في رحاب القرآن الكريم، تصفو النفوس، وتهدأ وتضاء القلوب وتأنس، وتسمو المشاعر والأحاسيس وترهف، في حالة نورانية تجعل ملامح الوجه أجمل، ونبرات الصوت أعذب والعقل أكثر تفتحاً ونضوجاً.
وعلى مائدة القرآن ومجالس قراءته وتدارسه وحفظه تتراجع الحسابات الدنيوية الزائلة، وتهفو الأفئدة إلى تجارة لن تبور، وربح لا يزول وعمل لا ينقطع ثوابه وأجره.
هذه المشاعر المستمدة من بركة القرآن الكريم وخيرية تعلمه وتعليمه التي وعد بها رسولنا الأمين صلى الله عليه وسلم، يشعر بها كل من عايش عن قرب فعاليات جائزة الأمير سلمان القرآنية، فالحفظة من صغار السن محاطون بهالة من الوقار، تغلفهم سكينة وتغشاهم رحمة.
والشباب منهم من ترى في حديثه حكمة الشيوخ وهدوء من أيقن أن أجر عنايته بالقرآن واجتهاده في حفظه، ينتظره يوم لا ينفع مال ولا بنون.
من يتأمل في هذه الحالة النورانية يعرف فضل القرآن الكريم، وشرف التنافس في حفظه، وشرف تعليمه بالجهد أو المال، ويتذوق الثمار الطيبة، لهذه الجائزة القرآنية التي يعرفها جيداً سمو راعيها الأمير سلمان منذ ان منّ الله عليه بحفظ القرآن كاملاً منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، عرف هذه الحالة النورانية فسعى أن يعرفها ويعيشها كل أبناء وطننا، لتتسع دائرة الخير والبركة فأتبع سموه القول بالعمل.. فها هي الجائزة تنداح دائرتها ويفوح أريجها حتى يكاد يدخل كل بيت في هذه المملكة الغالية.. عطاء سخي ورعاية شاملة حتى تحقق هذا الذي هو كالشمس في رابعة النهار. فجزى الله سموه جزاء هذا العطاء وأنار قلبه وقلوبنا جميعاً بنور القرآن الكريم.
|