** نعم.. فقد يكون للموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي) ضلع فيما جرى ويجري في وطننا الطاهر من أحداث إرهابية، والتاريخ العربي الحديث والمعاصر مليء بالعديد من الشواهد على ذلك حيث إنه من الثابت علمياً في حقل دراسة المنظمات الاجتماعية الإرهابية أنه غالباً ما يتحالف الشيطان مع الشيطان في سبيل تحقيق ما يخدم أهدافهما الشريرة بل قد أثبتت العديد من الوقائع الإرهابية في العديد من الدول العربية منذ الستينات الميلادية حقيقة لجوء جهاز الموساد إلى تسخير العديد من العرب ذوي الأصول اليهودية لغرض ضرب مصالح الأمتين العربية والإسلامية، وما يدريك فلعل الأسماء العربية (الأجنبية) التي حملتها وتحملها قوائم الإرهابيين المطلوبين لدينا هم من هذه الفئة الاستخبارية الشريرة، ولا سيما أن الحقيقة تقول إن اليهود من أصول مغربية ويمنية هم من أشد اليهود حقداً وفتكاً وغدراً بالإخوة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
** ونعم... فالحوادث الإرهابية التي وقعت لدينا مؤخراً تبدو رغم بشاعتها وكأنها تشير إلى حقائق إيجابية من ضمنها أن حقيقة شجاعة أفراد أمننا البواسل وقبل ذلك تكاتف حاكمنا ومحكومنا قد عملت عملها وفوتت الفرصة على هؤلاء الإرهابيين وخلطت أوراقهم مما ألجأهم إلى العشوائية في التنفيذ والتخطيط في إصابة الأهداف، ورغم ما هناك من ألم وإيلام بما فعلوا ويفعلون فإن هذا إيذان بإذنه تعالى باقتراب نجاحنا التام على تعقب فلولهم والقضاء على فتنتهم.
** ونعم فللحادث الارهابي الأخير الذي وقع في مدينة ينبع، مضامين تفضح في الحقيقة نيات وتوجهات هؤلاء القتلة..، وإلا فما هو المضمون الاقتصادي من استهداف مؤسسة اقتصادية وطنية؟ وماذا عن شأن أو حال السعودة... في ضوء تسخير موظفين سعوديين في مناصب لا بأس بها على ضرب مؤسسة اقتصادية وطنية كفلت لهم سبل العيش الكريم؟ فمن ضمن أهداف مثل هذه العملية ليس إلا ضرباً للتوجهات الوطنية القائمة من قبل قطاعنا الخاص (لتوظيف) السعوديين.. بل القدح في أمانتهم وإخلاصهم الأمر الذي يثبت أن هؤلاء القتلة يرون في (بطالة) السعودي سلاحاً فاعلاً لتنفيذ مخططاتهم...
|