الجيش الإسرائيلي سيحفر خندقاً على الحدود بين مصر وقطاع غزة قبل الانسحاب
شارون يريد أن يجعل من قطاع غزة سجناً كبيراً مقطوعاً عن العالم..!!

*فلسطين - المحتلة - بلال أبو دقة:
كشفت صحيفة هآرتس العبرية النقاب عن خطة إسرائيلية لحفر خندق على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، والذي يطلق عليه الإسرائيليون اسم (محور فيلادلفيا)، وذلك في إطار خطة الانفصال الأحادي الجانب عن الفلسطينيين، التي تتضمن الانسحاب من قطاع غزة مع إبقاء السيطرة الاسرائيلية على المعابر والحدود والبحر والجو، والتي من المفترض تطبيقها في شهر تشرين الأول-أكتوبر من العام 2005م.
وقالت الصحيفة العبرية في نبأ رصدته الجزيرة: إن حفر هذا الخندق يأتي للمساعدة في منع حفر الانفاق لتهريب وسائل القتال والأشخاص من والى مصر من قطاع غزة، مشيرة إلى أنه جرى الادعاء بأن البقاء هناك حيوي، للتشويش على التهريبات الكبرى للسلاح إلى قطاع غزة، والتي قد توفر للفلسطينيين وسائل ضغط جديدة على الدولة العبرية..
ولهذا، تتعاظم الحاجة في اسرائيل إلى وسائل تفرض المصاعب على حفر الأنفاق، على حد قولها..
وحسب النبأ الإسرائيلي يفترض بالخندق أن يشكل حاجزا آخر في وجه الأنفاق، في القسم من المحور المحاذي لمدينة رفح الفلسطينية، والذي عبره تجري أغلب التهريبات، بحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية..
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، قولها: إن طول هذا القسم من الخندق الجديد يبلغ نحو أربعة كيلومترات..
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن وزارة الأمن الاسرائيلية ستنشر في بداية شهر أيار - مايو الجاري عطاء للسماح للشركات الاسرائيلية بالتنافس على تنفيذ هذا المشروع، الذي سينتهي قبل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة..
وسيتم حفر الخندق بالتوازي مع الجدار الحديدي الالكتروني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي من موقع (ترميت) العسكري شمالا قبل نحو عامين، والذي يحمي حركة السيارات العسكرية الاسرائيلية، إلى مواقع على طول محور (فيلادلفيا)..
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، ووزير دفاعه، شاؤول موفاز، ورئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون أكدوا مرارا على أن اسرائيل ستواصل بسط نفوذها على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، المعروف إسرائيليا باسم محور (فيلادلفيا)، حتى بعد الانسحاب من قطاع غزة، وستواصل دولة الاحتلال سيطرتها على المعابر والمطار وستنظم حركة السفن في ميناء غزة البحري، وستجوب الطائرات الاسرائيلية سماء قطاع غزة من شماله إلى جنوبه..
وكانت حركة (غوش شالوم) الاسرائيلية قالت، مؤخرا في بيان لها: إن رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، يريد أن يجعل من قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي منه، تحت ضربات المقاومة، سجناً كبيراً، مقطوعاً عن العالم تماماً، وتحت رحمة السجانين التابعين له..مضيفة: هذا أسوأ من الاحتلال..