سماحة الإسلام.. وكلمة الأمير سلمان

من المفيد كثيراً أن يسمع الأبناء كلاماً عملياً عن دستورنا الخالد: القرآن الكريم ، وهم يتحلَّقون حول كتاب الله الكريم ويتسابقون في حفظه وتلاوته، وهكذا فقد شكلت مسابقة القرآن الكريم على جائزة الأمير سلمان ، فرصة أخرى أمام سموه ليتحدث الى المواطنين عن المعاني السامية التي ينطوي عليها ديننا الحنيف ودستورنا الخالد القرآن الكريم والسنة المطهرة.
فالتمسك بالقرآن يعني الحفاظ على هوية الأمة ويعني خلاصها وسعادتها في الدنيا والآخرة، كما أن التفريط فيه يعني الضياع والتشتت والانصياع للآخرين وذهاب الريح وسوء الخاتمة.
التمسك بدستورنا الخالد يعني الإخلاص له وتبرئته من الشوائب وإبعاده عن مواطن الشبهات والضلال، والتناغم مع معانيه السامية من خلال تطبيق حصيف للتوجيهات الربانية لا يخل بالمعاني ولا يدفع للغلو والتطرف.
هذا الدستور الخالد يحوي كل ما فيه خير البشرية ، ويفتح المجال واسعاً لتطوير حياتنا وأنظمتنا المعيشية والتنظيمية بما يتفق مع سماحته دون الخروج على تلك التعاليم ، بل العمل في إطارها بما يرضي المولى عز وجل وبما يتيح أفضل الوسائل لتحقيق الرفاه والسعادة للعباد والبلاد.
ومن هنا كان تأكيد الأمير سلمان على السمات الخيِّرة التي ينطوي عليها دستورنا الخالد القرآن الكريم والسنة المطهرة ، التي تتمثل في جانب منها في أن هذا الدستور الخالد لا يمنع من تنظيم أمورنا بما لا يتعارض مع تلك التعاليم ودون التفريط فيها ، بل يحث على اغتنام المساحة الواسعة للحركة ضمن إطار من السماحة والوسطية التي تكفي لإثراء حياتنا بكل ما هو خير وبكل ما هو نافع ، وبكل ما يؤكد حضورنا في المساحة الإنسانية من خلال الإسهام الفاعل في البناء الحضاري الإنساني ، وبما يؤكد النظرة الواسعة لديننا الحنيف وكيف انه قادر على استيعاب الهموم والتطلعات الإنسانية في كل زمان ومكان.