يعيش نادي النصر ومنذ سنوات أوضاعاً إدارية وفنية حرجة جعلته يتراجع للخلف خطوات واسعة حتى أصبح نادياً بلا إنجازات ولا مواهب وفي كافة الألعاب وليس كرة القدم؟ والأحوال النصراوية المتردية هي من ضيّع الإدارة التي ترفض التنازل عن قناعاتها والاستماع للأصوات المخلصة التي ناشدتها عبر كافة الوسائل المتاحة وأن ما تفعله ضد النصر ولا يصب في مصلحته العليا ليتعرض كل من تحدث للكثير من عبارات السخرية بالاستهزاء باسمه وشكله الذي خلقه الله عيه! ليضطروا للانسحاب والبقاء في منازلهم حفاظاً على كرامتهم بعد أن أيقنوا أنهم لن يغيّروا من الأمر شيئاً ليخسر النصر العديد من الكوادر الإدارية التي حضرت لخدمته!! لكون الأجواء غير الجيدة التي يعيشها النادي الكبير لم تشجعهم على الاستمرارية فيه ليعيش النصر أزمة إدارية خانقة بعد رفض كل محبيه العمل فيه بعد ان أحيطوا بكل أنواع الشكوك وعدم تقدير بما يقومون به من مجهودات ولم تكن الخسارة الإدارية هي الوحيدة بعد أن فضّل رجال النصر من أعضاء شرف وإداريين عدم دعمه مادياً ومعنوياً وفكرياً فقد وصل الحرمان والجحود لكافة منسوبيه والعاملين فيه من لاعبين وأجهزة طبية وفنية وعمال (بسطاء) من الحصول على مستحقاتهم المادية ليعيشوا أوضاعاً مالية صعبة جعلتهم (يتضرعون إلى الله) بكل صدق أن يتعرض الفريق للهزائم الموسمية، وقد تحقق لهم ما أرادوا بعد أن أصبحت الخسائر تأتي بطرية (الانتقام)!!
فما حدث في مباراة الأهلي الماضية وإحراز المشعل لهدف الفوز في الثواني الأخيرة وإعلان تأهل فريقه وخروج النصر من مسابقات الموسم الرياضي خالي الوفاض إنما هو امتداد للانكسارات التي تعرض لها النصر في الأعوام الأخيرة والتي ضاع فيها الفوز في اللحظات الحاسمة.
** إن أولى خطوات التصحيح إذا أراد النصراويون تعديل أوضاع ناديهم هي إعطاء كل من له مطالب مادية حقه كاملاً بدون نقصان، ديننا الحنيف يحث على ذلك ويشدد عليه ولنا في كلمات الصادق الأمين خير شاهد بقوله (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)!! وفي موقع آخر (دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب) هل أدرك النصراويون معانيها!
استقالة إدارة النصر مطلب جماهيري
السنوات الطويلة التي قضتها إدارة النصر الحالية أعطت الجميع قناعة تامة أنها غير قادرة على قيادته لتحقيق النجاح المطلوب، وان استمرارها في منصبها سيقوده لما هو أسوأ، فأوضاعه الراهنة متدهورة في كافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية، ففريق كرة القدم الذي وعدت الإدارة بحصوله على بطولات الموسم الثلاث خرج صفر اليدين والسلة والطائرة ليس لهما وجود وحضورهما ضعيف في المنافسات التي تشارك فيها، رغم أن البعض حاول الإشادة بالطائرة بعد صعودها (لمسابقة النخبة) والتي ستكون فيها (نكبة النخبة) ولن يتمكن الفريق من تحقيق الفوز على فرق الهلال والاتحاد والأهلي وهذا ما سيشاهده المتابع الرياضي لحظة انطلاقها نهاية الأسبوع.
** إن الجماهير النصراوية تنتظر من إدارة ناديها الإقدام على خطوة شجاعة وجريئة بتقديم الاستقالة الصادقة والبعد عن المناورات المكشوفة والمكررة والمملة بأنها تنوي الرحيل ثم تتراجع استجابة لبعض الضغوطات التي يعرف مصدرها ومن وراءها!!
وإذا قدّمت الإدارة استقالتها وتركت محبي النادي يقودونه في أجواء مريحة فإن كل الرياضيين سيقدرون لها ذلك، أما إذا أصرت على الاستمرار غير عابئة بالأصوات التي تنادي برحيلها فإن الأوضاع ستزداد تدهوراً وسيكون الخاسر الكرة السعودية والرياضة في منطقة الرياض، بعد أن اختفت أجواء التنافس التي كانت تجمع الهلال بالنصر في سنوات سابقة عندما كانت الكفتان متقاربتين، أما حالياً فإن الأمور مختلفة تماماً فالهلال أحواله جيدة ومستمر في الحصول على البطولات في كرة القدم وألعاب أخرى وبمختلف الدرجات السنية، والنصر أوضاعه متردية ونادراً ما تجده في الصفوف الأولية وأعضاء شرفه مبتعدون عنه في حين يتزاحم أبناء الزعيم على دعم ناديهم!
** إن النصر يملك أرضاً خصبة للنجاح فهو يملك قاعدة جماهيرية عريضة ولديه أعضاء شرف كثر قادرون على ضخ ملايين الريالات كما يحدث في الاتحاد والأهلي والهلال لكنه محروم منهم نظراً للخلافات الواسعة مع الإدارة، فهم يرفضون وبكل قوة التعاون أو التعامل معها وتحت أي ظرف نظراً لانعدام التفاهم بينهم، ولهذا فإن من الأفضل أن تتنازل الإدارة عن موقعها وتقدم استقالتها وتسلم النصر لعشاقه ليقودوه للنجاح بعد أن أخفقت في ذلك بعد أن نالت الفرصة الكاملة!.
** إن سياسة المكابرة والعناد وعدم الاعتراف بالأخطاء سيقود النصر لمزيد من التدهور ولن تصحح أوضاعه فالفريق بلا مواهب كروية ورغم هذا كشوفاته تزدحم باللاعبين الذين يجب إسقاطهم وإعطاؤهم الفرصة للاحتراف في أندية أخرى بعد أن تسببوا في حرمان الكثير من المواهب الموجودة في الناشئين والشباب من الدفاع عن ألوان الفريق الأصفر.
** إن النصر في حاجة ماسة إلى إعادة صياغته ومن جميع النواحي فاللغة الإدارية التي تعتمد على الهجوم المباشر على اللجان العاملة بالاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى المنافسين وعلى محبي النصر غير المؤيدين ألحقت الضرر به، كما أنه بحاجة إلى إسقاط معظم اللاعبين الحاليين وتسريحهم وبناء مجموعة جديدة والتعاقد مع لاعبين محليين مميزين وأجانب مؤثرين وجهاز فني جيد والتفاهم مع الشركات الراعية لتزويد الفريق بالملابس الرياضية الموحدة أو التعامل مع نظام الاحتراف بصورته السليمة التي تعتمد على الحركة السريعة بضم لاعبين والاستغناء عن آخرين كما يحدث هنا وفي الدول الأخرى لكنه بالتأكيد لا يشاهد في النصر الذي يرفض إداريوه التفريط ببعض اللاعبين حتى (لو) كانوا مفلسين بعقدة (أخاف) يسجل فينا هدفا!! لكن هذه المطالب من الصعوبة تحقيقها إذا استمرت الإدارة الحالية في منصبها وهو المتوقع فقناعات سنوات طويلة من المستحيل تغييرها حتى لو هبط الفريق لدوري أندية الدرجة الأولى!
ليس دفاعاً عن البلوي
بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت عقب نهاية مباراة الاتحاد والأهلي الأخيرة استغل الاهلاويون ماحدث وربطوه بالتصريحات التي قالها منصور البلوي، بعد المباراة الختامية التي جمعت الفريقين في الموسم الماضي والعام الحالي، مؤكدين أن العبارات التي رددها أبو ثامر، مثل (الأسهل) وأمنيته بتدهور الأهلي خلقت الكثير من الإثارة ووترت الأجواء إلى درجة لم تعد تحتمل، لينتهي الأمر بالعراك القوي الذي (صار) بين اللاعبين والذي استخدمت فيه (العصي) والقوارير الفارغة ليمتد إلى الجماهير التي تأثرت بما حدث بين عناصر الفريقين!!
والحقيقة المؤكدة التي تبطل الادعاءات الأهلاوية أن التنافس المبالغ فيه الذي تجاوز (حد) التعصب والذي ألحق الضرر باللاعبين وبالمنافسة الشريفة بدايته معروفه وآثاره وترسباته موجودة منذ قيام الناديين أي قبل (60) عاماً تقريباً ويومها لم يكن منصور البلوي موجوداً في الدنيا كلها وليس في الوسط الرياضي فقط!!
إن ماحدث يوم الجمعة قبل الماضية هو امتداد لبعض التصرفات الحمقاء التي بدرت من بعض اللاعبين والإداريين والجماهير عبر تاريخ الناديين فالكل يتذكر (المضاربة) العنيفة التي حدثت بين بندر الجار الله وهاني كتوري بعد انتهاء إحدى المباريات بل انها امتدت لشهور وسنوات، وكذلك بين عدد من اللاعبين في مباريات كرة اليد والسلة والطائرة وهي أحداث معروفة لايمكن أن يتجاهلها مؤرخو الفريقين وساهمت في شطب العديد من الإداريين واللاعبين، ولهذا ينبغي أن يعلم كل من (يلصق) أحداث المباراة الماضية المشينة بتصريحات البلوي التي وصفت بالاستفزازية وأنها السبب الأول فيما حدث فهو غير منصف وأن هدفه (الشوشرة) على عمل أبي ثامر الإداري الذي رفض ما بدر من الودعاني والعتيبي وأصدر قرارات قاسية بحقهما ولم يكتف بالعقوبة التي نفذت ضدهما من الاتحاد العربي لكرة القدم، وهذا دليل دامغ وملجم للأفواه وأنه يرفض تشويه الرياضه ويشجع المنافسة الشريفة ويؤمن بأن الرياضة فروسية وتعارف وتُقرِّب ولا تُبعد بين كل المنتسبين لها!
** إن تصريحات البلوي الماضية التي صدرت بحق المنافس الأهلي كانت تتسم بالأدب والخلق الرياضي ولم تتجاوز حدود اللياقة واللباقة ولم يكن بها تجاوزات (فكونه) يتمنى ملاقاة الأهلي لأنه الأسهل فهذا تصريح وقائي ونفسي أكثر منه استفزازي، وكان من المفروض على لاعبي الأهلي التعامل معه بالرد عليه بالملعب وهزيمة الاتحاد بالأسلوب الفني المشروع، أما قوله إنه يتمنى تدهور الأهلي فهذا التصريح أخذ أكبر من حجمه وكان من الواجب التعامل معه بصورة أفضل (لا) أخذه حجة على أن الرجل يغذي التعصب ويساهم في زيادة الشحن بين الجماهير واللاعبين، فالتنافس بين الفريقين موجود قبل ظهور البلوي وأثناء توليه منصب الرئاسة وسيستمر حتى بعد إعلانه ترك العمل الإداري!!
إن التصريحات المثيرة التي أطقها أبوثامر ومن وجهة نظر شخصية مطلوبة لزيادة أجواء التنافس بين الاتحاد والأهلي ففي هذا العام ساهمت أقواله في ارتفاع عطاء اللاعبين في جميع المنافسات فقد شاهدنا مباريات عالية المستوى في كرة القدم، والسلة، والسباحة، والطائرة، وكرة الماء، وباتت المواجهات التي تجمع العملاقين محل اهتمام الرياضيين نظراً لقدرتهما على إشباع رغبة المتابعين لتمتد الإثارة داخل الملعب وخارجه، فالاتحاد والأهلي يعيشان طفرة كروية هائلة نظراً للقدرة المالية التي بحوزتهما فأفضل الصفقات هم أبطالها وأبرز النجوم مقيدون في كشوفاتهما والمنافسة محتدمة بينهما ليخطفا المتابعة الإعلامية من كل الأندية المحلية، بعد أن تراجعت أسهم المنافسة بين قطبي العاصمة بعد التدهور الخطير لنادي النصر وفي جميع الألعاب الجماعية والفردية ليبقى الهلال وحيداً يبحث له عن منافس يُعيد للمنافسة لذتها التي اختفت تماماً ولم يعد لها وجود في مدينة الرياض فهل يدرك البعض بعد كل هذا أن وجود البلوي في الوسط الرياضي ضروري وأن الإثارة هي (ملح الرياضة) وأن التصريحات التي يطلقها لها إيجابياتها على مباريات الأهلي والاتحاد إذا تم التعامل معها بالصورة التي قالها صاحبها فهو لم يطلب أن يتجاوز البعض حدود التنافس الشريف بل تمنى مواجهة الفريق المنافس لأنه واثق من الفوز عليه ليكون للانتصار طعم خاص ومذاق مميز عنده ولدى أنصار العميد.
محطات ساخنة
** عبدالرحمن العمري الذي قاد لقاء النصر والأهلي حكم (غشيم) والشارة الدولية التي يحملها لا يستحقها، فمعظم القرارات التي اتخذها كانت خاطئة وتضرر منها الفريقان بعد أن حرمهما من ضربات جزاء صريحة، مستوى العمري الضعيف أكد أن الاستعانة بالحكم الأجنبي سليم 100%.
** أكثر القرارات التي تضع أكثر من علامة استفهام؟؟ هو إصرار الإدارة النصراوية على الاستغناء عن أدوات النجاح التي تقود الفريق إلى الفوز ففي العام الماضي تم إبعاد هداف الدوري تورينو وهداف الموسم روك بوسكاب وصانع كرة الهدف خوليو سيزار وفي الموسم الحالي أُبعد النجم البرازيلي كاريوكا الذي منح النصر شخصية وهيبة في منافسات الدوري لتتدهور أحوال الفريق الأصفر بعد رحيله ويتعرض لهزائم متكررة أبعدته عن مركز الوصافة وأخرجته من المربع فلمصلحة من يحدث كل هذا؟
** المدرب العربي الكبير محسن صالح قدّم عملاً مميزاً لكن المصاعب التي يعاني منها النصر تحتاج إلى عملية جراحية واسعة ولا تفيد معها المسكنات!
** الثلاثي العربي عماد النحاس وأبوشروان ونشأت أكرم طالبوا بمستحقاتهم المالية طوال فترة التوقف ولم يحصلوا عليها ليقرروا الانتقام على طريقتهم أثناء سير المباراة فأكرم كانت معظم تمريراته خاطئة وأبو شروان أهدر فرصة التأهل السهلة والنحاس سمح لروجيرو بتجاوزه بدون مقاومة، ليكون النصر وجماهيره الضحية بعد أن دفعوا الثمن غالياً.
** المهندس طارق كيال يستحق لقب الإداري الأول بعد المجهود الكبير الذي قدمه في الأيام الماضية.
** الأهلي بقيادة عضو الشرف الكبير الأمير خالد بن عبدالله حقق (المعجزة) وتأهل للمربع الذهبي بعد عدة قرارات جريئة أُتخذت أعادت توهج القلعة في المنافسات المحلية والخارجية.
** الإداري الاهلاوي عبدالسلام سنقاوي، إداري خلوق وجندي مجهول في الجهاز الإداري الأهلاوي فمن ينصفه.
** الفوز العريض الذي حققه الاهلي على الاتحاد اعاد الكثير من أعضاء الشرف الداعمين الذين التفوا حول قلعة الكؤوس.
** الأمير خالد بن عبدالله نجح في معالجة أوضاع طلال المشعل الذي ظهر في أوقات الحسم ليهزم الاتحاد والنصر في الوقت المناسب بلدغات الفتى الأسمر.
**كل النصروايين يناشدون أمير الشباب بتكليف إدارة جديدة تقود ناديهم في الفترة القادمة كما فعل سموه عندما أصدر قراره بتكليف الإدارة الحالية.
** ناشئو وشباب النصر حرموا من الحصول على المكافأة التي وعدوا بها بعد احتلالهم المرتبة الثالثة في دوري شباب الممتاز.
** كيف يصل النصر للمربع ومفاوضته مع بحيص مكبشي وشراحيلي وبشير جهوي.
** انتهى الموسم الرياضي للنصر وقريباً ستبدأ الشكاوى بين الإدارة واللاعبين وفي مقدمتهم الثلاثي العربي للحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة.
* المسلسل الهندي بدأ بتسريب خبر الاستقالة وسينتهي كالعادة بالعدول عنها بناءً على رغبة أعضاء الشرف!
** تراكم الأخطاء الإدارية في السنوات الماضية يدفع ثمنها النصر في الوقت الراهن!
** مبادرة الأمير منصور بن سعود رفضتها الإدارة رغم أنها المنقذ الأول والوحيد من الحالة التي هو فيها والسبب عدم التنازل عن القناعات القديمة!
للتواصل:
Email:
|