* داكا - رويترز:
توقف العمل امس الاحد في كثير من المتاجر وخدمات النقل في بنجلاديش تضامناً مع إضراب دعا الحزب المعارض الرئيسي إلى القيام به في جميع أنحاء البلاد احتجاجاً على مقتل أحد أعضائه البارزين.
وقتل مهاجمون مجهولون بالرصاص يوم الجمعة إحسان الله ماستر عضو البرلمان من حزب رابطة عوامي أثناء إلقائه كلمة أمام اجتماع حاشد في مدينة تونجي قرب العاصمة داكا قبل يوم واحد من بدء الاجتماع السنوي للدول المانحة لبحث تقديم مساعدات لبنجلاديش.
واجتاح الغضب أنصار إحسان الله في تونجي وداكا على مدار اليومين الماضيين وأشعلوا النيران في حافلات وقطارات.
وقال امس مسؤول حكومي في تونجي الواقعة على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة: (لا يزال التوتر يخيم على الوضع). وأضاف أن مئات من جنود الشرطة وقوات الأمن يقومون بحراسة خطوط السكك الحديدية في تونجي ومناطق أخرى. ومكث معظم السكان في منازلهم.
وقال شهود إن المدارس ومعظم المكاتب وخدمات النقل أغلقت في أنحاء البلاد التي يزيد عدد سكانها عن 130 مليون نسمة.
وتبادل حزب رابطة عوامي وخصمه حزب بنجلادش الوطني الحاكم اللوم في مقتل إحسان الله الذي توفي عن 55 عاماً وكان رئيساً لجناح العمال في الرابطة. وصرح مسؤولون بالرابطة بأن الشيخة حسينة زعيمة رابطة عوامي ورئيسة الوزراء السابقة ستعود لبنجلادش اليوم الاثنين لتقطع بذلك زيارة خاصة للولايات المتحدة.
وقال برافول باتل نائب رئيس البنك الدولي لجنوب آسيا أمام اجتماع المانحين: إن تدهور حالة الأمن والنظام قد يعرقل مكاسب بنجلاديش الاقتصادية. وتابع: إن (أحداث يوم الجمعة زادت من مخاوفنا).
وقال مسؤولون :إن المانحين كانوا قد تعهدوا بتقديم ملياري دولار سنوياً في الفترة الأخيرة لكنهم لم يقدموا سوى نحو 1.5مليار دولار سنوياً.
ويقول مسؤولون بقطاع الأعمال إن كل يوم إضراب يكلف بنجلادش نحو 60 مليون دولار في صورة إنتاج مفقود.
|