يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم السبت التاسع عشر من شهر ربيع الأول 1425هـ الحفل الختامي للمسابقة المحلية على جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها السادسة بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال الأيام الماضية، وشارك فيها 98 حافظاً وحافظة، منهم 40 حافظة، ويسلم بيده الكريمة جوائزها السخية المقدمة من سموه.
وبهذه المناسبة عبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن عظيم امتنانه ووافر تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته لأهل القرآن وحفظته من البنين والبنات، مؤكدا أن هذه الرعاية والاهتمام كان لهما أكبر الأثر في الإقبال على هذه المسابقة من ناشئة وشباب المملكة من البنين والبنات.
وشدد معاليه على أن تكفل سموه الكريم بجوائز المسابقة، وتحمله كافة مصاريفها المالية التي تبلغ مليونًا ونصف المليون من الريالات دليل على ما يوليه سموه الكريم من عناية بأبناء وبنات المملكة، وحرصه - وفقه الله - على أن يكونوا على صلة دائمة بكتاب الله تلاوةً وحفظاً وتجويداً، والتزماً بهديه، وتأدباً بآدابه وأحكامه.
وقال معاليه: إن إقامة هذه المسابقة القرآنية على جائزة سموه رعاه الله استمرار للنهج الذي اختطه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - منذ تأسيسه لهذه الدولة المباركة، وهو العمل بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتطبيق الشريعة الإسلامية في مختلف مناحي الحياة، ومواصلة من جاء بعده من أبنائه الكرام على هذا الطريق القويم، إلى هذا العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وبمعاونة ومعاضدة سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهم الله -.
وأكد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن تقديم سمو أمير منطقة الرياض جوائز هذه المسابقة السنوية للبنين والبنات على نفقته الخاصة يجسد رغبة سموه الكريم فيما عند الله تعالى من الأجر والثواب، ويعد في ذات الوقت إسهاما من سموه الكريم في بناء المواطن الصالح، وقال: إن هذا العمل الخير يضاف إلى سجل أعمال سموه الخيرة الكثيرة، ويضرب مثلا حسنا للتشجيع على حفظ القرآن الكريم، ليقتدي به غيره في هذا العمل الجليل، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.
ووصف معاليه عناية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بحفظة كتاب الله الكريم بأنها سنة من السنن الحسنة التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيها: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء) مبيناً أن مما يرجى من آثار هذه الجائزة، أن يتوجه المزيد من الشباب ذكوراً وإناثاً إلى رحاب القرآن الكريم لقراءته وتدبره وحفظه، وأن يجعلوا من أنفسهم قدوة للآخرين، ليقتدوا بهم، ويسلكوا هذا المسلك القويم، فيسعد بهم أهلهم ومجتمعهم. قال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}.
وفي سياق آخر أثنى معاليه على الجهود المباركة المبذولة من قبل الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة، لخدمة كتاب الله العزيز، والعناية بحفظته والإعداد والترتيب للتصفيات النهائية لمسابقات المناطق، وحتى الترشيحات للمشاركين في هذه المسابقة المحلية على جائزة سموه الكريم المنعقدة في الرياض، مشيداً - في الوقت ذاته - بالإقبال الكبير على هذه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، والتحاق مئات الآلاف بها من أبناء وبنات هذه البلاد من مختلف الأعمار.
وذكر معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أبناءه وبناته حفظة كتاب الله بأن حفظ كتاب الله تعالى، وتلاوته، وتدبره، من أفضل الطاعات وأجل العبادات التي وردت بفضائله الآثار، وتواترت ببيان أجرها وثوابها الأخبار، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
الجدير بالذكر أن المسابقة تتكون من خمسة فروع هي:
الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد، وتفسير مفردات معاني غريب القرآن للبنين، وتفسير الجزأين الحادي عشر والثاني عشر للبنات.
الفرع الثاني: حفظ القرآن كاملاً، مع التلاوة والتجويد.
الفرع الثالث: حفظ عشرين جزءاً متتالية، مع التلاوة والتجويد.
الفرع الرابع: حفظ عشرة أجزاء متتالية، مع التلاوة والتجويد.
الفرع الخامس: حفظ خمسة أجزاء متتالية، مع التلاوة والتجويد.
وستقدم للفائزين والفائزات، الأول والثاني والثالث من البنين والبنات في كل فرع من فروع المسابقة جوائز مالية وفق التالي:
بالنسبة للفرع الأول، يمنح الفائز الأول مبلغ سبعين ألف ريال، والثاني ثمانية وستين ألف ريال، والثالث ستة وستين ألف ريال.
وفي الفرع الثاني يمنح الأول خمسين ألف ريال، والثاني ثمانية وأربعين ألف ريال، والثالث ستة وأربعين ألف ريال.
أما بالنسبة للفرع الثالث فيمنح الأول أربعين ألف ريال، والثاني ثمانية وثلاثين ألف ريال. والثالث ستة وثلاثين ألف ريال.
وبالنسبة للفرع الرابع، يمنح الأول ثلاثين ألف ريال، والثاني ثمانية وعشرين ألف ريال، والثالث ستة وعشرين ألف ريال.
ويمنح الفائز الأول في الفرع الخامس، عشرين ألف ريال، والثاني ثمانية عشر ألف ريال، والثالث ستة عشر ألف ريال.
كما ستقدم بإذن الله تعالى هدايا تقديرية باسم راعي الجائزة إلى الجهات المرشحة للفائزين، وألفا ريال لكل من شارك من الذكور والإناث في هذه المسابقة.
|