* المنامة - (اف ب):
شارك حوالي 500 شخص الجمعة في اعتصام سلمي للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم الذين اعتقلوا في إطار جمع تواقيع لعريضة تطالب بتعديلات دستورية ويقومون بإضراب عن الطعام، حسبما ذكرت لجنة دعت إلى هذا الاعتصام.
وكانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تمثِّل تيار الوسط الرئيسي للشيعة في البحرين أعلنت في 30 نيسان - أبريل الماضي أن الشرطة اعتقلت حوالي عشرة من العاملين في مراكز متفرِّقة في البحرين لجمع تواقيع على عريضة تطالب بتعديلات دستورية.
وأكَّدت الجمعية أن خمسة من هؤلاء العاملين اعتقلوا الخميس لكن النيابة أفرجت عن اثنين منهم لعدم كفاية الأدلة وقررت حبس الثلاثة الباقين 45 يوماً على ذمة التحقيق.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن عشرات من أهالي المعتقلين بينهم نساء وأطفال وعشرات الأشخاص شاركوا في الاعتصام الذي دعت إليه (لجنة أهالي معتقلي العريضة الدستورية) في ضاحية السيف (غرب المنامة).
وأكَّدت اللجنة أنها ستواصل (التحرك السلمي حتى يتم الإفراج عن المعتقلين وإسقاط التهم الظالمة الموجَّهة لهم)، مؤكِّدة أن (ما قاموا به كان عملاً سلمياً شريفاً يعبر عن رغبتهم في أن يتمتع الناس بمزيد من الحقوق والمشاركة السياسية).
وكان أهالي المعتقلين نظَّموا في الرابع من أيار - مايو اعتصاماً أول أمام إدارة التحقيقات الجنائية في المنامة واعتصاماً آخر الخميس أمام النيابة العامة في المنطقة الدبلوماسية وسط المنامة.
وأكَّد البيان أن أهالي المعتقلين سينظِّمون اعتصاماً جديداً اليوم الأحد أمام مقر رئاسة الوزراء و(مسيرة جماهيرية) في الرابع عشر من أيار - مايو.
وكان محامٍ ذكر أن المعتقلين يواجهون تهماً تتراوح عقوبة السجن فيها بين ثلاث سنوات ومدى الحياة.
وينتمي الموقوفون إلى جمعية الوفاق التي تمثِّل التيار الرئيسي وسط الشيعة وهي واحدة من أربع جمعيات قاطعت الانتخابات التشريعية في تشرين الأول - أكتوبر الماضي احتجاجاً على التعديلات الدستورية وخصوصاً تقاسم سلطة التشريع بين مجلس النواب المنتخب ومجلس الشورى.
وأعرب رئيس الجمعية الشيخ علي سلمان عن أمله في (إطلاق سراح المعتقلين) مؤكِّداً أن (الجمعيات السياسية هي التي تتحمَّل المسؤولية والمعتقلين مجرد منفذين).
|