* البصرة - العمارة - الوكالات:
جرى تبادل لإطلاق النار بين الميليشيا الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقوات البريطانية صباح أمس السبت في وسط وشمال غرب البصرة جنوب العراق.
وأعلن مصدر طبي أن خمسة مقاتلين من ميليشيا مقتدى الصدر قتلوا وجرح ثلاثة جنود بريطانيين في الاشتباكات بين الطرفين في البصرة والعمارة بجنوب العراق.
ويجوب العشرات من عناصر ميليشيا الصدر المسلحين بقاذفات الار. بي. جي وبنادق كلاشنيكوف والقنابل اليدوية ظهر أمس محافظة البصرة والطرق الأساسية المؤدية إلى المدينة مسيطرين على الطرق المؤدية إلى محافظات الشمال.
من جهة أخرى انتشر الجنود البريطانيون في مختلف أنحاء المدينة وحول مقر المحافظة بشكل خاص. واندلعت مواجهات في وقت مبكر من صباح أمس بين الجنود البريطانيين في المدينة وعناصر الميليشيا أسفرت عن مقتل اثنين من الميليشيات على ما أكد الناطق العسكري البريطاني جون ارنولد، مضيفاً أن ثالثاً اعتقل في حين أصيب جندي بريطاني بجروح طفيفة.
واندلعت المواجهات إثر هجومين شنتهما الميليشا بقذائف الار. بي. جي والأسلحة الخفيفة على دوريات بريطانية في وسط البصرة وقرب مبنى سابق لجهاز الاستخبارات العسكرية شمال غرب المدينة. وبعد هذين الهجومين شنت القوات البريطانية في الساعة العاشرة (السادسة ت غ) غارة على مكتب مقتدى الصدر في البصرة الذي كان خالياً حينها.
وفي لندن أكَّد ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية أن القوات البريطانية تواجه (اضطرابات). وقال إن البصرة تشهد (اضطرابات في هذا الوقت. هناك حشود في البصرة، هناك اضطرابات ولدينا تأكيد بحصول مواجهات مع قواتنا). وفي نفس الوقت في العمارة وقعت مواجهات أيضاً بين الميليشيا الشيعية والجنود البريطانيين أسفرت عن سقوط ثلاثة مقاتلين من ميليشيا الصدر. وقال سعد فخر الدين الطبيب في مستشفى المدينة الشيعية الواقعة على بعد 365 كلم جنوب شرق بغداد لفرانس برس إن (ثلاثة مقاتلين قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح). وأكد ناطق عسكري بريطاني أن العملية في العمارة بدأت إثر هجوم على قافلة عسكرية. وأشار إلى إصابة جنديين بريطانيين بجروح طفيفة ومصادرة ألغام وقذائف هاون. وأفاد مراسل فرانس برس في المدينة أن القوات البريطانية دخلت فجر أمس السبت إلى المكتب التابع لمقتدى الصدر في وسط المدينة ثم غادرته بعد ساعات.
ونشرت آليات مدرعة بريطانية في أهم شوارع المدينة وشن الجنود غارات بحثاً عن الأسلحة في منطقة العامل (جنوب) والحسين (شرق). وتأتي هذه الاشتباكات بعد المواجهات الدامية بين القوات الأميركية وميليشيا الصدر في مدن شيعية أخرى بوسط البلاد مثل النجف وكربلاء والكوفة وبالجنوب في الديوانية، خلال الأيام القليلة الماضية. وقتلت ميليشيات جيش المهدي جنديين أمريكيين وأصابت ثلاثة جنود بريطانيين على الأقل بجروح في اشتباكات قبل أسبوع.
وجاءت اشتباكات الأمس بعد يوم من عرض أحد مساعدي الصدر تقديم مكافآت لمن يقتل أو يأسر جنوداً بريطانيين. ويتعرض الصدر وأنصاره الذين ثاروا ضد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة منذ شهر لضغوط متزايدة في مدينة النجف حيث تشدد القوات الأمريكية الخناق حول مقتدى الصدر المطلوب في قضية قتل رجل دين شيعي آخر. ونفى مقتدى الصدر أي دور في حادث القتل.
| 
