قرأت كغيري من القراء مشكلة السيد الذي تدمن زوجته مشاهدة الفضائيات رسالة بعثها إلى الأستاذ الفاضل عبد الله الكثيري.
وكعادتنا نستمع إلى طرف واحد بالموضوع ونهمل الجانب الآخر ، فقد تعودنا أن ننصف من يحدثنا عن المشكلة ونتهم الآخر بالتقصير لا لشيء سوى أننا لم نستمع إليه.
فأغلبية القراء اتهم تلك المرأة بالتقصير وأنه يجب معاقبتها ومنهم من اتهمها بعدم المسؤولية!!!! فلم نجد من ينصفها..... وما أدراكم ما تعانيه هذه المرأة ربما هي تفتقد ككثير من نسائنا إلى أبسط الحقوق وهي الكلمة الطيبة، النظرة الحانية التي تشعرها بأنها شخص مرغوب فيه وليست مجرد زوجة وأم لأطفال، ربما هي تشعر بمرارة قاتلة مما تفعله ولكن لا معين لها ولا تجد من يفهمها. فعندما عرض الأخ مشكلته فالكل نصحه بالزواج عليها!!!!! هكذا بكل بساطة أصبح الزواج الثاني حلا لكل مشكلة!! زوجتي لا تعرف الطبخ ولا شؤون البيت؟؟؟ يأتي من يقول بكل بساطة تزوج عليها وتنعدل . زوجتي لا تهتم بي؟ تزوج عليها وتعيش براحة كبيرة لم يبحث أي زوج أسباب نفور زوجته أو تغيرها!!
ولمَ يبحث والحل جاهز لديه الزواج بأخرى حل لجميع المشاكل الزوجية............... فلو قلبنا المشكلة وأتت من تشتكي سهر زوجها أمام الفضائيات وما أكثرهم فسنسمع نفس الأصوات تطلب منها أن تصبر فهو زوجك أبو أولادك!! ولن نسمع من يقول اطلبي الطلاق لتتزوجي بآخر!!
أنا لا أقصد أن أعترض على أمر شرعي ولكن الزواج بأخرى له أسبابه وشروطه فلا يطلب من أي زوج أن يتزوج بأخرى لمجرد مشاكل بالبيت!! فنصيحتي لأخي زوج الساهرة أن يصبر ويتفهم نفسيتها ولربما هي تريد أن توصل إليك شيئاً لم تستطع قوله لك مباشرة....... ولنتخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة حيث قال : ((رفقاً بالقوارير)).
أم منصور |