* حوار - مبارك أبو دجين:
أكد الدكتور خالد السليمان أمين جائزة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين للإبداع العلمي أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد للمؤسسة تكريم للإبداع والابتكار في المملكة.
وقال في حديث ل(الجزيرة): إن هذا دلالة كبيرة على اعتناء الدولة عموماً بالإبداع، وأنه يمثل دافعاً قوياً لدى الشباب للمشاركة وتطوير أفكارهم ومحاولة استثمار أوقاتهم.
* (الجزيرة): د. خالد من أين جاءت فكرة الجائزة؟ وما هدفها ومجالاتها؟
- (د. السليمان): تنص أنظمة المؤسسة على تقديم الجوائز التي تساعد وتشجع الموهوبين، وبذلك برزت فكرة تخصيص جائزة للإبداع العلمي من خلال المجلس التنفيذي للمؤسسة.
* (الجزيرة): هل من مهام الجائزة البحث عن المبدعين؟ وكيف يتم ذلك؟
- (د. السليمان): هدف الجائزة هو البحث عن المبدعين والمبتكرين في المملكة، فالجائزة تكرِّم هؤلاء المبدعين وتحاول أن تشجعهم وأن تأخذ بأيديهم لرعاية أعمالهم في المستقبل، فالبحث عن الموهوبين هو عمل أساسي من أعمال المؤسسة ورعايتهم وتوفير الإمكانات اللازمة واحتضانهم من خلال ورش العمل التي تقوم بها المؤسسة، كذلك اللقاءات والأنشطة والنوادي العلمية.
والمؤسسة حتى الآن ترعى ما لا يقل عن (200) مبدع أو موهوب، وقد يكون زاد العدد في الفترة الحالية، ولكن من خلال الجائزة هناك أكثر من (600) مبتكر الذين تقدموا للجائزة.
* (الجزيرة): ما ردُّكم حول كثرة تأجيل استلام الأعمال من قِبَل القائمين على الجائزة وهو أمر يؤكد قلة فاعلية المستهدفين؟
- (د. السليمان): بالعكس الإعلان عن الجائزة في شهر ربيع آخر من عام 1424هـ، وكان قفل باب الترشيحات في شهر ذي القعدة، وهذه خمسة أشهر، وفي تقديرنا لم تكن كافية لإعطاء الفرصة للجميع من أجل المشاركة، كما أن الإعلان عن الجائزة تزامن مع فترة الصيف، فالرسالة لم تصل إلى جميع الفئات، ولذلك تم التمديد لإعطاء الفرصة.
* (الجزيرة): بماذا تتوقعون أن تسهم الجائزة في الأجيال القادمة؟
- (د. السليمان): نريد أن نؤكد أن كل إنسان لديه قدرات إبداعية، وبخاصة لمن يرعاه، ونحن نرسخ لدى فئات المجتمع ابتداءً من طلاب مراحل التعليم العام والجامعية أنهم يملكون مواهب في جوانب الحياة المختلفة، ويجب عليهم أن يطوروا هذه الأفكار، وهنا تكمن رسالة المؤسسة.
* (الجزيرة): د. خالد كيف هي مشاركة القطاع الخاص وتفاعله مع الجائزة؟
- (د. السليمان): الجائزة في هذا حظيت برعاية كاملة من القطاع الخاص للجائزة من النفقات الإدارية والقيم المادية للجائزة.
في الواقع إن المؤسسة هي خيرية، وتعتمد في الأثاث على التبرعات من القطاع الخاص والأفراد عموماً للقيام بمهامها.
* (الجزيرة): هل تعتقد أن الجائزة أخذت كفايتها في الظهور الإعلامي، بمعنى وصلت الرسالة؟
- (د. السليمان): الفئات المستهدفة من الجائزة الأغلبية العظمى هم على مقاعد الدراسة، سواء في مراحل التعليم العام أو الجامعي، لذلك الوصول إليهم ليس بالضرورة بوسائل الإعلام فقط، بل من خلال المؤسسات التعليمية، وقد نجحنا في الوصول إلى الكثير من هذه الأعداد بمساعدة وزارة التربية والتعليم وكذلك الجامعات والكليات التقنية والمؤسسات التعليمية الأخرى، كما أن الحملة الإعلامية للجائزة في عامها الأول كانت موفقة، وهي قد لا تفي بطموحاتنا.
* (الجزيرة): د. خالد لماذا تم حجب الفئة العمرية الصغيرة للجائزة في عامها الأول؟
- (د. السليمان): أسباب الحجب أنه كان هناك شعور أن هذه الفئة تحتاج إلى دراسة والأعمال التي نتوقعها من هذه الفئة، وكيفية الحكم عليها، ولذلك تم تأجيلها إلى العام القادم. فالجائزة في عامها الثاني ستشمل جميع الفئات من 6 - 25 عاماً.
*( الجزيرة): كيف رأيتم مستوى المشاركات القادمة للجائزة؟ وإلى أي مرحلة وصلت حتى الآن؟
- (د. السليمان): هناك مشاركات متميزة جداً وتستحق عن جدارة الجوائز، لا أستطيع أن أقول: إن جميع المشاركات ترتقي إلى طموحات الجائزة، ولكنها محاولة، وهذا هو الهدف من الجائزة، وعلى هؤلاء المبدعين الاستمرار في الأعوام المقبلة، كما أن العديد من المشاركات يمكن استثمارها تجارياً.
أما بالنسبة للنتائج، فقد انتهت لجان التحكيم من الأعمال وقدمت توصياتها، ومن المتوقع أن ترفع إلى المجلس التنفيذي للجائزة خلال الأيام القريبة المقبلة حتى يقر الجوائز.
|