قلبي يئن من الجراح وينزفُ
وهناك كرهٌ بالسواد مخلفُ
وأيادي غدرٍ قد تمادى شرها
حتى تُريق من الدما وتُسوف
حتى تمد من العداوةِ مخلباً
يجتث في نبض الربوع يخوف
سهمٌ ضريرٌ قد أصاب رياضنا
ولكل خيرٍ في بلادي يَتلِفُ
سهمٌ تسمم كي يُشير بنصله
فكرٌ غريبٌ بالردى يتلحف
فكرٌ تملك من يسير إلى الهوى
شبحٌ مريعٌ للسُدى يتزلفُ
أيدي الخفاء تَمعنت في صُنعهِ
راحت تبثُ به الضلالَ وتُسرف
وتأجج الحقد المُلغم صدرهُ
عيناه ترمي بالشرار وتزرف
وعلى القلوب غشاوةٌ أقفالها
حجبت شعوراً بالمودة يُعرف
حجبت مشاعل أن تُنير بصيرةً
قد شابها عجزٌ يصب ويقصف
يامن أطل على الرُبى بشروره
وجهٌ تلبد بالعداوةِ يقذف
يامن تستر خلف أسراب العدا
نزفت حروفي والمعاني توصف
ما ذنبُ طفلٍ قد تكدر ثغرهُ
وعلى الركام كتابه يتخلف
ما ذنب أمٍ في مرابع أمنها
فإذا بلحن للأسى يتلفف
ما ذنب من تعبوا وراحوا غُدوةً
فإذا بأشباح الدما تتلهف
قلبي يصوغ من المراثي رفضَهُ
قلبي يثور على التطرف يجرف
روح التدين قد تدفق نبضها
روح التدين بالمحبةِ تهتف
روحٌ تمد من السماحة ركبها
روحٌ تُشيد بالمعاني تُنصف
روح العدالة والتأسي بالهدى
ولكل خيرٍ ترتجيه وتألف
عودوا إلى الوطن الحبيب فإنه
ذرعٌ حصين بالتآخي يُعرف
عودوا إلى نبع التدين طُهرة
وسطيةُ الإسلام خيرٌ أشرف
عودوا إلى ركب الصلاح وهديه
غصنٌ تحوط به الفروعُ وتألف
عودوا لرشدٍ لا تكونوا شرةً
كونوا عماداً يستطيل ويُورف