Saturday 8th May,200411545العددالسبت 19 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

11-6-1391هـ الموافق 3-8-1971م العدد 354 11-6-1391هـ الموافق 3-8-1971م العدد 354
من صميم الواقع

بعد غدٍ يدق ناقوس الأعصاب بابتداء الدوري لدى كل من اللاعبين والمشجعين والاداريين والحكام، ولكل من هؤلاء دوره في انجاح دوري هذا العام خاصة وأنه سيترتب عليه دوره في تكوين منتخبنا لدورة الخليج الثانية ممثلاً:
اللاعبون
هذه الفئة داخلة في الخير وبعيدة من الشر كما يقولون هذه الفئة التي تتلاعب بأعصابنا والتي بيدها مقدرات الأمور تحمل على الأعناق في حالة الفوز ويحمل على الادارة والمدرب في حالة الهزيمة هل تعي كل ذلك؟ هل تشعر بمسؤوليتها؟ هل تقدم ما تتطلع إليه جماهير خاصة وإننا مقبلون على دورة الخليج الثانية.. وسيتم تكوين المنتخب على ضوء ظهور اللاعبين في هذا الدوري.لا أدري إنني ما زلت أشك في استطاعة لاعبينا فهم ذلك لأن الاستهتار والجشع غرائز تطغى على كل القيم والمثل الانسانية، ولكنني لا أشك في أن الاداريين يستطيعون افهامهم ذلك إذا ضربوا عليهم بيد من حديد.
المشجعون
هذه الفئة التي لا حول لها ولا قوة اللهم إلا الصياح وحرق الأعصاب وتبادل الشتائم والألفاظ النابية، هل تستطيع أن تتحول من ذلك الى أداة مساعدة في تطوير المفهوم الرياضي، هل تستطيع أن تأخذ بيد لاعبينا الى الطريق الصحيح لأنهم أقدر الناس في ذلك بحكم ما ينشأ بينهم من صلة وعلاقة هل تستطيع أن تسهم في عمل النادي وتعمل على تصحيح أوضاعه ومساعدته على حل مشاكله أرجو ذلك وأتوسل إلى الله أن يتم.
الإداريون
هذه الفئة البعيدة من الخير والقريبة من الشر تتحمل كل مساوئ اللاعبين والمشجعين واستهتار اللاعبين ودلعهم وجشعهم ولفهم ودورانهم واستيراد المشجعين وتحاملهم.. صيحاتهم.. وفوضاهم.. مظلومة هذه الفئة حتى من رعاية الشباب نفسها.. لا أدري لماذا يقبل هؤلاء العمل (بفتح الياء). لا أدري كيف يقبل هؤلاء على العمل (بضم الياء) وهذه الصورة تتراءى لهم أنني أشفق على كل اداري ينهزم فريقه لأنه هو وحده الذي سيتحمل اللوم والمسؤولية هو وحده الذي سترتفع الأصوات في وجهه.. إنني أتساءل ما هو الثمن؟؟ ما هي الميزات التي يحصل عليها هؤلاء مقابل تحمل كل ذلك.هؤلاء سيدق الناقوس على رؤوسهم أكثر وربما تحطم على رؤوس بعضهم كان الله في عونهم من آزرهم.
الحكام
كان الله في عون نادي الشباب واليمامة فهما فرسا الرهان الذين سيتسابق عليهم الحكام في تطبيق حرفية القانون.
هذه هي الصورة التي تتراءى لي ونحن ندخل معركة الدوري وهي الصورة التي خرجت بها من كل دوري..
لا أدري إذا ما كانت المسؤولية الوطنية مصلحة البلد وسمعة البلد تحركنا وتجعلنا نتخلى عن أنانيتنا.. استعدادنا وشعورنا بدورنا في دورة الخليج التي ستعقد في بلدنا يكون حافزاً ودافعاً وباعثاً لنا. القلوب التي تمتلئ حيوية ووطنية تلعب دورها وتفرض رأيها إذا ما استطاع ذلك أن يتحقق فإن الصورة ستتغير والأمل يتجدد والثقة تزداد.أرجو من الله أن يتحقق كل ذلك.

مرسال


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved