* بغداد - د.حميد عبدالله :
كشف معتقلون افرج عنهم من سجن ( أبو غريب ) ان ضباط مخابرات عرباً قد اشتركوا فعلا في استجوابهم وتعذيبهم وتعاملوا معهم بقسوة مفرطة.
وقال الشاب عبد الله محمد عبد الرزاق (19سنة) الذي افرج عنه من السجن مؤخرا انه اعتقل بعد منتصف إحدى الليالي من شهر سبتمبر الماضي حيث طوقت منزله الكائن في منطقة الأعظمية ثلاث مركبات أمريكية من نوع همر ثم داهم الجنود الامريكان المنزل وتم اقتياد الشاب وسط صراخ والدته التي تعيش وحدها معه.
ويقول الشاب العراقي انه حالما وصل الى سجن ابو غريب انهال عليه الجنود الامريكان بالضرب والركل ثم بدأ أحد الجنود يستجوبه وبعد ذلك تم ربطه على كرسي حديدي وهو عارٍ تماما ثم جاء محقق آخر ليكمل التحقيق معه وقد صدم الشاب عندما عرف ان جلاده هذه المرة هو ضابط يتحدث بلهجة أحد البلدان العربية ويحمل جنسية ذلك البلد وافاد السجين العراقي ان الضابط العربي سأله عن الأماكن التي تخبأ فيها أسلحة الدمار الشامل وعن أماكن اختفاء مقاتلي المقاومة في منطقة الأعظمية وعندما لم يحصل على إجابة شافية من السجين قام بتعذيبه بواسطة التيار الكهربائي ثم حرمه من الطعام لمدة ثلاثة أيام متتالية حتى أغمي عليه وعندما أريد نقله من سجن (أبو غريب) الى سجن المطار كان السجين يمر في حالة إغماء كامل وقد اضطر سجانوه ان يضعوه على حمالة لايصاله الى العربة التي نقلته الى سجن المطار ليواجه هناك أنواعا أقسى وامر من التعذيب وقد قضى في السجن ثمانية اشهر حتى افرج عنه في شهر أبريل الماضي.
|