ما أن غيَّب الموت الشيخ محمد بن عبدالله الجميح، رحمه الله رحمة واسعة، حتى سرت بين أفراد المجتمع مسحة حزن أليمة على فراق رجل عُرف عنه قيم أخلاقية راقية، وأعمال خيرة نادرة، وتجاوب لكل دعوة إنسانية لإغاثة المنكوبين في داخل البلاد وخارجها، مع إسهاماته المتواصلة في أعمال البر وبناء بيوت الله؛ كالمساجد وغيرها من إقامة مساكن للعجزة ودور العلم ولذوي الاحتياجات الخاصة وكل ما يعرض عليه من مشاريع ذات نفع عام.
هذا كله بعد أن وفقه الله إلى تحقيق نجاحات متواصلة في حياته العملية الجادة، كما تفتق ذهنه لبناء كيان اقتصادي متين أنجز معه منشآت حضارية عديدة وأنشطة إنتاجية وتجارية بارزة، كما جلب وكالات تجارية عالمية مختلفة، وأسهمت مشاريعه البناءة في مزامنة حضارة البلاد، وأضافت طاقات إنتاجية متقدمة، وهذا مما جعله في مصاف المصلحين والمنفقين في إصرار على توفير الكثير من الخدمات للمواطنين وتوظيف العاملين في مجالات صناعية عديدة حققت للبلاد منتجات استهلاكية وعمرانية فائقة، أثار كل ذلك إعجاب الكثير من رجال الأعمال، واعتُبر قدوة جلبت مسيرته عدداً من رجال الأعمال الذين اقتفوا نجاحاته، واستفادوا من تجاربه وإنجازاته، ولم يترك مجالاً استثمارياً إنتاجياً إلا طرقه وشارك في إنشائه، بما في ذلك دور الصحف الوطنية والمطابع الأهلية والمصارف الوطنية ومصانع الأغذية ومختلف المجالات ذات النفع العام.
نسأل الله له الرحمة، ونرجو من الله أن يوفق أفراد أسرته الكريمة مواصلة أعماله في وئام تام ونجاحات متواصلة، والله يوفق الجميع لكل خير ومحبة وتعاون.
صالح عبدالعزيز السالم |