* حوار - حسين الشبيلي:
كشف رئيس مجلس إدراة غرفة جازان المهندس فهد بن عبدالله قلم أن الغرفة تعاقدت مع أحد المكاتب الاستشارية المعروفة بهدف دراسة جدوى لعدد 24 فرصة استثمارية بالمنطقة وستكون هذه الدراسات جاهزة في غضون الشهور القليلة القادمة.
وألمح المهندس قلم أن هناك مشكلات كساد للمنتجات الزراعية في جازان مشيراً إلى أن المنطقة في حاجة ماسة إلى وجود شركة متخصصة في التسويق الزراعي وستطرح بهذا الشأن أوراق عمل في ندوة الاستثمار المعتزم عقدها بجازان.
وأفاد رئيس مجلس إدارة غرفة جازان أنه يجري العمل حالياً على إنشاء مركز الخدمة الشامل بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار مشيرا إلى المركز سيكون له دور إيجابي ومحوري في دفع عجلة الاستثمار بالمنطقة سواء للمستثمرين من الداخل أو الخارج.
وخالف المهندس قلم رأي الجزيرة أن الندوات الاستثمارية الاقتصادية التي عقدت في المنطقة لم تسهم بشكل واضح في استقطاب رجال الأعمال المحليين والأجانب مؤكداً أن تلك الندوات ساهمت بشكل واضح لكل متابع منصف في تغيير ملامح التطور والنماء للمنطقة مشيراً إلى أن السير في هذا الاتجاه سيأتي بأكمله قريباً إن شاء الله.
الجزيرة طرحت عددا من المواضيع التي تهم قطاع الاستثمارات في جازان مع بدء الاستعدادات لانعقاد ندوة الاستثمار الصناعي والعمل التعاوني عن التنمية الزراعية المنتظرة بجازان فإلى نص الحوار:
* بداية ما هي أهداف ندوة الاستثمار الصناعي والعمل التعاوني على التنمية الزراعية المنتظر عقدها في جازان؟
- من أهم أهداف هذه الندوة تعريف المشاركين ورجال الأعمال بالفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة وتشجيعهم على الدخول فيها بالإضافة إلى تعريفهم بأهمية ودور الجمعيات التعاونية في تحقيق التنمية الزراعية بمنطقة جازان.
(الجزيرة الاقتصادية): مهندس فهد لنكن واقعيين، عقدت كثير من الندوات الاستثمارية الاقتصادية مؤخرا في المنطقة لكن لم تسهم بشكل واضح وكبير في استقطاب رجال الأعمال المحليين والأجانب؟
أنا لا أوافقك هذا الرأي، فبالفعل عقدت ندوات في فترات ولكن بالتأكيد ساهمت بشكل اعتبره واضحا جداً لكل متابع منصف، فوجه المنطقة تغير كثيرا وملامح التطور والنماء بدأت تغزو محافظات ومراكز منطقة جازان، وأنا كرئيس للغرفة ومن خلال الفترة القصيرة التي نلت فيها شرف هذا المنصب تضاعف عدد المشتركين بالغرفة من خارج المنطقة بنسبة كبيرة فهذا يدل دلالة واضحة أن الصورة بدأت تتغير كثيرا لدى المستثمر من خارج المنطقة، وهذا ناتج طبيعي عن إفرازات هذه الندوات والمؤتمرات، والذي نحن على يقين تام بأن السير في هذا الاتجاه سيأتي بأكمله قريباً بإذن الله.
(الجزيرة الاقتصادية): ما هي الأدوار التي تلعبها غرفة جازان في تنشيط مناخ الاستثمار بما يسهم في جذب المستثمرين في مختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة؟
- هذا سؤال جيد، فدور الغرفة كبير وواضح، دعني أسرد لك بعض التوجهات التي نفذها مجلس إدارة الغرفة وأمانتها العامة في خلال العامين الماضيين لتنشيط مناخ الاستثمار بالمنطقة بصفة عامة، فالزيارات الخارجية التي قام بها مجلس الإدارة وبعض رجال الأعمال لكل من إثيوبيا وجمهورية اليمن، واستقبال وفد غرفة حجة والحديدة من اليمن الشقيق، وسيأتي الحديث بإسهاب عن هذا الجانب لاحقاً أضف إلى ذلك المنتدى الاقتصادي الذي أقيم بالمنطقة قبل عامين، وكذا المعارض السنوية للمنتجات الاستهلاكية، كل هذه وغيرها من العوامل التي نراها مؤثرة ومفيدة في تنشيط مناخ الاستثمار وجذب رؤوس الأموال للاستثمار بالمنطقة. وقيام الغرفة بحصر كافة فرص الاستثمار المتاحة بالمنطقة وعمل دراسات جدوى اقتصادية متخصصة تهدف في المقام الأول إلى تبصير المستثمرين بتلك الفرص والاستثمار فيها بكل ثقة، كما يتم تعميم تلك الفرص على كافة الغرف التجارية بالمملكة لتزويد منتسبيها من كبار رجال الأعمال لأخذ معلومات كافية عن الفرص الاستثمارية المتاحة فيها.
كما يجري العمل حالياً على إنشاء مركز الخدمة الشامل بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار وهذا المركز سيكون له دور إيجابي ومحوري في دفع عجلة الاستثمار بالمنطقة سواء للمستثمرين من الداخل او الخارج.
(الجزيرة الاقتصادية): قمت مؤخرا بزيارة لعدد من الدول بصحبة وفد يتكون من 25 رجل أعمال ما أثر هذه الزيارات:
- هذه الزيارة كانت وفقاً لخطة مجلس إدارة الغرفة ومن ضمن أهدافها المهمة والتي- ولله الحمد والشكر- تم تنفيذها، فبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز -أمير منطقة جازان - حفظه الله ورعاه وتوجيهات سموه السديدة بقيام الغرفة بالمساهمة الفعالة في دفع عجلة التنمية بالمنطقة وإنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة بما يؤدي إلى رفاهية أبنائها، لذلك فقد كانت زيارة دولة إثيوبيا حيث كانت أهم أهدافها:
- تفعيل دور ميناء جازان وتسويقه لدى دول الجوار ومنها دولة إثيوبيا.
- التعرف على الفرص الاستثمارية.
- التعرف على المنتجات التي يمكن استيرادها وتصديرها إلى هذه الدولة.
- العمل على إنشاء مشاريع مشتركة بين رجال الأعمال في كلتا المنطقتين بما يؤدي إلى انتعاش الحركة التجارية والاقتصادية بمنطقة جازان.
(الجزيرة الاقتصادية): في أديس أبابا تم مناقشة تفعيل دور ميناء جازان والذي ما زال معطلاً حتى الآن ما هي وجهة نظركم في ذلك؟
- نعم تمت مناقشة هذا الموضوع، والهدف الرئيسي لهذا الأمر هو إطلاعهم بالإمكانيات والتجهيزات الحديثة المتوفرة في الميناء وبالفعل تم استعراض هذه الإمكانيات والتجهيزات أمامهم بالصوت والصورة وذلك لتحفيزهم وتشجيعهم للاستفادة من هذه الإمكانيات في تصدير واستيراد بضائعهم، والغرفة تسعى جاهدة لتشجيع التجار باستغلال هذه الامكانيات في استيراد وتصدير بضائعهم عن طريق ميناء جازان.
(الجزيرة الاقتصادية): ذكرتم في حديث سابق أن لديكم 13 دراسة جدوى اقتصادية جاهزة بودنا، أن تطلعنا على هذه الفرص المتاحة
أضيف بأن الغرفة قد تعاقدت مع أحد المكاتب الاستشارية المعروفة بدراسة جدوى لعدد 24 فرصة استثمارية بالمنطقة وستكون هذه الدراسات جاهزة في غضون الشهور القليلة القادمة، أما عن الدراسات الجاهزة لدينا فهي: صناعة المنتجات الفخارية، إنتاج الأدوات المنزلية البلاستيكية، صناعة الرخام الأبيض، تجميع وفرز وتعبئة عسل النحل، صناعة المنتجات الفخارية، صناعة إعداد وتجهيز وتبريد وتجميد وتعبئة الخضروات، إنتاج الأكسجين للأغراض الصناعية والطبية، صناعة القوارب من الفيبرجلاس، تصنيع الحليب طويل الصلاحية ومشتقات الحليب من الحليب المجفف (البودرة) المستورد، مجمع الصناعات الحرفية، ودراسة جدوى لتصنيع الملح.
(الجزيرة الاقتصادية): يبلغ عدد سكان منطقة جازان أكثر من 1.15 مليون نسمة إلا أن الحالة الاقتصادية لا تتناسب مع حجم وإمكانيات المنطقة في حين لا يتواجد بها أكثر من 28 مصنعاً تمثل حوالي 1% فقط من مصانع المملكة، ماهي رسالتكم للمستثمرين الصناعيين؟
أولاً أدعو المستثمرين بالداخل لزيارة المنطقة وكذا حضور فعاليات الندوة التي ستقام بالمنطقة خلال 22- 23-3-1425هـ وسيجدون من خلال هذا المنتدى الإجابات الكافية والمقنعة التي يبحثون عنها للاستثمار بالمنطقة وأحب أن أؤكد بهذا الشأن أن هذا المنتدى سيتم عرض 10 فرص استثمارية صناعية جديدة تعدها إحدى الجهات المشاركة في التنظيم، كما وأنه يمكنهم الاطلاع على الجوانب التقنية والاقتصادية المتعلقة بالفرص الاستثمارية المطروحة.
(الجزيرة الاقتصادية): يتعرض المستثمرون الزراعيون في جازان لكساد منتجاتهم بمعدل 50% وذلك بسبب مشكلات التسويق بظنكم هل ستتضمن توصيات الندوة إطلاق أو إنشاء شركة متخصصة في التسويق الزراعي؟
- نعم هناك مشكلات كساد المنتجات الزراعية وهذا بالطبع يؤرق الجميع، والمنطقة فعلاً بحاجة إلى شركة متخصصة في التسويق الزراعي، وسيطرح بهذا الشأن أوراق عمل في هذه الندوة ويتوقف ذلك على توصياتها.
(الجزيرة الاقتصادية): ما هي مرئياتكم لدور البنك الزراعي ودعمه قدرات المزارعين والصيادين من أبناء المنطقة؟
- لاشك أن دور البنك الزراعي كبير ومحوري في دعم قدرات المزارعين والصيادين وذلك من خلال تقديم القروض الميسرة والإعانات للمزارعين، كما يقدم البنك قروضا للصيادين لشراء المراكب وتجهيزات الصيد.
وبالله التوفيق.
|