في مثل هذا اليوم الثامن من مايو عام 1970م، وفي مؤتمر صحفي حاشد، خرج الرئيس الأمريكي نيكسون ليبرر أمام شعبه وأمام العالم كله الحملة العسكرية للقوات الأمريكية في كمبوديا، مؤكداً ان تلك العملية لن تستغرق أكثر من 6 إلى 8 شهور وتهدف إلى تدريب القوات الفيتنامية الجنوبية.
كما أعلن نيكسون ان القوات الأمريكية، والتي يبلغ قوامها 150 ألف جندي، ستنسحب بالكامل في الربيع المقبل.
ويذكر ان تلك الخطوة الأمريكية اثارت عاصفة قوية من الانتقادات والاحتجاجات، حيث تظاهر طلاب الجامعات في الولايات المتحدة مطالبين بعودة القوات الأمريكية.
وقد تأثرت أكثر من 400 مدرسة بهذه الأحداث، كما أغلقت حوالي 200 جامعة أبوابها.
لم تقتصر الاحتجاجات على الطلاب الجامعيين فحسب، بل شملت أفراد الشعب العاديين والموظفين الحكوميين الذين وقّعوا خطاباً موجهاً لويليام روجرز، وزير الخارجية، منتقدين فيه التدخل العسكري الأمريكي في كمبوديا.
علاوة على ذلك، تقدم كل من السيناتور جون شيرمان كوبر والسيناتور فرانك تشيرش بطلب تعديل سياسة بيع الأسلحة للدول الأجنبية.
|