أكَّد عدد من مديري الإشراف التربوي بمناطق المملكة أن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات تعدُّ من أنجح المسابقات القرآنية، مشيرين إلى أنها ساهمت بشكل كبير في ارتفاع عدد حفظة القرآن الكريم وجمعيات التحفيظ على مستوى المملكة، مشيدين بالرعاية الكريمة التي يقوم بها سمو الأمير سلمان لأبنائه الحفظة.
دور رائد
بدايةً أوضح الأستاذ مفرح مسعود المالكي مدير مركز الإشراف التربوي بمحافظة الداير أن المسابقة تعد من أنجح المسابقات في حفظ القرآن الكريم، سواء للبنين أو البنات، وذلك بسبب الجوائز والحوافز القيمة التي تقدَّم لها؛ حيث كان لها الأثر الكبير في حفظ القرآن الكريم.
كما تعدُّ من أنجح الوسائل في زيادة أعداد الطلاب في حلقات القرآن الكريم؛ حيث كانت سبباً في التحاقهم ومشاركاتهم في المسابقات الأخرى على مستوى المدارس والحلقات، بالإضافة إلى تفاعل أولياء الأمور الذي كان جيداً، خاصة الحريصين منهم على أن يحفظ أبناؤهم القرآن الكريم، من خلال المتابعة المستمرة وإيصالهم إلى مقر الحلقات والتواصل مع معلمي الحلقات.
وأضاف: يعدُّ سمو الأمير سلمان راعي هذه الجائزة هو السبب بعد توفيق الله في نجاحها؛ حيث إن تقديمه لكافة جوائزها المالية ورعايته الكريمة لها جعلها من المسابقات التي عمَّت فائدتها بين أفراد المجتمع، وكان له الدور الرائد في العناية بكتاب الله وتعلُّمه ومساعدة مجموعة كبيرة من الطلاب على حفظه.
تسابق شريف
ومن جانبه يؤكد الأستاذ طارق سليمان السليمان مدير مركز الإشراف التربوي بالقطيف أن هذه الأمة لم تنتقل من حالة الجهل والظلام الذي كان يسودها إلا بالقرآن، ولا خلاص للبشرية كلها إلا بهدي الله الكريم، وإن المحافظة عليه وحفظه واجب شرعي يكفل استمرارية هذا الإشعاع واتساعه حتى يشمل البشرية كلها بإذن الله.
وما هذه الجائزة إلا جهد في هذا الطريق المقرون بالأجر إن شاء الله، ولا شك أنها تحتل دوراً متميزاً بين الجهود التي تؤدي إلى زيارة أعداد حفظة كتاب الله من البنات والبنين وتجويده وترتيله، فهي حافز لهم على السعي إلى ذلك والتسابق الشريف في ميدانه. أما دور سمو راعي هذه الجائزة فهو دور لا توفيه حقه الكلمات، ونسأل الله سبحانه أن يجزل له المثوبة على هذا العمل، وأن يجعله في ميزان حسناته يوم تعرض الأعمال ويجازي كل امرئ بعمله.
لبنة الخير
ويضيف الأستاذ سلطان بن ناصر العريفي مدير الإشراف التربوي بمحافظة القويعية: لا يخفى على الجميع أهمية المسابقة في حفظ كتاب الله الكريم الذي تعهَّد الله بحفظه، فالمؤمن ينال عليه الأجر والثواب من الله تعالى. ولا يخفى على الجميع ما نشاهده من زيادة كبيرة في أعداد الملتحقين بحلقات حفظ القرآن الكريم، وتفاعل أولياء الأمور معها، ومن خلفهم يقف صاحب الأيادي البيضاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، فدعم سموه للجائزة ورعايته الكريمة الدائمة والمستمرة لبنة من لبنات سموه الكريم في جميع المجالات، ودلالة واضحة على أهمية هذه المسابقة والرقي بها، ولا نستغرب زيادة عدد الملتحقين بهذه الجائزة، ونحن نعلم أن مَن يرعاها ويقدم جوائزها إنسان نذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين.
تطور مستمر
ومن ناحيته يرى الأستاذ عبدالله بن ردة الحارثي مدير مركز الإشراف التربوي بحداد بمنطقة الطائف أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم تعدُّ من أبرز وأهم المسابقات التي تتعهد كتاب الله سبحانه وتعالى بالتنافس على حفظه، وها هي تدخل عامها السادس بازدياد عدد المشاركين على مستوى المدارس والجمعيات في كافة فروع المسابقة، وإصرار المشاركين على الحصول على مراكز متقدمة فيها، كما أنها تعدُّ بمثابة تحفيز لطلاب الدارس للالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وبرامج ودورات حفظ القرآن الكريم، كما أنها شجعت أولياء الأمور من آباء وأمهات على إشراك أبنائهم في حلقات التحفيظ؛ لينالوا خير الدنيا وثواب الآخرة.
ويضيف: إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان للجائزة ودعمها معنوياً ومالياً له الأثر الكبير في نفوس المشاركين وأولياء أمورهم، وهذا الدعم السخي والرعاية الكريمة حافز للناشئة على التنافس وتعهد كتاب الله بالحفظ والتجويد.
لفتة كريمة
ويؤكد الأستاذ مطلب بن عبدالرحمن النفيسة مدير مركز الإشراف التربوي والتدريب بمحفاظة البدائع أن المسابقة فريدة من نوعها؛ لأنها تُعنى بكتاب الله تعالى، وهو أشرف العلوم على الإطلاق. وقد نال شرف هذه المسابقة مَن تبنَّى إقامتها، وتكفَّل برعايتها، وقطف ثمرة أثرها.
وأضاف: لعل من أبرز آثارها ازدياد عدد الملتحقين بحلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وبدوافع قوية لنيل شرف الخير المنصوص عليه بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه)، وتفاعل أولياء الأمور من الآباء والأمهات مع هذه المسابقة، وهم مَن سيلبس تاجاً يوم القيامة بشهادة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. من هنا برز حرص الأوفياء من الأولياء المتمثل في حث الأبناء على حفظ كتاب الله، وتهيئة الظروف الملائمة لهم للتلاوة والحفظ والتجويد، ولا ننسى تلك اللفتة والرعاية الكريمة من لدن سموه راعي الجائزة، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أثابه الله.
أعظم الحوافز
ومن جانبه أوضح الأستاذ راشد بن طاموس الزعبي مدير مركز الإشراف التربوي بالخفجي أن الله سبحانه وتعالى قد أنعم على هذه البلاد برعاية كتاب الله تحيكماً وتعلمياً، وهذه الخيرية قد أخبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه) رواه البخاري. وإن من أعظم الحوافز لحفظ كتاب الله إقامة هذه المسابقة المباركة التي تحفِّز على بث روح التنافس لحفظ كتاب الله، ومنها جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ كتاب الله التي أتت ثمارها خلال السنوات الماضية من خلال مشاركة طلاب المدارس وتطلُّعهم كل عام لهذه المسابقة، فكانت حافزاً عظيماً للتنافس في حفظ كتاب الله، فنسأل الله أن يجزل المثوبة لحكومتنا الرشيدة على هذه المسابقات، ونخص بالشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على رعايته لهذه الجائزة الثمينة لحفظ كتاب الله بكافة مستوياتها، والتي كان لها الأثر في تطلُّع كثير من طلبة وطالبات المدارس للمشاركة فيها.
ثمار الرعاية
ومن جانبه يؤكد الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن القديري مدير الإشراف التربوي في إدارة التربية والتعليم بمحافظة المجمعة أن أهداف هذه الجائزة لم تقتصر على التلاوة والتجويد فحسب، بل تعدَّت ذلك إلى خدمة كتاب الله الكريم بما يليق ومكانته العالية التي يقدِّرها كل مسلم، مع ما في ذلك من ربط لأفراد الأمة بكتاب ربِّها، وتشجيع الشباب والناشئة من البنين والبنات على العناية بحفظ كتاب الله ومعرفة معانيه؛ لينشأ بإذن الله جيل صالح متمسك بأخلاق القرآن الكريم وآدابه، محصَّن من كل التيارات المنحرفة التي تحاول زعزعة ثوابت الأمة ومقوماتها، حتى يكون كل فرد فيه عضواً فاعلاً في مجتمعه يستطيع الدفاع عن دينه وأمته على علم وبصيرة.
وأضاف: وقد كان من آثار هذه الجائزة المباركة أن ازداد عدد الملتحقين بحلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، وقد تفاعل معها أولياء المور من الآباء والأمهات بحثِّ أبنائهم وبناتهم على حفظ كتاب الله، وهيَّأوا لهم الظروف الملائمة التي تساعدهم على الحفظ والتلاوة والتجويد؛ لينالوا شرف التنافس في هذه المسابقة القرآنية المباركة؛ نفعاً لأنفسهم، ونفعاً لأهليهم ومجتمعهم وأمتهم جمعاء.
وهذه الجائزة شريفة بلا شك، وقد زادها شرفاً أنها تحمل اسم راعيها الأمير سلمان الذي تكفل بتقديم جوائزها المالية كافة، إضافة إلى رعايته الكريمة الدائمة لها ولأصحابها من البنين والبنات.
تواصل الخير
ومن ناحيته يضيف الأستاذ علويط بن سليمان العلويط مدير مركز الإشراف التربوي بمحافظة النبهانية: لا شك أن هذه المسابقة الكريمة، وهي تدخل عامها السادس، قد حققت العديد من الإنجازات. كما كان لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الفضل الكبير بعد توفيق الله سبحانه وتعالى في تسليط الضوء على جمعيات التحفيظ؛ مما أدَّى إلى زيادة أعداد الملتحقين بها، وتفاعل المجتمع معها، وتواصي الناس فيما بينهم لإلحاق أبنائهم في هذه المسابقة. وهذا التنافس الشريف من نعم الله سبحانه وتعالى على المسلمين في هذه البلاد الطيبة، وما يلقاه كتاب الله -عز وجل- من عناية واهتمام من ولاة الأمر حفظهم الله تعالى؛ حيث صاروا يشجعون ويدعمون حَفَظَته في جميع أنحاء المملكة، وها هي المسابقة الكريمة التي تقام برعاية كريمة ومستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي له الفضل بعد الله في استمرارها بوقته وماله حتى وصلت إلى هذا المستوى العظيم الذي يليق بأهل القرآن وحفظته.
مساهمة فعالة
ومن جانبه يؤكد الأستاذ عبدالعزيز بن سليمان العلي مدير مركز الإشراف التربوي في محافظة الغاط بمنطقة الرياض أن من نعم الله علينا أن أوجد بيننا مَن يهتم بكتاب الله وأولاه العناية الخاصة، وساهم بماله وجهده وفكره في خدمته، ورصد لذلك الجوائز القيمة التي تساهم وتساعد على حفظه لجميع الفئات بنين وبنات. وأضاف: ولهذا قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتخصيص مسابقة محلية لحفظ القرآن، وها هي تدخل عامها السادس، وقد أتاحت لحَفَظَة كتاب الله التنافس الشريف، وساهمت في زيادة عدد الملتحقين بحلق القرآن، وشجعت المعلمين على متابعة هذه الجهود الطيبة بمشاركة كريمة من أولياء أمور الطلاب في حثِّهم لأبنائهم لحفظ كتاب الله وإحسان تلاوته وتجويده، حتى أصبح الطلاب يسعون جاهدين لشرف نيل الجائزة. كما أن دور سموه الكريم بما يقدِّمه من دعم مادي ومعنوي لهذه الجائزة دليل قوي على ما يحظى به أهل القرآن من تشجيع ودعم من سموه الكريم.
محاضن تربوية
ومن جهته يضيف محمد بن سلمان سنيور مدير مركز الإشراف التربوي بأملج: نحمد الله سبحانه ونشكره على أن المملكة العربية السعودية تولي كتابه عناية ورعاية كبيرة، وولاة الأمر يحكمون شرع الله، ويعملون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي بحمد الله سائرة ومتمسكة بذلك منذ قامت على يد الإمام الموحد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله. وها هم أبناؤه ساروا من بعده على منهجه في ذلك؛ إعلاءً لكلمة الله، وخدمةً للإسلام والمسلمين، وفي سبيل خدمة كتاب الله الكريم وطباعته ونشره وتوزيعه، وتشجيع حَمَلَته وحَفَظَته، ودعم الجهات الخيرية التي تقوم على تعليمه وتحفيظه.
وأضاف: واستمراراً لهذا النهج، ورغبةً فيما عند الله سبحانه من الأجر والثواب، وإسهاماً في بناء المواطن الصالح تجيء مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص جائزة سنوية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره على مستوى المملكة، وتمويلها من نفقته الخاصة، وهذا غيض من فيض أعماله الجليلة التي تدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المباركة، وتشجع على نشرها في جميع أنحاء المملكة، والحث على حفظ كتاب الله بما في ذلك البنين والبنات، حتى نزلاء السجون؛ حيث تعدُّ هذه الجمعيات مصدراً للأمن الأخلاقي، وركيزةً أساسيةً للأمن بشكل عام، ومحاضن تربية سليمة.
أجيال المستقبل
ومن جانبه يقول الأستاذ صالح بن سليمان الزعير مدير مركز الإشراف التربوي بمحافظة المذنب منطقة القصيم: إن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ كتاب الله من أعظم المسابقات التي تقام على مستوى المملكة والعالم أجمع، وقد أكَّدت على اهتمام الدولة وولاة الأمر بالعناية بكتاب الله وجمعيات التحفيظ.
وأضاف: إنه منذ بداية هذه المسابقة أصبحت أعداد الحَفَظَة في كل عام في تزايد مستمر، وزاد عدد المطالبين بفتح حلقات التحفيظ في الأحياء، وهذا إن دل إنما يدل على تفاعل أولياء الأمور مع المسابقة التي أصَّلت الخير في نفوسهم، وفعَّلت روح التنافس الشريف بين الناشئة.
|