* رفح- بلال أبو دقة:
أكد محافظ مدينة رفح الفلسطينية، السيد مجيد الأغا ل (الجزيرة) أن قوات الاحتلال هدمت منذ تفجر انتفاضة الفلسطينيين في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر - أيلول عام 2000، وحتى وقت قريب ما يزيد على ( 1700 منزل بشكل كلي )، يعيش فيها ( 2169 أسرة )، تضم أكثر من ( عشرة آلاف مواطن ) ؛ بينما هدمت جزئيا قرابة ال ( 700 منزل ) فيما تأثر من عمليات الهدم أكثر من (3450 منزلا ) آخر .
وقال محافظ المدينة المنكوبة في تصريح خاص بالجزيرة إن غالبية المنازل المهدمة كانت على طول الشريط الحدودي حيث تقيم إسرائيل جدارا الكترونيا عازلا بحجة منع تهريب الأسلحة من مصر.
وكانت آخر جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في المدينة المنكوبة كانت، يوم الخميس الماضي، الموافق 6- 5- 2004 ، حيث هدمت القوات الفاشية أكثر من 24 منزلا فلسطينيا في ضاحية البريد وفي ضاحية الشاعر في مدينة رفح.
وعُلم انه تمّ هدم ثلاثة من المنازل في حي البرازيل بشكل كلي وهدم عشرة بشكل جزئي، فيما تم هدم منازل ضاحية الشاعر بشكل كلي.
وقال الأهالي المنكوبون ل(مراسل الجزيرة): إن تلك القوات أجبرت سكان المنازل على الخروج من منازلهم، ولم تسمح لهم بإخراج أي من متاعهم و متعلقاتهم الشخصية، موضحين: أن الأطفال في تلك المنازل أصيبوا بحالة من الخوف والهلع.
وأكد محافظ المدينة الحدودية ل(الجزيرة) على أن العمليات الإسرائيلية جزء من مخطط شامل لعزل منطقة الشريط الحدودي وفقاً للرؤية الإسرائيلية البحتة.
محذراً من وقوع كارثة إنسانية في حال استمرت عمليات الهدم ؛ لان ذلك خلق أعباء كبيرة على السلطة وعلى وكالة الغوث التي تهدد بالتراجع عن الكثير من التزاماتها تجاه اللاجئين، وناشد الأغا الهيئات الدولية المؤثرة التدخل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المستوطنين والحكومة الإسرائيلية سيلجؤون إلي التصعيد ضد شعبنا هرباً من أزماتهم الداخلية وسوء علاقاتهم مع العالم، بعد فشل الاستفتاء الأخير لحزب الليكود حول الانسحاب الإسرائيلي من جانب واحد من قطاع غزة.
|