إن التراث الخالد حين يجود الزمن بمن يعطيه حقه فليس ذلك إلا عمراً جديداً في حياة تلك الأمة. إن تراثنا الخالد ومعتقداتنا الانسانية حين نعض عليها بالنواجذ فإننا نضيف صفحة زاهية المعالم في موسوعة التاريخ الانساني ولكن ليس معنى هذا أن نقف مواقف الدهشة والاستغراب ونحملق بأعيننا بين أسطر الكتاب. ليس معنى هذا أن نفاخر بها أبناء جلدتنا وننسى واجبنا الموكول إلينا ولكن حين يكون ماضينا المشرق بانعكاساته المضيئة دافعاً لنا وحافزاً لنجدد تلك الصفحة، عند هذا نكون قد توجنا حاضرنا بماضينا ليكون سيرة خالدة لمستقبلنا ودافعاً قوياً لاجيالنا وكوكباً مضيئاً في سمائنا، فهل نحن فاعلون؟.
بقلم: أحمد عسيري |