بايرد يُحلِّق فوق القطب الشمالي

في مثل هذا اليوم 9 مايو من عام 1926م، تمكن المستكشف ريتشارد إي بايرد ومساعد الطيار فلويد بينيت من التحليق فوق القطب الشمالي علي متن الطائرة (جوزفين فورد) ذات الجناح الواحد والثلاثة محركات. وكانت تلك هي المرة الأولى التي تُحلِّق فيها طائرة فوق قمة الكون. وقد أقلع الاثنان من سبيتسبيرجن في النرويج وقطعوا مسافة 1.545 ميل خلال رحلتهم من والى القطب والتي استغرقت 15 ساعة و30 دقيقة. وقد مُنح الاثنان ميدالية الشرف من الكونغرس واعتُبرا بطلان قوميان.
وفي عام 1996، وبعد قراءة مذكرات بايرد عن رحلته الشهيرة، اتضح أن بايرد وبينيت قد عادا أدراجهما قبل الوصول إلى القطب لمسافة 150 ميلاً بسبب تسرب الغاز. وإذا كان الأمر كذلك؛ فإن المغامر الإيطالي أومبرتو نوبيل والأمريكي لينكولن إيلسويرث والمكتشف النرويجي رولد أمندسن (الذي كان في عام 1911 أول شخص يصل إلى القطب الجنوبي) هم أحق بالثناء لرحلتهم الجوية فوق القطب الشمالي في 12 مايو - أيار عام 1926، والتي جاءت بعد ثلاثة أيام من رحلتي فليتشر وبايرد.
وعلى الرغم من ذلك؛ فإن مكانة بايرد في مجال الاكتشاف القطبي محفوظة؛ ففي عام 1929 قام بايرد بتأسيس قاعدة أمريكية في آنتراكتيكا(القارة القطبية الجنوبية).وفي أواخر نفس العام، وبصُحبة الطيار بيرنت، قام بايرد بالرحلة الجوية الأولى فوق القطب الجنوبي.