يغضب المرء من التسويف والوعود (غير الصادقة) عند تعاملاته وعلاقاته مع المجتمع ممثلاً في أفراده، ولا يمكن لكائن من كان أن يصف شعور الإنسان مما يجده من مماطلة عند مطالبته بأدنى حقوقه المادية.
رسائل واتصالات تصل هذه الصفحة (عقارات) يزعم فيها أصحابها تعرضهم لمماطلات لحقوق مالية لهم في مساهمات عقارية، ويتعجب هؤلاء، والتحق معهم لبقاء مؤسسات ومكاتب دون تصفيتها وإعادة حقوقهم أو جزء منها.. ويزداد العجب إذا ما علمنا أن هناك مؤسسة متورطة مع مساهمين في نشاط عقاري ولم تسلمهم ريالاً واحداً من الأرباح أو رأس المال ومع ذلك تعلن عن تصفية المساهمة في العقار وفتح الباب للمساهمة في مجال آخر تم اغلاقه إضافة إلى استمرارها في نشاطات تجارية ليست عقارية، وكأنها تعمل في عالم غائب عنه النظام، ويمكن أن نعذرها - المؤسسة - إذا كان هذا النظام في الورق فقط.. قد لا يكون هناك مبرر أو فائدة مرجوة للمساهمين لإقفال نشاط هذه المؤسسة أو تلك، ولكن سيكون هناك تفاؤل وشيء من راحت البال إذا ما صدر بيان توضيحي من المؤسسة الحكومية المعنية يبين المبررات لمواصلة نشاط المؤسسة وما صار لأموال المساهمين الذي ضاع على الكثير منهم استثمار أموالهم في مجالات اقتصادية متعددة.
آهات.. وحسرات.. يرددها هؤلاء المساكين المساهمون تصلح أن تكون موالاً حزيناً يتغنى به غيرهم بعد أن بحت أصواتهم وتورمت حناجرهم.
وللمعلومية لدي مستندات لمساهمين في نشاط عقاري لإحدى المؤسسات بخير المتخصصة في النشاط العقاري تؤكد معاناتهم وعدم حصولهم على أي أرباح أو رأس مال بعد تحول أحلامهم إلى سراب.. هي معاناة ستستمر ويمكن أن تتضاعف متى ما استمر الحابل مختلطاً بالنابل.. والله المستعان.
|