* القريات- سليم الحريص :
قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية د. عبد الله بن ناصر السدحان إن برامج وخدمات وأنشطة وزارة الشؤون الاجتماعية في كافة قطاعاتها ستشهد نقلة مهمة وتطويرا يواكب المرحلة ويفعل التخصص بما يثري العمل الاجتماعي وينعكس على نوعية البرامج وتوجهاتها وذلك بعد أن جرى فصل العمل بوزارة تعنى به.
وقال السدحان في معرض حديثة لمندوب (الجزيرة) إنة يجري حاليا مراجعة شاملة لأنظمة الوزارة وبرامجها وخططها بما يحقق الارتقاء لكل المشروعات والبرامج الهادفة الى الخدمة المتكاملة وبما يعنى بالشأن الاجتماعي من اسرة وطفل ورعاية وخلاف ذلك.
وقال أنا متفائل بما هو قادم للشؤون الاجتماعية والذي سيحدث نقلات نوعية فيما يقدم من برامج ومشروعات اجتماعية للمجتمع السعودي سواء للمحلي منها او الرعاية .
مبينا انه بدأت الوزارة في مراجعة شاملة لكل الانظمة واللوائح الموجودة وتطوير لما هو بحاجة للتطوير او تغيير او تحديث وان بعضا منها خضع للمراجعة منذ فترة بهدف الخروج بما يواكب المرحلة والنقلة التي شهدها المجتمع السعودي في شتى مناحي الحياة.
وحول الدور المنتظر لمراكز التنمية والخدمة الاجتماعية وما ستقوم به من خدمات قال د. السدحان. هناك مراكز خدمة ومراكز تنمية وكل منها له اهتماماته وبرامجه وانشطته وقد ادت دورها وماهو مطلوب منها في مراحل مختلفة ولكنها اليوم تخضع لمراجعة بهدف التطوير بما يرقى لمتطلبات اليوم ومعالي الوزير وسعادة الوكيل يمنحان هذة الاجهزة الاهتمام وقد اعدت دراسة للوائح جديدة لهذه المراكز خاصة وان لوائحها قديمة وصدرت عام 1386هـ وقد رفعت اللائحة الجديدة بعد ان خضعت للدراسة المعمقة وقد اخذت حقها من التمحيص والمراجعة وننتظر ان تتوج بالموافقة عليها وعند اقرارها ستأخذ ببرامج هذه المراكز الى مراحل متقدمة جدا وستعنى بالبرامج الاجتماعية وبالدرجة الاولى على قضايا الاسرة والطفل وهذه ستأخذ حيزا كبيرا في البرامج وهذه الفئات التي ينبغي ان يركز عليها واشار السدحان الى ان التوجه الآن هو توحيد المراكز كي تكون بمستوى واحد من حيث المقدرات والامكانيات وبهدف الوصول الى هذا لدينا اجتماعات متكررة ومبرمجة في المراكز وفي مواقعها لبحث السبل الكفيلة بالارتقاء بأعمال هذه المراكز.
فقد اجتمعنا بالقطيف وروضة سدير ونحن اليوم في القريات وبعدها في جازان. وقد تسألني لماذا تم اختيار هذه المراكز والجواب لأن هذه المراكز متميزة في آدائها وبرامجها ولابد من اطلاع بقية الزملاء على تجارب هذه المراكز الجيدة والمميزة والنقطة الاهم في انفتاح المراكز على المجتمع وعلى وجه الدقة مركز القريات متميز في برامجة وفي انفتاحه وعلاقته المعمقة مع مجتمعه المحلي وهذا دأبنا في الوزارة وهذا شيء مهم للوزارة في برامجها وخططها واعمالها.
وفي هذا الجانب اود ان اثني على مركز القريات وهذه لا مراء فيها فالمركز له اسهاماته الاجتماعية واحتضانه لكثير من البرامج الجيدة وتفاعله مع محيطه مما يعمق العلاقه ويثري تفاعله مع المجتمع وكذلك خدماته مثل المركز الصحي وبرامج الطفولة وبرامج المرأة وبرامج الشباب وهذا الجانب بودنا ان نتوسع به اكثر وبالذات في مثل هذه الظروف ولابد من احتوائهم واحتضانهم وبما ينفعهم وينفع بلادهم ويجنبهم الانزلاق وهناك توجه جاد وفعلي لدعم هذه البرامج في المراكز وبالذات مركز القريات وجادون لتكثيفها وتفعيلها.
** وحول مشروعات الاسر المنتجة وما تؤدهيه وما تقدمه قال وكيل الوزارة المساعد بدأنا بخطوات اولية بموضوع الاسرة والاتجاه جعل الناس تعمل في بيوتها والمرأة من الممكن التي تحول ظروفها دون الاستفادة مباشرة من المركز ان نقوم بإعطائها المواد الخام وتعمل في منزلها وتنتج.. تبقى اشكالية التسويق وهي اشكالية عامة ونحن نعرف ان التسويق مهم وسنتعاون مع الاجهزة المعنية في الدولة لإيجاد الحلول وبما يحقق الهدف ويدعم تلك الجهود.
وكما تعرف جل الاعمال هي تطوعية من خلال اللجان الاهلية فلدينا على سبيل المثال (140) لجنة على مستوى المملكة يقوم على خدمتها اكثر من (1300) عضو والتوجه قائم لزيادتها وزيادة فاعليتها وهي اجدى من التوسع في افتتاح المراكز.
** وحول تخفيف العبء على مركز تنمية القريات او دعمة بالكوادر للاضطلاع بما هو مسند له من اعمال كالمعاقين والملاحظة قال د. السدحان:
** كون المركز يقدم خدمات اخرى هذا امر اعتبره جيدا جدا وان كان يضيف اعباء عليه نحن نعلم ذلك ونقدر له ما يقوم به خاصة اضطلاعه بمهمة صرف اعانات المعوقين وبحث حالاتهم. القريات وبعد ما اطلعني مسؤولي المركز على احصائية عدد المعوقين الذين يستلمون مخصصاتهم او عدد الاحداث الذين ينقلون إلى دار الملاحظة بالجوف يؤكد مدى حاجة القريات والضرورية لهذه الاجهزة والتي تعني بالمعاق وكذلك دار الملاحظة.. لكن ما يقدم حاليا هي في اطار الحلول الضرورية والوقتية والتي لا تغني عن وجود هذه الدور والمراكز. وما يقوم به المركز في هذا الجانب هو التخفيف عن الاسر وتعميق لدوره الاجتماعي والذي اعرفه انه ضمن ميزانية الوزارة مدرج احد هذين القطاعين للقريات واتمنى اعتماده ويصار لافتتاحه في اقصى سرعة ممكنة ومعالي الوزير مهتم في هذا الأمر وسعادة الوكيل وسأنقل بأمانة هذا الوضع واتمنى ان اوفق وان يتحقق ما يتطلع له اهالي القريات.
وعن الصناعات التقليدية والفنون والتراث والموروث الشعبي وما هو منتظر من الوزارة القيام به للمحافظة عليها خاصة وان مثل هذه الأمور تدخل في حياة المجتمعات المحلية وتمثل إرثاً حضاريا للاجيال ولابد من عمل يهدف ابقاءها حية. قال السدحان لاشك انها مهمة وهي تأخذ حيزا كبيرا من اهتمام المسئولين بالوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير خذ على سبيل المثال الصناعات التقليدية هناك برنامج قوي جداً في الهيئة العليا للسياحة والوزارة ممثلة في هذا البرنامج وبدأت الخطوات العملية وقد اطلعت على العديد من الدراسات التي اجريت والنشرات التي اخرجت بهدف اعادة هذه الصناعات على مستوى المملكة ونحن نعرف ان لكل منطقة خصوصيتها فمثلا القريات فيها صناعة السجاد وفي نجران وجازان صناعة الفخاريات مثلا والاحساء الخوص ومايتعلق بالنخيل وهناك جهد لاحياء هذا الموروث وهي بالمناسبة مرتبط بالسياحة ارتباطا قويا لكن من وسائل الاحياء مراكز التنمية لذلك بدأنا بهذا البرنامج وهناك خطط مع هيئة السياحة وان تكون مراكز التنمية محاور للتدريب وكذلك اماكن العرض. قد يبدأ الأمر بالمناطق السياحية وقد تكون اولا في مكة المكرمة والمدينة المنورة وابشرك بان الامر يأخذ طابع الجدية وهناك أكثر من جهة معنية اما بالنسبة للتراث والفنون الشعبية والالعاب فليس هناك ما يمنع والمراكز قادرة على فعل شيء يحقق الأغراض بل اننا نفرح ونشجع في أي مشروع جديد يقدمه هذا المركز أو ذاك او لجنة وما قلته شيء مهم وينبغي ان يعمل به طالما انه شيء مجتمعي يرقى بالانشطة ويثري الحركة ويحافظ على مكتسب وانا اشجع طالما ان هذه البرامج تلبي حاجة الناس ولا تخرج عن الضوابط الدينية والاجتماعية وليس فيها خروقات وتكون برامج منفتحة لخدمة مجتمعاتها المحلية.
| 
