* كتب - علي الصحن:
** لم يكن أكثر الأهلاويين تفاؤلاً يتوقع أن يشاهد فريقه وقد خطّ اسمه في قائمة الأربعة الكبار في المربع الذهبي خاصة وأن الفريق كان مع بداية الدور الثاني في المركز التاسع وبلوغه المربع الذهبي يحتاج إلى معجزة لاسيما في ظل الفارق النقطي الواسع الذي يفصله عن المركز الرابع... ثمة أهلاويون كانوا يمنون النفس بأن ينتهي الموسم على خير فقط أما المنافسة على البطولات فذاك أمر لم يذهب تفكيرهم إليه...
** أما في (القلعة) الخضراء فقد كان الأمير خالد بن عبدالله يرسم الطريق الأهلاوي بريشة فنان مبدع ويكتب مشوار القلعة بقلم أديب مطلع يثق تماماً أن لا شيء مستحيل مادام الأمل قائماً وهو ما غرسه الأهلاويون في قلوب لاعبيهم الذين تمكّن مدربهم الجديد فالمير من قيادتهم بكفاءة نادرة إلى شق طريقهم البالغ الوعورة إلى حيث يجب أن يقف الأهلي مع الكبار في مربع لا يتسع إلا للكبار فقط!!
** في الأهلي وعلى مرّ التاريخ ظل الأسلوب الإداري الذي يُسيّر الأمور في النادي (الراقي) مدرسة حرياً بالآخرين النهل من معينها العذب والتعلم من طريقتها المميزة.. هذه الطريقة التي جعلت الأهلي حاضراً في كل المناسبات في كافة الألعاب والمنافسات.. وهنا أجزم لو أن نادياً آخر غير الأهلي تعرّض لما تعرضت له القلعة في بداية الموسم لربما احتاج إلى مواسم من أجل علاج الجرح الغائر في الجسد المنهك.. لكن إدارة الأهلي لم تؤجل.. ولم تعجل بل عملت كما ينبغي ففكرت ودبرت..وقادت فريقها إلى المنافسة من جديد بأسلوب (يدرس) في علم الإدارة كأنموذج مثالي للتعامل مع الأزمات..وإيجاد التدابير المناسبة ليتجاوزها بعيداً عن الضوضاء.. والعويل والبكاء على اللبن المسكوب!!
** هذا هو الأهلي الذي بلغ نهائي كأس ولي العهد وهو منافس رئيس في دوري أبطال العرب وأحد أقطاب المربع الذهبي يؤكد للمرة الألف أنه بخير وأنه قادر على تسجيل حضوره في كل منافسة وأن له في كل عرس قرصاً!!
.. ها هو يشق الصفوف بصمت مثل خيل أصيل حتى بات قريباً من المقدمة وأحد أهم المرشحين لبلوغها..
... ها هو الذي تندّر عليه البعض وهو في المركز التاسع يحل منافساً من جديد مؤكداً في كل مرة أن العمل الناجح لابد أن يعطي نتائج ناجحة متى سارت الأمور بشكل طبيعي!!
|