باكستان بصدد تسليم صنعاء مواطناً يمنياً معتقلاً في إسلام أباد
شقيق الحيلة يؤكد أن شخصاً اتصل بهم من أفغانستان وأبلغهم بوجود عبدالسلام قبل وصول الرسالة

* صنعاء - الجزيرة - عبد المنعم الجابري :
ذكرت مصادر رسمية في صنعاء أن اتصالات تجري حالياً بين السلطات المختصة في كل من اليمن وباكستان لمعالجة قضية مواطن يمني كانت أجهزة الأمن الباكستانية قد اعتقلته قبل أشهر بتهمة أنه لم يكن يحمل وثائق سفر.
وأكدت المصادر أن السلطات الباكستانية وافقت على تسليم المواطن اليمني لسلطات بلاده وأن الترتيبات الخاصة بإعادته إلى اليمن ستتم خلال الفترة القليلة القادمة..
مشيرةً إلى أن هذا الشخص هو المعتقل اليمني الوحيد في باكستان حتى الآن.. فيما علمت (الجزيرة) من مصادر خاصة أن المواطن اليمني الذي من المقرر أن تسلمه إسلام أباد إلى اليمن كان من بين المتطوعين الذين سبق لهم الجهاد ضد قوات الاتحاد السوفييتي السابق في أفغانستان.
من جهة ثانية أوضحت المصادر أن السفارة اليمنية في اسلام أباد مستمرة في اتصالاتها مع بعثة الصليب الأحمر الدولي في باكستان بشأن الترتيب لزيارة سيقوم بها السفير اليمني غالب العدوفي إلى كابول حيث يُعتقل المواطن اليمني عبدالسلام علي علي الحيلة منذ أكثر من عام ونصف بعدما تعرض للاختطاف من القاهرة التي كان في زيارة عمل لها.
مشيرة إلى أن السفارة اليمنية في باكستان ماتزال تنتظر رد الجانب الأمريكي بشأن طلب الزيارة التي تقدمت به السفارة عبر الصليب الأحمر الدولي.. وأكدت المصادر أنه من خلال البحث والمتابعة تبين فعلاً أن المواطن اليمني عبدالسلام الحيلة محتجز في افغانستان وان الرسالة التي كان قد بعث بها إلى السفير اليمني في اسلام أباد كانت بخط بيده.
وفي تصريحات صحفية قال عبدالوهاب الحيلة شقيق المعتقل عبدالسلام الحيلة إن الرسالة التي كانت (الجزيرة) قد نشرت نصها هي فعلاً من أخيه المعتقل وإنه ومن خلال قراءته لنسخة من أصل الرسالة وجد أنها مكتوبة بخط شقيقه عبدالسلام علي علي الحيلة.
وأضاف أن شخصاً كان قد اتصل بهم هاتفياً من أفغانستان قبل عدة أسابيع ونقل إليهم رسالة شفهية من عبدالسلام ابلغهم فيها أنه موجود في أحد سجون كابول وأنه بخير وصحته جيدة.. منوهاً أن هذه المكالمة الهاتفية جاءت قبل الكشف عن الرسالة.
وعبر عبدالوهاب الحيلة عن أمله في أن تكلل المساعي المبذولة من قبل السلطات اليمنية بالنجاح وأن يتم اطلاق سراح شقيقه ليعود إلى أسرته وأولاده في أقرب وقت.
إلى ذلك أعلن وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون العربية والأفريقية والآسيوية أن المسؤولين الباكستانيين أكدوا أنه لا يوجد أي معتقل يحمل الجنسية اليمنية أو العربية ممن كان قد تم القبض عليهم خلال حملة الجيش الباكستاني في منطقة وزيرستان وغيرها من مناطق القبائل.
وقال طاهر الذي زار اسلام أباد قبل أيام: إن المسؤوليين هناك أفادوا خلال مباحثاته معهم أن ما تناقلته وسائل الاعلام من أنباء حول هذا الموضوع لم تكن سوى شائعات واجتهادات لا تستند إلى معلومات دقيقة وموضوعية.