* إعداد ومتابعة - حسين الشبيلي:
قدم العديد من الاقتصاديين مقترحاتهم عبر (الجزيرة) للاستفادة القصوى من ندوة فرص الاستثمار الصناعي والتي من المفترض عقدها الأسبوع الحالي بمنطقة جازان.
حيث طالب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية الأستاذ عبدالرحمن الجريسي إقامة منطقة تجارة حرة بالمنطقة بالإضافة إلى إقامة صناعات جديدة وإيجاد عناصر لنجاح هذا المقترح. وأكد الجريسي أن هناك مستثمرين يجدون في جازان بيئة مناسبة للاستثمار كاشفا عن تحالف مستثمرين سعوديين لإقامة مشروع استثماري للبحث عن المعادن على مساحة أكثر من مليون متر مربع برأسمال لا يقل عن (300 مليون ريال).
****
وحول الندوة أشار رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض ان الندوات السابقة كانت تركز على الناحية الزراعية واحدة فقط مؤكدا ضرورة توسيع نطاق الاهتمام بالقطاعات الأخرى.
من جانبه أكد عضو مجلس الشورى الدكتور إحسان بوحليقة ان الاهتمام بمنطقة جازان بدا واضحا في السنتين الماضيتين.
مشيرا إلى ان تحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة لا يمكن ان يتم في فترة بسيطة.
وطالب أبو حليقة بضرورة البحث عن عوامل جاذبة وتشجيعية لرجال الأعمال وايجاد مزايا إضافية ووضح استثمارات البنية التحتية مقترحا مجالات التعليم العالي والصناعات التطويرية مع ضرورة مسح الغبار عن المزايا المتوفرة وتطويرها إلى ذلك أوضح عضو مجلس الشورى المهندس أسامة كردي ان الإمكانيات الزراعية في جازان ضخمة جدا مسميا إياها بسلة خبز المملكة مطالبا وجود برامج خاصة للبنك الزراعي وصندوق التنمية الصناعية وصندوق التنمية العقاري ليتم منح مزايا تنافسية لأبناء المنطقة.
وأشاد كردي إلى ضرورة الاستفادة من ميناء جازان ومنح المسؤولين درجة أكبر من الصلاحيات وتطوير استخداماته مع تفعيل دور الغرفة التجارية لزيادة درجة اهتمامها وتفعيل نشاطاتها المتعلقة بالاستثمار لرجال الأعمال بالمنطقة.
من جانبه بيّن عضو جمعية الاقتصاد السعودية مطشر المرشد ان ندوة الاستثمار المزمع عقدها تشجع الاستثمار الزراعي والصناعي مطالبا بوضع خطة خمسية للمنطقة ضمن برنامج متكامل يهدف الوصول إلى اكتفاء ذاتي ووضع المستثمر القادم أمام صورة واضحة باتجاهات المنطقة واولوياتها وأكد المرشد ان جازان تعاني من كساد منتجاتها بسبب عدم قدرتها اختراق أسواق كبيرة خارجية.
(الجزيرة) التقت الاقتصاديين لنقل وجهة النظر الاقتصادية إلى المسؤولين وطرح الأفكار التي تساهم في دفع عجلة التنمية بالمنطقة ووضعها أمام طاولة المشاركين في الندوة فإلى الآراء..
طالب رئيس مجلس الغرف التجاريةالصناعية عبدالرحمن الجريسي المسؤولين ومن خلال ندوة فرص الاستثمار الصناعي وأثر العمل التعاوني على التنمية الزراعية المنتظر عقدها في منطقة جازان تسهيل جميع الاجراءات للمستثمر المحلي والأجنبي واقترح الجريسي في حديثه ل(الجزيرة) إقامة منطقة تجارة حرة بمنطقة جازان وإقامة صناعات وتخزين منتجات للانطلاق من خلالها إلى افريقيا وايجاد عناصر نجاح لاقامة هذه المنطقة الحرة.
ووجه الجريسي رسالة للمسؤولين بالدولة لجعل المناخ الاستثماري جاذبا والعمل على سد حاجة العمالة بأبناء المنطقة وخلق كفاءات مدربة، مضيفا ان ذلك سيحقق أكثر من هدف لصالح حركة الدورة الاقتصادية باعتبار ان التوظيف للشباب السعودي أصبح الآن هاجس كل المسؤولين في الدولة.
وكشف الجريسي عن تحالف لمستثمرين سعوديين لإقامة مشروع استثماري للبحث عن المعادن على مساحة أكثر من مليون متر مربع برأس مال لا يقل عن (300) مليون ريال.
وأكد الجريسي ان هناك مستثمرين يجدون في جازان بيئة مناسبة للاستثمار غير مدن المملكة الأخرى مطالبا ايجاد جو سياحي ومنشآت سياحية وسرعة الوصول إلى هذه المواقع وايجاد بنية تحتية سيجلب المستثمر المحلي والأجنبي، وجازان توجد بها فرص استثمارية واعدة وستركز ندوة الاستثمار الصناعي على كشف كل الفرص المتاحة وسيكون لها قبول لدى المستثمرين ولابد ان تبحث الندوة كل الأمور التي يعتقد ان منطقة جازان تتميز بها عن المناطق الأخرى وحضور الوزراء المعنيين ومجلس الغرف ورجال الأعمال سيتمخض عنه مشاريع تتناسب والأشياء الموجودة في المنطقة.
وألمح الجريسي في حديثه ان الندوات المنعقدة في جازان سابقا كانت تركز على ناحية واحدة فقط فكان المستثمر يذهب للمنطقة ويركز على قطاع الزراعة مع العلم ان هناك اكثر من قطاع يمكن ان يستثمر فيه حيث يوجد الصناعة والثروة السمكية والتعدين وانعقاد الندوة يضع المستثمرين أمام افضل الخيارات المتاحة في المنطقة.
مشيرا إلى ان فكرة اطلاق شركة متخصصة في التسويق الزراعي تأخرت وطال الوقت لخروجها وان عملية التسويق من أهم العناصر في نجاح المشروعات الزراعية.
ومن جانبه تحدث ل(الجزيرة) عضو مجلس الشورى والاقتصادي المعروف الدكتور إحسان بوحليقة مبينا ان الاهتمام في منطقة جازان بدا واضحا في السنتين الماضيتين والتنمية الاقتصادية لا يمكن ان تتحقق خلال فترة بسيطة بالنسبة لاستقطاب الاستثماراتلأنها تتطلب توفر مناخ استثماري جاذب.
مضيفا بوحليقة ان منطقة جازان لابد من البحث عن العوامل التي تشجع رجال الأعمال والاستثمار بها باعتبارها المنفذ للصناعات والسلع السعودية إلى منطقة القرن الافريقي مؤكدا على انه لابد أن تدرس منطقة جازان من ناحية الموارد الطبيعية وايجاد مزايا اضافية وضخ استثمارات البنية التحتية وضخ استثمارات لتحديد ميزات معينة قد تكون مثلا في التعليم العالي وصناعات معينة وهو لا شك بحاجة إلى المزيد من البحث والتقصي ومعرفة الحقائق على الأرض مشيراً بوحليقة إلى ان منطقة جازان أمامها كثير من الفرص الاستثمارية وعلينا ان نخضع الأمر لمزيد من الدراسة دراسة حقيقية لكي لا تكون كأنها فرص يتيمة لابد وان تقوم وترتكز على بنية تحتية وعلى رؤية اقتصادية واجتماعية مؤكدا بوحليقة على أن رأس المال سيأتي إلى جازان وان هناك فرصاً واعدة وامتلاك العديد من المزايا ولكن ليس من الضروري مسح الغبار عن هذه المزايا ولكن لابد ان نرويها ونطورها.
ويرى الدكتور ابوحليقة ان الأمر بحاجة لجهود متكافئة ولعمل استراتيجية وان هناك الكثير حتى تكون البداية متقدمة وعند النظر بتمعن في استراتيجية التنمية الحضرية فهناك ما يعمل على محاور واعدت على يد خبراء محليين وعالميين وهي بالتأكيد مفيدة وهناك مخطط للمنظور الاستراتيجي لوزارة التخطيط وهناك عدد من الأمور التي تساعد منطقة جازان على أن تنمو من جهة وتساعدها في التكامل مع اقتصاد المملكة.
وأوضح عضو مجلس الشورى والاقتصادي المعروف المهندس أسامة كردي انه ممن يرى ان الإمكانيات الزراعية في منطقة جازان ضخمة جدا مما يدعو إلى تسميتها بسلة خبز المملكة لكن استخدام هذه الإمكانيات يتطلب ان يكون هناك استراتيجية خاصة بمنطقة جازان بحيث تتناسب مع الإمكانيات الخاصة بالمنطقة.
مؤكدا كردي ان الأمر يتطلب ان يكون هناك برامج خاصة بالبنك الزراعي وصندوق التنمية الصناعية وبرنامج خاص لصندوق التنمية العقاري ليتم منح مزايا تنافسية تمنح ضمن اهتمام خاص للمستثمر القادم لمنطقة جازان وأبناء المنطقة كما هو الوضع في بعض المناطق الأخرى ومن ضمن هذه الأفكار مثلا ان يمنح بنك التنمية الزراعي بنسبة 50% للمزارعين في المملكة حيث من الواجب ان يمنح المزارعين في جازان نسبة تصل إلى 100% بسبب الطبيعة الخاصة والنشاطات السمكية يمكن منحها نسبة أكبر من القروض من الصناديق المختلفة ولا ننسى الأهمية الكبرى للتنمية السياحية في جازان وتوفر عدد كبير من القوى العاملة في المنطقة حيث من الضروري الاهتمام بهذه العمالة لتتمكن من الارتقاء.
وأضاف كردي انه يجب ان يتم التوسع في شبكة الطرق التي تصل إلى جازان لكل من اليمن ومناطق المملكة الأخرى سواء الرياض أو جدة وغيرها من المدن الأخرى، ويجب الاستفادة من ميناء جازان ذيالإمكانيات العالية ولابد ان تعمل المؤسسة العامة للموانئ على تطويراستخدامات الميناء ومنح المسؤولين فيه درجة كبيرة من الصلاحية مشيرا إلى ان الاهتمام الكبير الذي حازت عليه المنطقة خلال حمى الوادي المتصدع خرجت في ذلك الوقت بكثير من التحاليل والاستثمارات المطلوبة بالمنطقة لابد من العودة إليها وتفعيلها وطالب كردي الغرفة التجارية بزيادة درجة اهتمامها وتفعيلها لنشاطاتها المتعلقة بالذات بالاستثمارات لرجال الاعمال في منطقة جازان.
ووجه كردي رسالة للمسؤولين ورجال الأعمال والبنوك والصناديق الحكومية بضرورة ان يكون هناك برنامج خاص للاهتمام بالمنطقة لأسباب استراتيجية واسباب اقتصادية وهي الميزات التنافسية وضرورة التركيز والاهتمام عالي الدرجة لتنمية المنطقة اقتصاديا ،وألمح كردي إلى ان تصدير المنتجات الزراعية من جازان داخليا أو خارجيا يأتي ضمن إطار دور الغرفة التجارية ودور شركة جازان للاستثمار الزراعي وأهمية الطرق البرية لتساهم كل هذه الأمور مساهمة كبيرة في الحركة الاقتصادية للمنطقة ودور البنك الزراعي لا يكون في اعطاء القروض فقط بل يجب ان يستمر في خدماته لما بعد ذلك بالتسويق مثلاً.
ومن جانبه بيّن ل(الجزيرة) عضو جمعية الاقتصاد السعودية مطشر المرشد ان ندوة الاستثمار التي ستعقد في جازان تشجع الاستثمارالزراعي والصناعي.
مطالبا المرشد بوضع خطة خمسية لمنطقة جازان تأتي ضمن برنامج متكامل بحيث تشجع على توطين أبناء المنطقة واستيفائها جميع الأنشطة ووصولها إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من أبنائها ووجود هذه الخطة الخمسية تضع المستثمر أمام صورة واضحة باتجاهات المنطقة وأولوياتها.
وأشار المرشد إلى ان جازان تعاني من كساد منتجاتها بسبب عدم قدرتها اختراق أسواق كبيرة لبيع منتجاتها والفائض عن المنطقة والندوة ستساعد على فتح الفرص لمناقشة هذه العقبات سواء العقبات التسويقية والإنتاجية وكل العقبات التي تواجه الاستثمار في المنطقة، مؤكدا انه يجب ان يتم التعامل مع احتياجات المنطقة بكل شفافية دون المحاباة لرجال الأعمال أو لقطاع معين ويجب النظر بشكل مكمل للتنمية الشاملة حتى لو كانت على المدى القصير مكلفة لبعض رجال الأعمال ،واقترح المرشدأن ينشأ من خلال الندوة صناديق لتنمية منطقة جازان حتى لو كان الاستثمار غير مجد على المدى القصير يكون الصندوق مشجعا بحيث يمول مزارع كبيرة أو متوسطة ،مشيرا إلى ضرورة ايجاد محفزات للمستثمر الأجنبي بحيث لو أقام مشروعه بمنطقة جازان يحصل على مميزات وحوافز معينة سواء من ناحية الضريبة وحجم الاستثمار والتنقل بحيث تأتي هذه التسهيلات منافسة للمناطق الأخرى مثل الرياض وجدة وغيرها.
|