الامن.. وزغردت النساء من وراء حجاب.. وراح الاطفال يعبّرون عن فرحتهم بالسلام على رجال الامن الاشاوس.. وكذلك الحال في ينبع والرياض وكل مدن وقرى بلادنا الغالية.. ولا ادل على هذا التعامل الراقي بالفعل.. الا الاحترام الذي يبديه المواطنون لرجل الامن اينما تواجد.. وايضا دعاؤهم لهم بالنصر والتمكين على اعداء الله ثم اعداء الوطن والمواطنين.. والله ناصر جنده!!.
نبضات!
* عودة سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي عضو شرف الاهلي.. وكذلك عودة سمو الأمير منصور بن فيصل الى ناديهما في هذا الوقت انما هو دليل على تصميم رجال القلعة بعودة ناديهم الى مجده المستحق!!
* شخّص النصراويون مشكلة فريقهم في انعدام وجود العناصر الجيدة به.. فإذا ارادوا العودة الى سالف عهدهم البعيد.. فعليهم شراء لاعبين محليين واعدين وآخرين نجوم ثم يحسنون اختيار اجانبهم.. الى جانب تصحيح الوضع الاداري لديهم!!
* هل كان مرزوق العتيبي والودعاني سيرتكبان تلك الحماقات لو ان الاول مازال يلعب للشباب والآخر بقي في القادسية؟!! اجزم ان ذلك لم يكن ليقع.. فمن يعرف تحديد الخلل فليرشدنا اليه اثابه الله!!
* التماسيح التي تحملها جماهير الاهلي مؤخراً في الملعب غير جديرة بذلك الاهتمام.. ففي ذلك شبهة للوقوع في الحرام!!
* استطاع أمير الاهلي اخراج اللاعبين من ضيق الفريق الى فسحة الطريق.. فعادت روح البطولات.. وأبو فيصل غير.. فجماهيرية هذا الرجل تحاكي جماهيرية الاندية كما يؤكد ذلك صديقي الهلالي.. وقد رأيت شاباً يقبّل سيارة الأمير.. وهذا الحب من الله.. فلا يشترى ولا يباع.. ومن حظ الاهلاويين ان يكون بينهم رجل راق اسمه خالد بن عبدالله.
|