* الرياض - الجزيرة
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء امس الحفل الختامي للمسابقة المحلية على جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها السادسة التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركنتننتال في الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والمشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وعدد من المسؤولين.
وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك تم تقديم عرض مصور وثائقي عن المسابقة.
بعد ذلك ألقى الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم عبدالعزيز بن عبدالرحمن السبيهين كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز والحضور. وقال لقد عشنا أياما ماتعة ازدهرت فيها سوق الحفظ للقرآن الكريم بالرياض تسابقا وتنافسا على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم حيث تقدم للجائزة هذا العام 98 متسابقا ومتسابقة يمثلون مختلف مناطق المملكة الثلاثة عشرة ولأول مرة يرتفع العدد إلى هذا المستوى وهذا يشير إلى ما خلفه من أعداد أكبر تقدمت للتنافس على مستوى المحافظات ثم على مستوى المناطق.
واضاف ثم تجلت العناية بهذه المسابقة إلى العناية بمستوى التحكيم فأضحت تقام في كل عام جولة تدريبية لعدد من المختصين في القرآن الكريم وعلومه لتصبح بإذن الله بوابة لعمليات التحكيم في سائر المسابقات المحلية والدولية، وعبر في ختام كلمته عن شكره للعاملين في اللجان المنظمة للمسابقة وكل من اسهم في انجاحها وقد القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض خلال الحفل الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه ورسوله الكريم وآله وصحبه أجمعين.
أيها الاخوة الكرام..
شرف لي ان اكون معكم هذه الليلة لنحتفي بابنائنا وبناتنا حفظة كتاب الله ولا اعتقد ان هناك مناسبة اهم من هذه المناسبة لاننا والحمد لله في بلد نزل فيه القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بلد انطلقت منه الدعوة الاسلامية في كل انحاء الارض بين شعب حمل هذه الرسالة الى انحاء العالم.
أيها الاخوة..
لقد تحدث سماحة المفتي ومعالي وزير الشؤون الاسلامية بما يعبر عن مشاعر كل مخلص لدينه ولحبه لهذا الدين ولحبه لكتاب الله واشكرهم على ما عبروا عنه باسمكم جميعا لقد عبروا احسن التعبير عن مقاصد كتاب وعمّا جاء به كتاب الله بما ينفع البشرية جميعا فالقرآن للعالم ككل وليس لفئة دون فئة.
أيها الاخوة..
ان هذه البلاد التي تعتز ان دستورها كتاب الله وسنة رسوله تعتز بان في كل مدينة او قرية مسابقات لحفظ القرآن وتشجيع الشباب على حفظه.. لقد تحدث المتحدثون قبلي وقالوا عن اعتدال كتاب الله وسنة رسوله فلا غلو في القرآن ولا تفريط بل نحن امة وسطا نفهم الوسطية بالعمل بكتاب الله وسنة رسوله ولا نغلو في ديننا ولا نفرط في ديننا.. لا اعتقد ويجب ان لايكون هناك دستور لهذه البلاد الا كتاب الله وسنة رسوله.. لكني اقول بكل صراحة هل كتاب الله وسنة رسوله تمنعنا من اصدار الأنظمة او التنظيمات؟ ابداً.. بل تدعونا لتنظيم امور دنيانا بما لا يتعارض مع الكتاب والسنة لذلك جاء نصنا ثابتا في النظام الاساسي للحكم ان الدستور دستور هذه البلاد هو الكتاب والسنة فهل منع القران او السنة اصدار النظام الاساسي للحكم.. الانظمة تتطور.. الانظمة يعمل بها في كل وقت وتتطور مع تطور الزمن.. لكن الذي لا يتغير ابدا هو كتاب الله وسنة رسوله نعم يمكن اساليب الدعوة هي اساليب العمل تتغير في الاصل لا يتغير اطلاقا وهذا ماهو عليه العمل في هذه البلاد فلا شيء مقبول غير ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله والحمد لله ان هذا نهج هذه الدولة منذ ان اسست ونهج هذا الشعب غلا من غلا او فرط من فرط فالاكثرية الساحقة.. الساحقة في هذه البلاد هم امة وسطا والحمد لله.
ايها الاخوة..
كما قلت لن اقول ولا ازيد على ما قاله الشيخان ففيه الكفاية والحمد لله لكني اقول وارجو من الله عز وجل ان يوفق ابناءنا الحافظين لكتاب الله وسنة رسوله بالعمل به واشكركم جميعا على حضوركم واشكر سماحة شيخنا الشيخ عبدالعزيز على حضوره واشكر معالي الوزير الاخ صالح وزملائه على ترتيب هذه المسابقة وارجو من الله عز وجل ان يجعلنا هداة مهتدين وان يوفقنا للعمل بكتاب الله وسنة رسوله وان يحمينا واياكم جميعا من الفتن والحمد لله الذي حمى هذه البلاد في السابق وسيحميها ان شاء الله بعزة وجلالة واقول كلمة اخرى وان عنايتي بهذه المسابقة تأتي من اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني بكتاب الله وسنة رسوله.
وكان سماحة مفتي عام المملكة ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ قد ألقى الكلمة التالية:
صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. صاحب المعالي فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أيها الإخوة الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ينشرح صدر المسلم فى هذا المجتمع المبارك ويشعر بالفرح والسرور بالالتقاء بهذه النخبة من حفظة كتاب الله ونحسن الظن بهم إن شاء الله أنهم من صفوة الخلق وهم أهل الله وخاصته.
أيها الإخوة الأعزاء إن من تدبر هذا القران وتأمل معانيه ليعلم حقاً أنه كتاب الله الذي تكلم الله به.. أوحى به الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم بواسطة خير الملائكة جبريل عليه السلام (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين).
أيها الإخوة فإن تعظيم القرآن من تعظيم الله وإجلال القرآن من إجلال الله كل ما عظم المسلم هذا القران فإنه يعرف أنه كلام الله فعظمه تعظيماً لله تعظيماً لمن تكلم به وهو الرب جل وعلا هذا القرآن يهدي لمكارم الأخلاق وفضائل الأعمال {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}.. ضمن الله كتابه المنهج الصحيح الذي يجب أن تسير عليه الأمة المسلمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين.
بعد ذلك استمع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور إلى نماذج من تلاوات المشاركين في المسابقة.
ثم القى معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والمشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الكلمة التالية:
صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض صاحب الجائزة وراعي هذا الحفل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية اصحاب السمو الملكي اصحاب المعالي اصحاب الفضيلة اصحاب السعادة حفظة القرآن الكريم والمتسابقين فيه.
ايها الحفل الكريم..
وانها لمناسبة تتجدد وتتجدد معها السعادة والسرور ان كان التنافس والعيش لشهور عدة يختمها هذا الاسبوع ثم هذا الحفل في اعظم ما يتنافس فيه في الدنيا ألا وهو القرآن العظيم الذي هو فضل الله العظيم الذي حبا به الخاصة من عباده وذلك ان القرآن الكريم هو الفضل العظيم الذي يفوق كل فضل وهو المنة العظيمة التي تفوق كل منة لمن دخل قلبه علما وعملا واعتقادا واستجابة وامتثالا ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمير المؤمنين والخليفة الراشد لما رأى ابل الصدقة وكانت عظيمة وقال له خادمه او عامله قال له ياامير المؤمنين ان هذا هو فضل الله ورحمته يعني به المال الجزيل فالتفت اليه عمر وقال له كذبت يعني اخطأت فضل الله ورحمته القرآن هو خير مما يجمعون ثم تلا قول الله تعالى {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} ومن هذا الهدي ومن هذه الكلمات جاءت هذه المسابقة التي انفق فيها سمو الامير سلمان اثابه الله المال الكثير الذي فاق به جميع المسابقات الاخرى المحلية والدولية في هذه البلاد وفي خارجها فلسمو الامير منا الشكر والتقدير باسمي وباسم العاملين في حقل القرآن الكريم وفي جميعات تحفيظ القرآن الكريم وباسم الاسر والمتسابقين في القرآن اجزل الله له المثوبة وجعل عمله خالصا لله جل وعلا وجعله رافعا عند مولاه درجات.
إثر ذلك تفضل راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتسليم الجوائز للفائزين بمسابقة سموه، عقب ذلك غادر سموه الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
هذا وقد حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين.
|