في زيارة لسموه لجزر القمر
رئيس الجمهورية يمنح الأمير الوليد أعلى وسام بالدولة من رتبة القائد

* الرياض - الجزيرة:
استقبل نائب رئيس اتحاد جمهورية جزر القمر صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة لدى وصوله إلى البلاد.
وفي مبنى وزارة الخارجية عقد سمو الأمير الوليد ونائب الرئيس اجتماعاً رحب في بدايته نائب الرئيس بضيف البلاد الأمير الوليد منوهاً بالعلاقات الاخوية والتاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية واتحاد جزر القمر، وأمّل أن تساهم الزيارة في تطوير اتحاد الجزر.
وخلال الاجتماع تم تقديم عرض سريع للفرص التي تتوفر بالجزر بدءاً بموقع ارخبيل جزر القمر والطبيعة التي تحتضن أكثر من 450 فصيلة من الحيوانات والنباتات.. كما تتوفر الفرص في جميع المجالات تقريباً كالاتصالات، والثروات الطبيعية، هذا إلى جانب امتلاك البلاد لتاريخ حافل وعريق، ويُقدّر عدد سكان الجزر بحوالي 650 ألف نسمة هم بحاجة أيضاً لإنشاء مصارف لتغطية الحاجة المحلية، كما جاء ذكره خلال الاجتماع.
وفي مقر الرئاسة رحب فخامة الرئيس الكولونيل اسوماني أزالي بسمو الأمير الوليد وعقد معه اجتماعاً مغلقاً. بعد ذلك وفي استقبال رسمي حضره جميع الوزراء بالدولة، ألقى فخامة الرئيس أزالي كلمة رحب فيها بالأمير الوليد قائلاً: إن الزيارة تمثّل العلاقات الثنائية وحمّل سموه تحياته لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير عبدالله، وإلى الشعب السعودي، داعياً لخادم الحرمين الشريفين بطول العمر وللمملكة العربية السعودية بالرخاء والأمان والاستقرار، وأضاف بأنه يتابع بمرارة الهجمات البربرية التي حدثت في السعودية مؤخراً مبدياً أسفه.
وأضاف فخامة الرئيس قائلاً: (سمو الأمير، أعرف أنكم متواضعون ولكنكم تمثلون رمزاً للاستثمار من منطقتنا وكسرتم حاجز احتكار الغرب لرموز الاستثمار العالمي، ونأمل أن تكون هذه الزيارة بداية لتعاون اقتصادي بين شعبينا)، وأضاف فخامته: (نحن نعمل لبلد آمن ومستقر لتوفير مناخ مناسب للاستثمار ونعلم أنه يجب علينا أن نقدم المزيد للشعب، ونأمل أن نستطيع أن نقدم ما يليق بمقامكم من التكريم).
الأمير الوليد شكر فخامة الرئيس وأكد متانة العلاقات بين البلدين، وانه يعلم من الأمير عبدالله شخصياً، أن سموه يقدّر فخامة الرئيس وانه سعيد بهذه الزيارة، وأمّل الأمير الوليد أن يلعب دوراً في توطيد العلاقات الثنائية.
فخامة الرئيس أزالي أكد لسمو الأمير الوليد بأن زيارته امتداد للعلاقات الثنائية بين البلدين، فبعد الاستقلال قام ملوك السعودية والملك فهد - حفظه الله - بتقديم الدعم الكريم للجزر، ودعا فخامة الرئيس الأمير الوليد للاستثمار.
وتقديراً لدعم الأمير الوليد للبلاد ومساهماته الإنسانية قلّد فخامة الرئيس أزالي أرفع وسام في الدولة (ميدالية نجمة أنجوان من رتبة القائد) لسمو الأمير الوليد تكريماً وعرفاناً لدعم سموه، وأُقيمت بهذه المناسبة مأدبة عشاء على شرف سمو الأمير الوليد.