* رام الله-نائل نخلة:
حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني فجرأمس مقر المقاطعة الذي يقيم فيه الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات لعدة ساعات،وداهمت عدداً من البنيات القريبة منه قبل أن تنسحب وتترك المنطقة دون اعتقال أحد.
وأفاد شهود عيان أن عشرات الجيبات العسكرية اقتحمت مدينة رام الله من منطقة البالوع المحاذية لمعسكر بيت إيل وأحاطت بمقر المقاطعة وسيرت دوريات عسكرية في محيطه.
وذكر الشهود أن قوات الاحتلال حاصرت بناية سكنية للمقاطعة مكونة من عدة طوابق في حي عين مصباح المحاذي وطلبت من سكانها عبر مكبرات الصوت الخروج بحجة البحث عن مقاومين فلسطينيين وأسلحة.
زعمت قوات الاحتلال أنها نفذت عملية عسكرية في المنطقة في تعقيبها على أنباء محاصرة مقر عرفات وقالت: إن عمليتها لم تستهدف المساس بالرئيس الفلسطيني المحاصر.
ويذكر ان قوات الاحتلال تفرض حصارا على الرئيس الفلسطيني وتمنعه من التنقل منذ تنفيذ عملية السور الواقي في بداية نيسان من العام 2002، وتمنعه من السفر أو التنقل منذ عامين ونصف.
كما دعا نواب المجلس التشريعي الفلسطيني في جلسةخاصة عقدت ظهرأول أمس الثلاثاء في مدينة رام الله إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والإسراع في تنفيذ الإصلاحات وإجراء الانتخابات كسبيل لمواجهة التهديدات الصهيونية والوقوف في وجهها ،وجه المجلس التشريعي مذكرةاحتجاج إلىالأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان دعاه فيها التدخل العاجل والسريع من اجل منع المساس بالقيادات الفلسطينية ووقف ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك تحدث عدد من النواب حول التهديدات الصهيونية التي تستهدف الرئيس عرفات واعتبرهاوزيرشؤون المفاوضات صائب عريقات ان المستهدف من وراء تهديدات شارون هو الشعب الفلسطيني وقضيته برمتها، مشيرا إلىأن استهداف القادة الذي بدأ بالقائد إسماعيل أبو شنب مرورا بالشيخ ياسين والرنتيسي ووصولا إلى الرئيس عرفات يرمي إلى إنهاء القضية الفلسطينية بعد تقويضها.
ودعا عريقات العالم إلى إلزام الدولة العبرية بعدم التعرض للقادة السياسيين المنتخبين والممثلين الشرعيين، معتبرا أن الصمت العربي هو الذي شجع إسرائيل على التمادي في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني. من جانبه اعتبر النائب عن دائرة القدس حاتم عبد القادر أن إسرائيل رفعت سقف اغتيالاتها من الجانب العسكري إلى السياسي، في مؤشر واضح على استهداف القضية الفلسطينية والسعي للقضاء عليها.
ودعا عبد القادر وعدد من النواب المتحدثين المجلس التشريعي إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للإسراع في عملية الإصلاحات وإجراء الانتخابات التشريعية والبرلمانية والمحلية في المناطق التي تسمح فيها الظروف، من خلال سن قانون الانتخابات المطلوب. واعتبر النائب عزمي الشعبي أن الهدف من إجرام شارون الدولة العبرية هو تقويض سقف الطموحات والتطلعات الفلسطينية، ويجب أن يفوت الفلسطينيون هذه الفرصة على الحكومة (الإسرائيلية). ورأى في تصويت حزب الليكود ضد الخطة التوسعية التي طرحها شارون للسيطرة على غزة المسماه خطة فك الارتباط يظهر الطابع العنصري التوسعي للدولة العبرية، معتبرا أن المرحلة القادمة في إسرائيل هي مرحلة التنافس على إيذاء الشعب الفلسطيني والإضرار به. واقترح النواب إجراء إصلاحات في الأجهزة الأمنية عبر تعيين قادة جدد لها من داخلها، إضافة إلى إجراء إصلاحات في شؤونها الداخلية، منح صلاحيات جديدة لوزير الداخلية لممارسة مهامه بالشكل المطلوب.
|