هذه كلمات خرجت من القلب أرثي بها أبي (عبدالقادر القضيبي) الذي فارق الدنيا يوم الجمعة الموافق 12-2-1425هـ، وكما عودتني الجزيرة ان تقف معي في السراء والضراء أرجو أن يرى هذا الرثاء النور قريباً إن شاء الله:
ورحل أبي عن هذه الدنيا دار الشقاء والعناء، رحلت تلك الأنفاس الزكيّة، إنه الوداع الأخير لأعز مخلوق أحببته في هذه الحياة.
بحر من الدموع أجريته فهل يكفي؟! لا ما زال يجري، لن يعوضني فقدك أحد، لكنه القضاء والقدر يا أبت.
إنني أتساءل.. من سَيَضُمّني إلى صدره بعدك، من سأشكو إليه همّي؟! من سيشاطرني أفراحي، من سأُقبل كل يوم رأسه؟؟ قل لي.
إنني أسمع صدى صوتك يسري في أُذُني، وأشمُّ رائحتك فيثور صدري.
يا أبت: سامحني، لقد قصرت في حقك كثيراً، في أوسط أبواب الجنان فأنجني.
أبشر يا أبت، فقد علت من البنيان ما سيُصبحن ستراً لك من النار بإذن الله.
أمي: أحبس دموعي عنك وأعزّيك بفقد من شاركك الحلو والمر في حياتك، فيمن ألبسك ثوب الحداد.
اسأل الله له المغفرة والرحمة، كما أسأله ان يجعل مأواه الفردوس الأعلى من الجنة، آمين.
|