مساء اليوم في أستاد الكلية الحربية بالقاهرة
الزمالك والهلال يجددان التنافس والإثارة بحثاً عن الصدارة

  * كتب - طارق العبودي:
* خطوة جديدة لا تقل أهمية عن سابقاتها يخطوها فريق الهلال الكروي ممثل الكرة السعودية والابن البار لرياضة الوطن في مشواره في مسابقة دوري أبطال العرب الذي قطع منه شوطا كبيراً جداً وبات على مشارف بلوغ دورها نصف النهائي حيث يحل في (الثامنة) من مساء اليوم ضيفاً (ثقيلاً) على فريق الزمالك المصري في معقله في القاهرة ووسط جماهيره العريضة التي ستزحف نحو استاد الكلية الحربية الذي سيحتضن هذه المواجهة الهامة والحاسمة التي تأتي في إطار منافسات المرحلة الثالثة للمسابقة (إياباً).
* مواجهة الليلة تبدو للفريقين أصعب من سابقتها التي جمعتهما قبل 5 أيام في الرياض وانتهت هلالية بهدفين نظيفين.. وذلك لعدة أسباب لعل أهمها هو أن أصحاب الأرض سيلعبون تحت ضغط نفسي كبير بحثاً عن الفوز لرد الدين لضيوفهم من جهة وللبقاء في دائرة المنافسة من جهة ولإرضاء جماهيرهم الغفيرة من جهة ثالثة.. فيما تكمن صعوبتها بالنسبة للهلال في افتقاده لمجموعة من أبرز عناصره الرئيسية لدواعي الإصابات وفي مقدمتهم الظهير العصري المبدع أحمد الدوخي وقائد الفريق سامي الجابر (لم تتأكد مشاركته حتى اللحظة) إلى جانب المدافع العملاق عبدالله الشريدة الموقوف ببطاقتين صفراويين واستمرار غياب العملاق الآسيوي محمد الدعيع ولاعب الوسط الشاب محمد الشلهوب.
* يدخل الزمالك بطل مصر هذه المباراة وهو في المركز الثاني في مجموعته برصيد 3 نقاط من مباراتين فاز في أولاها على الطلبة العراقي 2-1 وخسر في الثانية أمام الهلال 0-2 وليس أمامه سوى الفوز إن هو أراد البقاء في المنافسة والاقتراب من خطف البطاقة الثانية المؤهلة.. وهو مؤهل للفوز لأنه سيجد دعماً جماهيرياً هائلاً وصفوفه مكتملة ولا يعاني من أي غياب.
ومن المتوقع بل من البديهي أن يرمي مدربه البرتغالي (فينغادا) بكامل قوته وأوراقه الرابحة بحثا عن الفوز.. لذلك فإنه من المنتظر أن يشرك المهاجم المخضرم والخبير حسام حسن من البداية إلى جانب عبدالحليم علي ليشكلا خطاً هجومياً قويا ومن خلفهم الخبير حازم إمام كلاعب حر يربط ما بين الوسط والهجوم مع احتفاظ بقية العناصر بمراكزهم وهم: عبدالواحد السيد ووائل عبدالفتاح وبشير التابعي ومحمد صديق وطارق السيد وجمال محمد.
أما الهلال فإنه يدخل المباراة وهو متربع على القمة وحيداً بـ 6 نقاط من فوزين على الطلبة العراقي 1-0 والزمالك 2-0 ويهمه كثيرا الفوز ليضمن التأهل والمركز الأول بغض النظر عن ما ستسفر عنه نتائج المباريات المتبقية.. والحق كل الحق يقال أن الهلال فريق كبير وقوي ومؤهل للكسب وأمام أي فريق كان مهما كانت قوته إذا قدم نجومه مستويات فنية جيدة مدعمة بالروح والحماس كما فعلوا في مواجهة الذهاب لكنهم اليوم ربما يواجهون نوعاً من الصعوبة فبخلاف لعبهم خارج أرضهم وبعيداً عن هدير جماهيرهم فإنهم سيفتقدون لمجموعة من العناصر (الدعيع والدوخي والشريدة) وربما سامي وجميعهم عناصر مؤثرة ولا يمكن الاستغناء عنهم أبداً.
مدرب الفريق الهلالي أحمد العجلاني ركز طوال الأيام الثلاثة الماضية على النواحي الفنية التي كان يخصص لها وقتاً طويلا من حصصه التدريبية كما ركز على البحث عن بدلاء مناسبين للغائبين حيث ينتظر أن يشرك ذياب مجرشي أو خالد عزيز في الظهير الأيمن بدلا عن الدوخي وسيعيد المفرج لمتوسط الدفاع بديلاً للشريدة ويشرك المطيري في الظهير الأيسر والغامدي في مركز المحور وحسين العلي أو الشيحان إلى جوار تراوري إذا لم يكن الجابر جاهزاً ليصبح التشكيل الهلالي المتوقع مكونا من العتيبي وأمامه رباعي الدفاع: مجرشي (عزيز) سيفو والمفرج والمطيري وأمامهم رباعي الوسط: سيسيه والخثران والغامدي والدوسري وفي المقدمة: تراوري والعلي (سامي).
طاقم (جزائري) يقود المباراة:
وقد كلف الاتحاد العربي لكرة القدم طاقم تحكيم جزائريا لقيادة هذه المباراة مكوناً من: محمد بنوزة (للساحة) ويساعده محمد الامين وطاهر الوكيل والحكم الرابع كمال بربر.
فيما كلف التونسي الدولي السابق ناجي الجويني بمهام مراقبتها فنيا والسوداني عمر بكري لمراقبتها إداريا.
وتمنياتنا للفريقين بتقديم مباراة كبيرة ولممثل الوطن بالعودة بنقاطها.