في مثل هذا اليوم التاسع من مايو من عام 1997م، وبعد اثنين وعشرين عاماً وعشرة أيام من سقوط سايجون، أصبح ممثل فلوريدا السابق دوجلاس بيتي بيترسون أول سفير لدى فيتنام منذ أن هرب السفير جراهام مارتن بطائرة هليكوبتر بعد سقوط سايجون في أواخر أبريل - نيسان عام 1975.وقد عمل بيترسون قبطاناً بالقوات الجوية الأمريكية خلال حرب فيتنام وتم احتجازه كأسير حرب لمدة ستة أعوام ونصف بعد أن أطلق قذيفة من قاذفة القنابل خاصته بالقرب من هانوي في عام 1966. وبعد مرور واحد وثلاثين عاماً، عاد بيترسون أدراجه إلى هانوي في مهمة جديدة وقدم أوراق اعتماده لدى السلطات الشيوعية في العاصمة الفيتنامية في 9 مايو - أيار 1997.بدأت عملية تطبيع العلاقات مع أمريكا العدو القديم في بداية عام 1994، وذلك عندما أعلن الرئيس كلينتون رفع الحظر التجاري المفروض على فيتنام والذي استمر 19 عاماً وتحدث عن تعاون حكومة فيتنام الشيوعية في المساعدة في تحديد موقع 2238 أمريكي مازالوا في قائمة المفقودين في أرض المعركة إبّان حرب فيتنام.وعلى الرغم من رفع الحظر، بقيت تعريفات كبيرة على الصادرات الفيتنامية حتى حصلت البلد على ترشيح بكونها من (الدول الأكثر رعاية) وهو الأمر الذي رأت أمريكا أن فيتنام ستجني منه الكثير بعد توسيع برنامجها الخاص بإصلاحات السوق الحرة.
وفي يوليو - تموز من عام 1995، أقامت إدارة كلينتون علاقات دبلوماسية كبيرة مع فيتنام وذلك بنصيحة من السيناتور الجمهوري جون مكين من ولاية أريزونا وهو طيار سابق قضى خمسة أعوام كأسير حرب في هانوي.
|