Monday 10th May,200411547العددالأثنين 21 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وزير الزراعة د. فهد بالغنيم لـ ( الجزيرة ): وزير الزراعة د. فهد بالغنيم لـ ( الجزيرة ):
اكتفينا ذاتياً من القمح منذ عام 1405هـ.. وسياسة المملكة أن يظل الإنتاج في حدود الاكتفاء الذاتي

* الرياض - سلطان المواش:
كشف معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أن المملكة حققت الاكتفاء الذاتي من محصول القمح منذ عام 1405هـ ويتم حالياً زراعة مساحات تفي بإنتاج احتياج المملكة من هذه السلعة الغذائية الاستراتيجية المهمة.
وأشار معاليه في تصريح أدلى به ل(الجزيرة) إلى أن المملكة تستهدف السياسة الزراعية بأن يظل إنتاج المملكة من القمح في حدود الاكتفاء الذاتي ويتم استلام القمح من المزارعين سنوياً وفق الشهادات التي يتم إصدارها قبل بداية كل موسم زراعي.
وتم السماح للشركات الزراعية المساهمة بزراعة القمح وتوريده للصوامع ويتم وفق حصص ، ومن جانب آخر قال معاليه إنه يُوجد بالمملكة محميات سمكية في المياه الإقليمية التي يمنع في هذه المحميات استخدام وسائل الصيد الصناعية ويمنع صيد عددٍ من الحيوانات والطيور حسب اتفاقية سايتس وفي سؤال عن وجود محميات سمكية في مياهنا الإقليمية نعم توجد محميات سمكية في مياهنا الإقليمية، أهمها على البحر الأحمر محمية رأس الطرفة شمال جازان، التي تبعد عن الشاطئ ميلين بحريين، وكذلك يمنع الصيد في مناطق نباتات الشورى.
بينما توجد محميات سمكية عديدة في الخليج العربي منها دوحة السفانية، ودوحة تناجيب، ودوحة الجبيل ، ومحمية رأس أبو علي، وغيرها من الدوحات، وتمنع في هذه المحميات استخدام وسائل الصيد الصناعية، كما يمنع صيد السلاحف والطيور البحرية وأسماك الدلفين، والأطوم البحرية وكافة الأحياء الفطرية المنوه عنها في اتفاقية سايتس للأجناس المهددة بالانقراض.
* هل تم القضاء فعلاً على سوسة النخيل الحمراء، وهل هناك بوادر للقضاء عليها - إن وجدت - أو بحوث في ذلك؟
- من الصعب القضاء على آفة لها في المنطقة ما يقارب الثمانية عشر عاماً في سنة أو سنتين ولا سيما عدم تقيد المزارعين بنظام الحجر الزراعي الداخلي في بيع فسائل النخيل التي قد تكون مصابة ومنقولة من المناطق المصابة وتزرع في المناطق السليمة ونتيجة لذلك تظهر إصابات في مناطق خالية من الإصابة مما يضيف أعباء أخرى على الوزارة في مكافحتها، ومع ذلك وبفضل من الله عز وجل فقد تم توقف الإصابة في بعض المناطق الزراعية التي وصلت إليها سوسة النخيل الحمراء حيث قد تم اكتشافها في مراحل الإصابة الأولى وتم إزالة جميع النخيل المصاب والرش الوقائي في المنطقة المصابة والمناطق المجاورة لها. ومن هذه المناطق منطقة حائل ومنطقة المدينة المنورة ومنطقة الباحة (المخواة) ومنطقة الرياض (المزاحمية, الزلفي) ومنطقة القصيم (بريدة، عنيزة).
وتتركّز الإصابة في الوقت الحاضر في أربع مناطق في المنطقة الشرقية (القطيف، الأحساء) وفي منطقة الرياض (وادي الدواسر) وفي منطقة نجران وفي منطقة تبوك (تبوك، والبدع) وأما في بقية المناطق والمحافظات فالإصابات بها خفيفة. والوزارة تهيب بالإخوة المزارعين بعدم زراعة نخيل في مزارعهم إلا بوجود شهادة منشأ داخلية مؤقتة تثبت خلوها من سوسة النخيل الحمراء ومطوقة بسلك معدني ومختومة بختم وزارة الزراعة. وتولي الوزارة جل اهتمامها بالنخيل حيث أنشأت مؤخراً إدارة خاصة بالوزارة تعنى بمكافحة سوسة النخيل الحمراء من أجل التركيز على مكافحة هذه الآفة بشتى الوسائل المتاحة والتعاون في ذلك مع الجهات البحثية المحلية والخارجية والمنظمات الدولية للوصول إلى أفضل السبل لمكافحتها والقضاء عليها بإذن الله.
* كم عدد مراكز الأبحاث الزراعية بالمملكة؟ وهل يتم دعمها بميزانيات كبيرة لكي تؤدي دورها في البحوث والتطوير من أجل تفادي بعض الأمراض التي تصيب النباتات والحيوانات؟
- قامت وزارة الزراعة بإنشاء أربعة عشر مركزاً ومحطة أبحاث زراعية موزعة على مختلف مناطق المملكة منها أربعة مراكز متخصصة تقوم بالمهام والأنشطة التالية:
- تنفيذ التجارب الخاصة بالخضار والفواكه والمحاصيل لمعرفة المناسب منها لكل منطقة ومن ثم التوصية للمزارعين بزراعتها وإكثارها.
- تحديد المقننات المائية لهذه المحاصيل وتزويد المزارعين بها.
- تحديد المقننات السمادية لهذه المحاصيل وتزويد المزارعين بها.
- دراسة النباتات الرعوية السائدة والمحافظة عليها وإكثارها ودراسة تربية وتغذية الحيوانات الرعوية.
- إعداد تقارير سنوية لنتائج الأبحاث المنجزة وتزويد الفنيين والمزارعين والجهات ذات العلاقة بها للاستفادة من نتائجها.
* أما المراكز ومحطات الأبحاث التابعة للوزارة فهي كالآتي:
1 - المركز الوطني لأبحاث الزراعة بمنطقة الرياض.
2 - مركز أبحاث المراعي والثروة الحيوانية بمنطقة الجوف.
3 - المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بمحافظة الأحساء.
4 - مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة القصيم.
5 - مركز أبحاث الزراعة بجازان.
6 - مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة مكة المكرمة.
7 - مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب.
8 - محطة الأبحاث الزراعية في محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة.
9 - محطة الأبحاث الزراعية بمنطقة المدينة المنورة.
10 - مركز أبحاث البستنة بمنطقة نجران.
11 - محطة الأبحاث الزراعية بمحافظة الخرج بمنطقة الرياض.
12 - مركز أبحاث المزارع السمكية بجدة.
13 - مركز أبحاث الثروة المائية الحية بجدة.
14 - مركز أبحاث الثروة المائية الحية بالقطيف.
ولقد ساهمت تلك المراكز والمحطات الزراعية بما توصلت إليه من نتائج الأبحاث الزراعية بإمداد المزارعين بمتطلبات الزراعة الحديثة من أصناف وتسميد ومواعيد زراعة ووقاية وري وتغذية المحاصيل الزراعية ، الأمر الذي ساهم في إقامة المشروعات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني وقيام نهضة زراعية حديثة في وقت قياسي من عمر الزمن حقق للمملكة الاكتفاء الذاتي العديد من المحاصيل الزراعية الرئيسية والحيوانية.
وفيما يخص ميزانيات مراكز الأبحاث فهي محدودة جداً ولا تفي بالحد الأدنى من متطلبات القيام بالبحث العلمي الزراعي الموسع والناجح.
* يقال إن هناك أنواعاً عديدة من الأمراض المشتركة التي تصيب الإنسان والحيوان ما هي باختصار وكيف يتم التعامل مع مثل هذه الأمراض؟
- الأمراض المشتركة هي الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان وهي كثيرة منها (الأمراض الفيروسية) على سبيل المثال: مرض السعار, حمى القرم النزفية, الجدري، مرض حمى الوادي المتصدع (الذي ظهر مؤخراً في المنطقة الجنوبية من المملكة وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حياله وذلك للحد من انتشاره إلى مناطق أخرى خالية منه واستقراره من دون تسجيل أي إصابات بشرية أو حيوانية جديدة (ولله الحمد) وغيرها من الأمراض الأخرى الفيروسية، أو الامراض البكتيرية: على سبيل المثال: مرض الحمى الفحمية, الكزاز، السل، مرض الحمى المالطية (البروسيلا) حيث وضع لأجله مشروع برنامج مكافحة للحد من انتشاره إلى مناطق أخرى خالية منه والذي اثبت كفاءته في مجال التصدي لهذا المرض وتقليصه في مناطق محددة إضافة إلى البرامج الأخرى التي وضعت لمكافحة بعض الأمراض الوبائية ومنها (برنامج مشروع مكافحة الحمى القلاعية وبرنامج مشروع مكافحة طاعون الخيل وبرنامج مشروع مكافحة ذبابة الدودة الحلزونية، وبرنامج مشروع حمى الوادي المتصدع وغيرها من البرامج الأخرى..) والتي تشرف عليها الوزارة، أما بالنسبة للأمراض التي يمكن أن تنتقل للإنسان عبر الطيور: فمنها على سبيل المثال السالمونيلا, انفلونزا الطيور، حمى غرب النيل وغيرها من الأمراض الوبائية والمعدية حيث يتم متابعتها من خلال المراقبة الدورية لبرامج مشاريع الدواجن الخاصة بها، والهدف من وجود هذه البرامج مراقبة الوضع الوبائي للأمراض الوبائية والمعدية والتأكد من عدم دخول حشرات وافدة إلى المملكة ووضع الخطط لمكافحتها والحد من انتشارها إضافة إلى الأمراض المستوطنة في الحيوان التي تم التطرق إليها مسبقاً والتي أثبتت كفاءة في السيطرة على هذه الأمراض والحد من انتشارها عن طريق الوقاية والمكافحة والإجراءات التي تتخذ من قِبل الحجر البيطري المتبعة لضمان منع دخول الأمراض الوبائية الحيوانية والأمراض المشتركة عن طريق الحيوانات المستوردة من الخارج وكذلك متابعة الوضع الوبائي العالمي عبر المنظمات العالمية المختصة.
* هل يتم التنسيق مع وزارة المياه والكهرباء في التراخيص للحصول على المياه وخاصة للمزارع الكبيرة والسمكية ووضع العدادات عليها؟
- تتولى الوزارة إصدار التراخيص لمشاريع الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والسمكي وبصفة عامة يتم إصدر تراخيص استناداً إلى الأهداف الاستراتيجية للخطط التنموية للقطاع الزراعي في المملكة والمتمثلة في إحداث تغيير حقيقي في البنية الاقتصادية من خلال تنويع القاعدة الإنتاجية لزيادة الإنتاج الزراعي المحلي مع التركيز على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والمحافظة عليها وخصوصاً (المياه) وبالطبع فإن التنسيق مستمر مع وزارة المياه والكهرباء حيث يؤخذ في الاعتبار أهمية توفر المياه وصلاحيتها للري وهذا يتم بالتنسيق مع وزارة المياه والكهرباء قبل الترخيص لإقامة أي مشروع زراعي.
* ما هي أهداف السماح بزراعة القمح من جديد وهل سيتم شراء كل القمح من المواطنين؟
- لقد حققت المملكة الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول منذ العام 1405هـ حيث يتم حالياً زراعة مساحات تفي بإنتاج احتياج المملكة من هذه السلعة الغذائية الاستراتيجية المهمة، وتستهدف السياسة الزراعية في المملكة أن يظل إنتاج المملكة من القمح في حدود الاكتفاء الذاتي حيث يتم استلام القمح من المزارعين سنوياً وفق الشهادات التي يتم إصدارها قبل بداية كل موسم زراعي وأشير إلى قرار مجلس الوزراء الموقر القاضي بالسماح للشركات الزراعية المساهمة بزراعة القمح وتوريده للصوامع فإن ذلك سيتم وفق حصص معينة بحيث لا تتجاوز هذه (الحصص) المخصصة للشركات والمخصصة للمزارعين حدود الاكتفاء الذاتي وذلك في إطار تنفيذ سياسة المحافظة على الموارد المائية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved