Saturday 8th May,200411545العددالسبت 19 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دفن الآراء النصراوية الصحية لم يُنتج سوى استمرار السنوات العجاف دفن الآراء النصراوية الصحية لم يُنتج سوى استمرار السنوات العجاف
الأهلي يكشف الرؤية الثاقبة (للرشيد) ويرمي النصر للمجهول!
صوت (جلوي) كان الأقوى والانفرادية جعلته يسلك (الهجران)

* رؤية - سلطان المهوس:
عندما تأتي الحقيقة من أصحابها بالرغم من مرارة محتواها وسلبية سطورها فإن ذلك يشكل دليلاً مادياً رئيساً على الشجاعة والفروسية وقوة الشخصية وعكس ذلك من يحاول طمس كل الوقائع والبراهين ليشكل جهازاً وهمياً هشاً يحاول من خلاله طمس معالم الحقيقة والواقع ولم يدر بخلده أن شمس الحقيقة لايحجبها غربال سوء التخطيط والمكابرة.!!
ولأن فريق النصر الكروي الأول يعيش ومنذ سنوات طويلة على هامش التاريخ الرياضي القريب بدلالة وقوفه الطويل متفرجاً على سيل الانجازات الداخلية والخارجية وهي تتهادى بين أحضان فرق عديدة اختارت العمل بجماعية وصمت وأظهرت فنوناً جميلة رسمت من خلالها أرقى معاني التنافس الشريف ولأن النصر كذلك فإن مستقبلاً غامضاً ومظلماً ينتظر هذا الفريق إذا ما استمرت استراتيجية القيادة الادارية تقوده وهي التي أثبتت وفي مناسبات لا حصر لها إنها استراتيجية قديمة متآكلة متهتكة عفا عليها الزمن ولم تعد صالحة حتى لمجاراة الاستراتيجيات الإدارية الحديثة التي تعمل وفق منظومة جماعية شعارها العمل ثم العمل ثم الانجاز ثم الحديث وليس بشعار الحديث والتهكم بالآخرين والاقلال منهم وأخيراً العمل!!
حاول جلوي ولكن!!
كثيرة هي الأصوات النصراوية المخلصة الصادقة التي تطالب باحداث نقلة حديثة للفريق حتى لو اقتضت المصلحة التضحية بأساسيات أثبت الزمن انها تقف شوكة في طريق تلك الثورة التي مازالت على الورق!!
ولعل أهم هذه الشخصيات الصادقة هو صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود بن عبدالعزيز الشرفي السابق بنادي النصر والذي ما فتئ وهو يطالب بالتماشي وروح الواقع الرياضي المعاصر وبتغيير سياسات شخصية أفقدت (النصر) هيبته وجعلته مرهوناً بفكر فردي وتوجه ذاتي نتج عنه انهيار في العلاقات الشرفية النصراوية وشرخ عميق في تاريخ النصر!!
الأمير جلوي وبخبرته الرياضية الطويلة ظل صوتاً نصراوياً مثقفاً وواعياً يدرك أهمية الوجود الرياضي وخاصية التنافس ويعرف أبعاد فنون الرياضة وأهدافها ولأنه كذلك فقد عزّ عليه ان يشاهد نصره وهو يتخبط في سيره فآثر الابتعاد والهجران بعد ان أوضح في رسائل عدة كانت تأتي بشفافية ووضوح حول العلة النصراوية وسبل نماء النصر من جديد ولكن كان صوته المقنع للجماهير النصراوية المخلصة يصطدم بذلك الجدار الخرساني الذي وضعته استراتيجية نادرة فيعود إلى أوراقه ليكتب فصلاً من فصول العقوق لأهل الوفاء والنصيحة!!
الرشيد والرؤية الثاقبة!!
الصوت النصراوي الآخر هو الاستاذ طلال الرشيد العضو الشرفي المميز في منظومة شرفيي هذا النادي الذي نادراً ما يأخذ بآراء شرفية كان ولايزال ومن خلال معرفته بالأحوال النصراوية وقربه منها أحد أبرز الناصحين والصريحين في سبيل الكلمة الصادقة والهادفة بالرغم من أنه دفع ثمن ذلك في أكثر من موقف وحدث، إلا انه في نفس الوقت كسب قناعة الآخرين بشخصيته وثقته بآرائه التي لم تتغير برغم كل شيء.
الرشيد وفي تاريخ 24 رمضان 1424هـ أطلق تصريحاً مدوياً ومثيراً عبّر فيه عن الكثير والكثير مما يواجه الواقع النصراوي ولم يتردد في تصريحه آنذاك للجزيرة ان يعلن التحدي ويؤكد مقولته بأن النصر لن يحصل على أي بطولة هذا الموسم مبيناً أن الوعد بالفوز بثلاث بطولات هو مجرد البحث عن بقعة ضوء في ظل جهارة الأضواء لدى الأندية الأخرى.
الكارثة!!
مساء الأربعاء 16-3-1425هـ وبعد حوالي ستة أشهر من حديث الرشيد أطلق فريق الأهلي رصاصة الرحمة على جسد الفريق النصراوي وأثبت صحة وصدق وصراحة الآراء النصراوية المخلصة حيث أبعد الأهلاويون فريق النصر عن الفوز بآخر حلم هذا الموسم واستطاعوا هزيمته بالرغم من ان النصراويين يملكون آمالاً وفرصاً أكثر وأكبر من الآمال الأهلاوية بالدخول إلى المربع الذهبي ولكنها نظرة المحبين المخلصين الذين يدركون ان الكلام سهل والعمل للبطولات واللحاق بالآخرين يحتاج إلى عمل وعمل فقط.
المستقبل الأصفر!!
من خلال السنوات النصراوية العجاف يتضح ان هناك الكثير والكثير والذي من الواجب ان يعمله النصراويون من أجل انقاذ فريقهم قبل ان يفقد بريقه وجماهيريته وهو ما يحصل حالياً فالصوت النصراوي أياً كان يجب ان يدخل دائرة الاهتمام والانفرادية وعدم الأخذ بآراء المخلصين ورقة يجب ان تسقط من كتاب الفريق النصراوي كما أن النصر بحاجة إلى تجديد من جميع النواحي الإدارية كما هو الحال في بقية الأندية وكذلك في العناصر التي تمثّل الفريق وثبت تورطها في ايصال النصر إلى هاوية النسيان.
وقفة
الانتقاد ليس لمجرد الانتقاد بل هو من صميم العمل الاعلامي وليس المقصود فيه سوى نتاج العمل وآليته فقط أما من يقوده فالأقربون أعرف وأدرى بفهمه وإدراكه وهم الوحيدون الذين يستطيعون تسليط الضوء على ذلك!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved