رياضُ الخير
إسماعيل بن إبراهيم المطوع

مع أصدق التعازي
تموت على ثغري عباراتي
وتُغادرُ كلظى النارِ زفراتي
أنا الفجيعُ بخطبِ رياضِ الخيرِ
من فعل العُداةِ
أحقيقةٌ ما قالته أفواهُ الرواةِ
هل مزَّقت أمنَ الرياضِ
أكفُ غادراتِ
هل غادرت شفاهَ الآمنين
روعةُ البسماتِ
إني أرى جو الرياضِ معتماً..
وقد علا صوتُ النادباتِ
يا جانياً. يا غادراً..
يا من تكيلُ لنا الطعناتِ
من أنت ومن تكون؟!
وما الذي تبغيهِ منا
مالي أراك تقتاتُ من غفلاتي
أعييت عن مواجهة الأُباةِ
والله ما نِلت منا..
فنفوسنا بالله معتصماتِ
ستعودَ بآمالٍ خائباتِ
حملت لواء الغدرِ وبدعة الشهواتِ
ومضيت تُبرم المكائد في الظلماتِ
ويحك أيها المتطاولُ الباغي
***
أوما ترى أجفان أمتنا تقرحت
تبكي من فعلِ كافر جبانِ
لنا في كل صقعٍ منظرٌ دامي
أنسيت القدسَ وما فعلت بها
جيوش الجاني
ألم تسمع عراق العروبة تُنادي
وفي صدرها ثورةُ البركانِ
أيرضيك حال إخوتنا في الشيشانِ
آآهٍِ لو تسمعُ صوت العفافِ
في البلقانِ
إذاً لأدركت معنى تناحُرِ الإخوانِ
يامن أبيت إلا خُلة الشيطانِ
إرفع غشاوة الهوانِ
وأفق من سكرةٍ وزيف أماني
أنيلُ الشهادةِ بقتل إخوةُ الإيمانِ
أم دخول الفردوس يكون بالعصيانِ
لا وربك ما هذا نهجُ خيرُ الأديانِ
أنسيت (لا تقتلوا شيخاً ولا رضيعاً
ولا تحرقوا ثمار بستان)
أتجاهلت معنى جهادنا
وحكمة القرآنِ
***
ما أنت إلا كف لصٍ...
تمتدُ نحو أوطاني
مآلها البترُ بمشيئة الرحمنِ
أيرضيك نحيبُ الأراملِ
وصرخةُ الأيتامِ
أوما رحمتَ عبرات الشيخِ
تغنيك عن الكلام
(لا تروعوا مسلماً) قالها خيرُ الأنامِ
كيف بالذي بدَّل الضحى بالظلامِ
ومزق أستار الصمتِ بصرخةٍ
خلَّفت بؤساً وركامِ
أيكون الغدرُ وسيلةً لنيل المرامش
أيها العابثُ أدر وجهك عنا
ما هذا بفعل مقدامِ
إليك عن روضِ سُنتنا
يامن أبحت بإجرامِ
فديننا كالشمس واضحٌ
وعن إرهابك الدنيء سامي