* الجزيرة - ياسر الكنعان :
بعد الفضيحة الأخلاقية الأمريكية التي حدثت في سجن أبو غريب وأجبرت الرئيس الأمريكي جورج بوش على الاعتذار للعالم أجمع عن الوحشية والشذوذ الذي ظهر به جنوده في العراق جاء شريط الفيديو الذي بثته قناة العربية أمس كإثبات على أن ما قام به الأمريكيون ما هي إلا عادة جرت عندما يتيقن الأمريكان أنهم بعيدون عن الأنظار لممارسة هواياتهم الوحشية.
فقد أظهر شريط الفيديو الذي أخذ من مقدمة مروحية أمريكية بالرؤية الليلية ثلاثة من العراقيين أحدهم جريح يقفون عند سيارتي نقل وينتقلون من مكان لآخر بغير هدى وكأنهم يحسون بالموت القادم من المروحية، والطيار ومساعده يتحادثان عن تحركاتهم، أحد العراقيين يذهب لرمي ما يشبه العصا الطويلة (وكأنه سلاح).. ألقاه.. رجع لزملائه وهو خالي اليدين.
ما هي إلا دقائق حتى يذهب العراقي للاطمئنان على زميله الملقى على الأرض ثم يعود إلى الجهة التي رمى فيها السلاح ولكنه لم يلمسه، الطياران يتحادثان عن تأكيد الهدف.
يطلقان السلاح القاتل باتجاه الأول لتتناثر أشلاؤه.. تأكيداً على موته..
ثم الآخر.. يطلقان السلاح لتتناثر أشلاء الآخر.. تأكيداً على موته...
الثالث (المصاب) وراء الشاحنة يطلقان عليه النار.. تتطاير النيران...
لكنه يزحف يأتي التأكيد من القائد: (اقتله.. اضرب الشاحنة واقتله)..ليطلقان عليه مرة أخرى.. كانت كافية لجعل أكبر قطعة من جثته لا ترى!!
ترى ماذا سيقول الرئيس الأمريكي لتبرير هذه الفعلة الشنيعة على الجيش الأمريكي أمام العالم؟!
|