* بغداد - الصدر - البصرة - الوكالات:
تظاهر نحو ألف عراقي معظمهم من الشيعة امس الاحد وسط العاصمة بغداد مطالبين بإقصاء البعثيين وإبعادهم عن أي دور سياسي ومنصب حكومي في البلاد. وهتف المتظاهرون وجميعهم من انصار المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عضو مجلس الحكم الانتقالي عبد العزيز الحكيم والحزب التركماني الاسلامي بشعارات تطالب بإبعاد البعثيين من أي دور سياسي في البلاد.
وحمل المتظاهرون أعلاماً ملونة وصوراً للمراجع الدينية في البلاد بينهم المرجع الديني علي السيستاني ومحمد باقر الحكيم ومحمد صادق الصدر.
من جهة ثانية تطور التوتر في مدينة الصدر الى تبادل لاطلاق النار بين مسلحين شيعة وجنود امريكيين صباح امس.
واندلع اطلاق نار بالاسلحة الخفيفة بين الجنود الامريكيين المحتشدين في محيط مركز للشرطة على مدخل مدينة الصدر في شرق العاصمة ومسلحين تابعين لمقتدى الصدر.
والعناصر المسلحة التي كان عددها قليلا صباحا، ظهرت بقوة في هذه المدينة، معقل مقتدى الصدر.
وكان التوتر يسود مدينة الصدر منذ الصباح غداة اعتقال مدير مكتب الزعيم الشيعي المتشدد في هذه المنطقة.
وكانت دبابات امريكية متمركزة على مدخل مدينة الصدر الشيعية فيما وضع مناصرو مقتدى الصدر الاطارات المطاطية على احد مفترقات الطرق الرئيسية واشعلوا فيها النار.
وانتشرت عناصر مسلحة في محيط المكتب الذي اعتقل فيه الجيش الامريكي مساء السبت السيد عامر الحسيني مدير مكتب مقتدى الصدر في مدينة الصدر.
واعتقل الجنود الامريكيون الذي وصلوا على متن 20 آلية، اربعة من مساعديه ايضا.
واوضح السيد كمال المسؤول في الحركة ان تبادلا لاطلاق النار وقع بين القوات الامريكية وميليشيا الصدر، جيش المهدي، ما ادى الى سقوط قتيل وجريح من العراقيين.
وفي البصرة قال متحدث عسكري بريطاني إن ثلاثة جنود بريطانيين اصيبوا امس الاحد نتيجة انفجار قنبلة زرعت على جانب أحد الطرق في مدينة البصرة بجنوب العراق.
وتابع إن (انفجارا شديدا) وقع اثناء مرور دورية بريطانية بوسط المدينة دون ذكر تفاصيل اخرى. وقال شهود إن مدنيا عراقيا واحدا على الاقل اصيب.
وأمس الاول شهدت البصرة معارك بين القوات البريطانية ومقاتلي جيش المهدي الذين نزلوا لشوارع المدينة في استعراض للقوة.
وقال المتحدث البريطاني إن عراقيين قتلا على الاقل واصيب أربعة جنود بريطانيين في هجمات بقذائف صاروخية شنها مقاتلو جيش المهدي.
من جاب اخر اعلن الجيش الامريكي انه اعتقل في الخامس من ايار - مايو في بغداد عضوا مفترضا في ميليشيا مقتدى الصدر في اطار التحقيق بمقتل مسؤول بلدي في ضاحية مدينة الصدر الشيعية.
وجاء في بيان للجيش الأمريكي ان (جنودا اعتقلوا في بغداد عضوا مفترضا في ميليشيا مقتدى الصدر بدون اي حادث وذلك خلال عملية جرت في الخامس من ايار - مايو). واوضح البيان ان (المشتبه فيه اعتقل واستجوب في اطار التحقيق بمقتل سوادي الشطي) وهو مسؤول في البلدية. وكان عثر على الشطي مشنوقا في 30 نيسان - ابريل بالقرب من مركز للشرطة في مدينة الصدر.
واشار الجيش الامريكي الى ان يافطة علقت على الجثة وكتب عليها (هذا ما قام به جيش المهدي)، ميليشيا مقتدى الصدر. واوضح ان الضحية كان قد تعرض للتعذيب. واضاف البيان ان المشتبه فيه سيمثل امام محكمة عراقية.
|