الإبراهيمي يكثف محادثات الحكومة الانتقالية العراقية
مجلس الحكم يدعو لتشكيل حكومة جديدة ويعمل كرقيب عليها

* بغداد - الوكالات:
كثف مبعوث الأمم المتحدة الخاص للعراق الأخضر الابراهيمي في اليومين الماضيين جهوده الرامية لايجاد سبيل لتشكيل حكومة انتقالية تستلم السلطة من سلطة الحكم المؤقت الامريكية في 30 حزيران - يونيو.
وكان الابراهيمي اجتمع أمس مع مجلس الحكم المؤقت في العراق الذي شكله الحاكم المدني الامريكي للعراق بول بريمر في يوليو - تموز الماضي.
ومن المقرر حل هذا المجلس في 30 حزيران - يونيو ولكن من المتوجب على المجلس أولا إقرار آلية تشكيل المجلس المؤقت الذي يتولى زمام الأمور.
وقال مراقبون ان اجتماع الأمس لم يتمكن من تبديد التوتر بين الابراهيمي والمجلس الحاكم.
وكان الابراهيمي حدد بعض النقاط الأساسية التي يتعين أن ترد في مشروع قرار الأمم المتحدة الخاص بالعراق وعرضها على مجلس الأمن.
ووفقاً لما جاء في مشروع القرار فإن مستقبل الحكومة الانتقالية لا بد أن يرسمه خبراء (شرفاء وأكفاء) وليس الساسة الموجودون في المجلس الحالي.
ولقيت اقتراحات الابراهيمي التي صاغها بعد مشاورات مفصلة مع ممثلين عن جميع أطياف المجتمع العراقي رفضاً من جانب العديد من أعضاء المجلس الحاكم ولا سيما الساسة الذين يحظون بتأييد من جانب سلطات الاحتلال الأمريكية ولا يحظون بتأييد من الشعب العراقي.
وقال المراقبون ان الساسة الذين يعارضون مقترحات الابراهيمي يخشون أن يفقدوا نفوذهم إذا همشوا من عملية تشكيل الحكومة الانتقالية.
وقال الابراهيمي للصحفيين (لقد قدمت الأفكار التي عرضت على مجلس الأمن إلى أعضاء مجلس الحكم أيضا).
وأضاف (المسألة لا تكمن في كونها خطتنا أو خطة الامم المتحدة ولكنها في واقع الأمر خلاصة ما سمعناه من عدد كبير جدا من الناس).
من جهته كشف بيان لمجلس الحكم الانتقالي أمس الأحد ان أعضاء مجلس الحكم طلبوا من الاخضر الابراهيمي ان يتولى المجلس تشكيل الحكمة الانتقالية المقبلة التي ستدير أمور البلاد بعد تسلم العراقيين السلطة في الثلاثين حزيران - يونيو المقبل ويعمل كرقيب عليها.
وأوضح البيان ان المجلس أبلغ الابراهيمي رغبته بتشكيل مجلس موسع يتولى تعيين الحكومة المقبلة ويعمل كرقيب عليها خلال الفترة الانتقالية لحين انتخاب الجمعية الوطنية نهاية العام الحالي او بداية العام المقبل.
وأكد البيان (أن الحكومة الجديدة يجب ان تتمتع بتأييد شعبي واسع كي تتمكن من إدارة شؤون البلاد في هذه المرحلة كما يجب ان تتمتع ايضاً بالكفاءة والنزاهة والقدرة السياسية).
وأوضح البيان ان موفد الأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي أطلع مجلس الحكم الانتقالي بان المنظمة الدولية جاءت إلى العراق بناء على طلب من مجلس الحكم وسلطة الائتلاف وستعمل على تقديم المشورة إلى المجتمع العراقي لحين إجراء انتخابات عامة في البلاد.
وأكد البيان ان الابراهيمي اطلع مجلس الحكم على أهم صفتين يجب ان تتحلى بهما الحكومة العراقية التي ستدير أمور البلاد بعد الثلاثين من حزيران - يونيو المقبل هي الكفاءة والنزاهة لأنها ستقود البلاد في مرحلة حاسمة وخطيرة.