البلاستيك منتج صناعي جديد أثبت قدراته الفاعلة وأهميته التي لا نختلف حولها كثيراً.. إلا أنه ورغم أهميته وتأثيره في حياتنا يظل خطراً داهماً ما لم نحسن استخدامه وننتبه لحجم أضراره ولاسيما فيما يتعلق بغذائنا الذي أصبح ملازماً له.
نحن لا نلتفت - للأسف - إلى من ينادي بخطورة هذا البلاء البلاستيكي.. فقد كنا نهم بنهره حينما يعرض أمامنا بألوان زاهية، وأحجام مغرية تستميلنا وتستدرجنا للإفراط في استخدامه، لتُرمى بقاياه في كل مكان حولنا.. حتى في البراري والخلاء نراه قد علق بالأشجار ولوّث الأماكن التي نرتادها للفسحة.نحن هنا لا نعترض على هذه النعمة الحضارية، ولا ننادي بالعودة إلى أواني الخشب أو الخوص، لكننا نشير إلى أننا لا نتعامل معها بالشكل الحضاري المطلوب، لأننا بصراحة نأخذ الجزء المهم لنا ونترك الجزء الأهم.. ذلك المتمثل في ضرورة الاهتمام بالبيئة، وضرورة حماية صحة من حولنا، لأننا نرى البلاستيك وقد حوى المخلفات التي تحولت إلى مواد سامة دون أي اهتمام منا، فمن الضروري أن يتم وضعها في أماكن خاصة يمكن ان توفر لها طريقة حفظ مناسبة.من البديهي الاستفادة منه، لكن لماذا لا نهتم بالشق الآخر منه.. أي بعد فراغنا من استخدامه؟ فلو اتفقنا على أهمية وضرورة التخلص من مخلفاته من خلال نقله أو حفظه بشكل سليم، لأن تركه - للأسف - يعكس واقعنا غير المبالي.. الذي لا يزال ينظر إلى هذه الأمور من منظار التجاهل لأنه قد يرى أنه غير مكلَّف بأمر هذا البلاستيك: (شايفني عامل بلدية يا أخوي).. فقد يولّد هذا الإهمال أخطاراً صحية جسيمة.
|