تعليقا على ما نشر في الجزيرة حول القرار الجديد الذي أصدره معالي وزير الصحة إلى جميع مديريات الشؤون الصحية الذي يقضي بفتح باب مواعيد الزيارة على مصراعيه لتكون من الساعة الثانية ظهرا، وحتى الثامنة والنصف مساء بدلا من المواعيد السابقة التي كانت على فترتين في معظم المستشفيات الحكومية، وقد نال تعميم معالي الوزير القليل من الاستحسان والكثير من الانتقاد والاستغراب وخصوصا ممن يعملون بالمستشفيات من أطباء وكوادر فنية وذلك للأسباب الآتية:
- عدم قدرة الأطباء على أداء عملهم اليومي بشكل جيد وعدم قدرة الكوادر الفنية الأخرى من أداء عملهم بالشكل السليم، فهذا زائر فضولي، وهذا زائر آخر لا يتقيد بآداب الزيارة.
- نعلم جميعا أن غالبية غرف المرضى بالمستشفيات الحكومية مشتركة لأكثر من خمسة وستة مرضى، وبدورة مياه واحدة، فقط فكيف بالمرضى من السيدات في غرفة واحدة، فبعض الزوار يدخلون المستشفى الساعة الثانية ظهرا، وتغادر بعد النداء الثاني لانتهاء الزيارة الساعة الثامنة والنصف مساء ناهيك عن صفاتهم الأخرى من أسئلة لا تنتهي عن حالة مرضاهم، ومتى سيغادرون المستشفى.
- عدم قدرة المرضى وخصوصا من السيدات على أداء الصلوات في وقتها في ظل عدم وجود أماكن مخصصة للصلاة للنساء؟
- طول وقت الزيارة يساعد في عدم إمكانية أداء أعمال النظافة بالمستشفى بالشكل المطلوب وخصوصا في غرف المرضى مما يساعد على إمكانية انتشار العدوى بين المرضى والزوار.
- بالنسبة للمرضى في أقسام الولادة ممن أتممن ولاداتهن، وممن ينتظرن الولادة ويعانين من آلام ما قبل وما بعد الولادة، أليس من حق هؤلاء أن يتمتعن بحقهن الشرعي في إطلاق الآهات والونات، ونحن نعلم جميعا بأن الحواجز بين المرضى من الستائر القماشية التي تسمح بنقل حتى الهمسات بين المرضى.
- وقت الزيارة الطويل لا يساعد المرضى على الحصول على خصوصياتهم (من طرق النوم المتعددة أو لأسباب جراحية).
- كثير من المرضى ينصح بالمشي باستمرار.
وحيث سبق وأن نوه معالي وزير الصحة في حديث سابق بأنه مستعد لتقبل أي انتقاد، فإننا نتوجه إليك يا معالي الوزير بإعادة النظر في أوقات الزيارة ومشاركتنا نحن أفراد المجتمع في الرأي وتقليص أوقات الزيارة لتكون على سبيل المثال من الساعة السادسة والنصف مساء ولمدة ساعتين ونصف أو ثلاث ساعات فقط.
نبيل بن محسن الظيريان
المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران |