Saturday 8th May,200411545العددالسبت 19 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
اللي مايشوف بالمنخل!!
محمد الشهري

** بعيداً عن أمور التفاؤلات والتشاؤمات ومايدور في فلكها.. علينا ان نكون أكثر موضوعية، وذلك باستبدال الكثير من الارتهانات بقراءة واقعية تقول: ان علينا الاستعداد من الآن للتعامل مع عدم وصول الأولمبي الأخضر إلى أولمبياد أثينا في حالة عدم تمكنه من ذلك (لا قدر الله).. بعد ان أضحى مصير تأهله بأيدي الغير.. وبعد ان فرط، أو أُجبر على التفريط بالعديد من أوراق المنافسة الصريحة الى التأهل.. ولاداعي لاعادة استعراض عوامل ذلك التفريط، فالكل تحدث عنها باسهاب، والتي يأتي على رأسها الأسلوب العقيم للمدرب.
** وهذا الكلام ينسحب على المنتخب الأول وما ينتظره في منافسات كأس القارة والتصفيات المؤهلة لكأس العالم بالمانيا.
** ذلك ان التحديات كما يبدو أكبر من الاستعدادات وأكبر من الامكانات الفنية والعناصرية المتوفرة لدينا في حين ان معظم المنافسين على درجة عالية من الامكانات والقدرات وحتى الخبرات التي لم تعد حكراً على عدد محدود من الأطراف التي كانت إلى عهد قريب تمتلك الكثير من مقومات التحكم في خيوط اللعبة وأضحت رقعة التنافس أكثر اتساعاً .. وعدد الأطراف المتنافسة في ازدياد واضح.. فضلاً عن الجودة النوعية التي باتت سمة بارزة للعديد من المنتخبات الآسيوية في الوقت الذي تتراجع فيه الكرة الخضراء بشكل ملحوظ.
** تلك كانت قراءة مختصرة وسريعة لأوراق مكشوفة على طريقة (اللي مايشوف بالمنخل)، وأرجو ان تكون قراءة خاطئة.
الغوها أفضل؟!
** في مباراة هامة أقيمت بين فريقي العين والأهلي الإماراتيين الاسبوع الماضي ضمن منافسات ما يسمى بالمربع، احتسب حكم اللقاء الاماراتي (ست) جزائيات بالتساوي بينهما بواقع ثلاث ركلات جزاء لكل فريق جاءت مصادفة وليس القصد منها القسمة العادلة كل ذلك حدث خلال الوقت الأصلي للقاء الذي انتهى بنتيجة (6-4) لصالح العين.
** من غرائب ذلك اللقاء انه تم احتساب ركلتين جزائيتين ضد فريق الأهلي خلال خمس دقائق من الشوط الثاني.. ومع ذلك لم نشاهد أية انفلاتات من قبل عناصر الفريق الاهلاوي.. ولم نشاهد أياً من عناصر الفريقين تقوم بسحب قميص الحكم و محاولة مجرد الاحتكاك به بأي شكل(؟!!).. كذلك من الغرائب انه رغم ذلك الكم المهول من الجزائيات، فضلاً عن حساسية اللقاء، لم تُبرز البطاقة الحمراء ولو لمرة واحدة؟!.
** تخيلوا ان الجروان أو المطلق أو غيرهما من حكامنا قام باتخاذ ذلك القدر والعدد من القرارات أو ثلثها او حتى نصفها في مباراة واحدة عندنا حتى وان كانت واضحة وصريحة تخيلوا فقط حجم الكارثة، وتصوروا مدى الأضرار التي ستصيب الأوزون؟!.
** مع انني وبكل تواضع على أتم الاستعداد لاعتزال الكتابة نهائياً لو حدث في ملاعبنا حتى لو بلغ الدم الركب في مناطق الجزاء.. لذلك أرى أنه من الأفضل الاستغناء عن الجزائيات في ملاعبنا طالما ان لدينا ما يشبه السقف أو الحد الأعلى غير المعلن وغير المقنن في مسألة احتساب الجزائيات.. وطالما ان (ست) جزائيات في مباراة واحدة لم تخرج عشاق كرة القدم في الامارات الشقيقة ولا النقاد هناك عن وقارهم ولا عن حدود التسليم المؤدب بسلطة القانون بعيداً عن العواطف الجياشة وإهداء المواقف.. كما حدث هنا منذ أيام على خلفية جزائية الجابر.. حيث لم يقتصر الأمر على دموع التماسيح التي ذرفها نقاد الغفلة بل تعداه إلى بعض الأزقة الرياضية.. ناهيك عن المتبرعين بالفزعة من كذابي الزفة هنا وهناك؟!
بطل المهزلة!!
** الحكم الذي أدار لقاء القادسية الكويتي والسد القطري ضمن منافسات البطولة الآسيوية.. والذي كان المتسبب الرئيسي والمباشر في الأحداث المؤسفة التي واكبت ذلك اللقاء، وذلك من خلال مزاجيته المريبة في اتخاذ القرارات.. واسلوبه المستفز في التعامل مع العديد من الاحداث والحالات التي كانت تتطلب اتخاذ مايناسبها من اجراءات قانونية كل ذلك أفضى في النهاية إلى حدوث المهزلة التي شاهدناها؟!
** قلت في حينه ربما لن نشاهد ذلك الحكم مرة أخرى كأقل اجراء يمكن اتخاذه انتصاراً للذوق العام على أقل تقدير.
** وكم كانت المفاجأة عندما كوفئ بإدارة لقاء الشرطة العراقي والشارقة الاماراتي اياباً بعد أقل من عشرة أيام على مهزلة الكويت.. الغريب في الأمر انه ظل يمارس نفس الأسلوب التحكيمي وكاد ان يتحول اللقاء إلى مهزلة أخرى بطلها نفس الحكم لولا ان طرفي اللقاء كانا أكثر وعيا واحتراما للمنافسة القارية وللمشاهدين من عشاق كرة القدم من ذلك الحكم الذي يوشك على توديع الملاعب في الوقت الذي لايتجاوز رصيده من المباريات الدولية (19) مباراة؟!!.
** على ضوء ذلك كله ايقنت بمنطقية مقولة (يا بخت من له في القوم ابن عم) لاسيما إذا كان ذلك الابن العم من فئة هوامير اتحاد بيترفلمبان؟!
دمغة
من لايرحم لايُرحم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved