* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قال المدير العام لاتحاد مطاحن القمح الكبرى في الدولة العبرية، (يوسي يسرائيلي): إنه من المتوقع أن يحدث نقص في الخبز في اسرائيل، هذا الأسبوع، بسبب الإضراب الذي ستعلنه المطاحن اعتباراً من يوم غد الأحد.. مضيفا: إن الإضراب سيكون مفتوحاً إلى أن تعلن وزارة الصناعة والتجارة والعمل عن رفع أسعار القمح بنسبة 4.16% عن شهر آذار- مارس، بموجب الاتفاق القائم بين وزارة الصناعة والتجارة والعمل واتحاد مطاحن القمح في اتحاد الصناعيين.
ومما قاله المدير العام لاتحاد مطاحن القمح الكبرى في اسرائيل: ان منتجي القمح يطالبون ايضاً بتعويض بقيمة حوالي ثلاثة ملايين شيكل بسبب الخسائر التي لحقت بهم بسبب عدم تجديد الأسعار، وفقاً للاتفاق، في الخامس عشر من شهر نيسان - أبريل 2004م وحتى اليوم.
علاوة على ذلك، افاد يسرائيلي: أن 1000 عامل في مطاحن القمح سيعلنون هم أيضاً، الإضراب، وذلك بعد وقف المفاوضات بينهم وبين أصحاب المطاحن، بعد أن طالبوا بعلاوة أجور.. وأكد أن اصحاب المطاحن على استعداد لدفع علاوات أجور للعمال، فقط، بعد تجديد أسعار القمح، وبعد أن تدفع الحكومة تعويضات عن الخسائر التي تكبدتها المطاحن.
يشار إلى أن عدد مطاحن القمح الفعالة والمسجلة في اتحاد الصناعيين هو 18 مطحنة ويعمل فيها ما يربو على 1000 عامل بشكل مباشر، فيما يعمل المئات بشكل غير مباشر.
وكان تقرير سنوي صادر عن المصرف المركزي في الدولة العبرية قال، مؤخرا: إن خسائر الاقتصاد في اسرائيل جراء استمرار انتفاضة الأقصى الفلسطينية، التي اندلعت في الثامن والعشرين من أيلول - سبتمبر من عام 2000، بلغت حوالي (8%) من الناتج القومي العام أو ما يعادل (7 إلى 8.5 مليار دولار).
واعتبر التقرير الإسرائيلي أن تداعيات انتفاضة الفلسطينيين وضربات المقاومة المسلحة هي أحد الأسباب الأساسية وراء الركود الاقتصادي الإسرائيلي في الفترة بين أعوام 2001- 2003م.
ويعتبر التقرير أن ضرراً كبيراً أصاب الصادرات الإسرائيلية في الخارج بسبب الانتفاضة، فالزبائن من الخارج باتوا لا يميلون لشراء البضائع الإسرائيلية لأسباب أمنية.. كما أن المستثمرين اصبحوا يخشون المجيء إلى الدولة العبرية والاستثمار فيها.
وفي سياق متصل بتداعيات الانتفاضة الفلسطينية، وتأثيرها على ميزانية دولة الاحتلال، فقد كشف التقرير السنوي لاتحاد المزارعين في اسرائيل أن الدخل الصافي للمزارعين الإسرائيليين انخفض خلال العام الماضي 2003، بنسبة (15.5%)، ووصل إلى نحو (50 مليون دولار)، مقابل (60 مليون دولار) في العام 2002م.
وقال التقرير الإسرائيلي: إن عدد المزارعين اليهود آخذ في التدني من عام إلى آخر، وقد وصل في العام المنصرم إلى (18600 مزارع)، وهو أدنى مستوى في عدد المزارعين.. ويأتي هذا التدني على خلفية ترك (800 مزارع يهودي) لمهنتهم في العام الماضي، وذلك بسبب الخسارة الفادحة في محاصيلهم جراء استمرار تداعيات الانتفاضة الفلسطينية، والعمليات الفدائية الفلسطينية التي تستهدف المستوطنين، والأسواق العامة في اسرائيل، ناهيك عن عدم تمكن العمال الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن عملهم داخل اسرائيل، بسبب فرض الإغلاق الشامل على الفلسطينيين بعيد تنفيذ المقاومة الفلسطينية لعمليات استهدفت العمق اليهودي.
| 
